الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

حصة الجارودي: الغرور وعدم تقبل النقد آفة الكُتاب الجدد.. و«جلبابه مؤقت» واقعية

حصة الجارودي: الغرور وعدم تقبل النقد آفة الكُتاب الجدد.. و«جلبابه مؤقت» واقعية



قالت الكاتبة الإماراتية حصة الجارودي إن الغرور وعدم تقبل النقد آفة الكتاب الشباب الجدد، مشددة على أن المؤلفين يخشون من النقد ويظنون أنهم وصلوا إلى القمة بمجرد إصدار كتاب واحد، مطالبة تثقيفهم بمفاهيم النقد.

وأكدت في حوارها مع «الرؤية» أن كتب تطوير الذات والتنمية البشرية تستهوي المؤلفين الشباب، على خلاف المعروف بأنهم يميلون إلى الرواية، موضحة أن المبدع يكتب لمجاراة الموضة أو التعبير عن موهبته، ولكن المنتج الأدبي ما زال لا يرقى إلى المستوى المطلوب، على الرغم من أن الدولة وفرت كل الدعم المطلوب للكتاب ولم تقصر مطلقاً.

ونفت الجارودي أن تكون دور النشر دكاكين تبيع الكتب، بل هي مؤسسات ربحية تبحث عن المكانة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا جزء من حقوقها المشروعة، مضيفة أنها استقت أحداث روايتها الأولى «جلبابه مؤقت» من قصة واقعية شهدتها بنفسها، ويكفيها تغيير فكر شخص واحد عبر كتاباتها وترك بصمة في قلوب القراء.. وتالياً نص الحوار:





*لماذا يقبل الكتاب الإماراتيون الشباب على تأليف الرواية؟

أخالفك الرأي، الشباب اليوم يتجهون نحو كتب تطوير الذات والتنمية البشرية، وفي رأيي الأمر يتناقض مع فكر التطور الذاتي الذي يُلزم الفرد بخوض غمار الحياة ميدانياً، ومن ثم يقدم خلاصة خبرته للناس.

*هل هذا يعني أن الكتابة أصبحت مهنة من لا مهنة له؟

المبدع يكتب لسببين: مجاراة الموضة أو للتعبير عن موهبته، ولا ننسَ دور الناشرين الذين يسعون إلى الربح المادي من وراء الكتاب.





*هل دور النشر أصبحت دكاكين تبيع الكتب؟

لا أود التقليل من قيمتها، هي مؤسسات ربحية تُبنى على 3 قواعد: البحث عن المكانة الثقافية، الاقتصادية، الاجتماعية، وأعتقد أن هذا حقها.

*وسط هذا الإنتاج الأدبي الغزير، إلى أين يتجه الكتاب الإماراتيون؟

بكل صراحة الدولة تشهد تطوراً في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة، وتسعى القيادة الرشيدة إلى تقديم كل ما في وسعها لدعم الكتاب، إلا أن المنتج لا يرقى إلى المستوى المطلوب، وأعتقد أن السبب هو الكاتب.

*كيف ذلك؟

كُتابنا يخافون من النقد ويظنون أنهم وصلوا بمجرد إصدار كتاب، لدينا جهل في مفهوم النقد وينبغي أن يتثقفوا نقدياً.

*هل معنى كلامك أن الكاتب الإماراتي مغرور ولا يتقبل النقد؟

نعم هذه مشكلة الكُتاب الجدد.





*كيف استقبل النقاد روايتك «جلبابه مؤقت»؟

أغلب النقد تمحور حول الأخطاء اللغوية والنحوية، وهو أمر طبيعي بالنسبة لكتابة 25 ألف كلمة، أما من ناحية القصة فلم يأتني نقد، لكن هناك كتاب اعترضوا على العنوان بأنه أعلى من مستوى القراء العاديين، وفي رأيي أن المبدع عليه أن يرفع مستوى القارئ.



*قيمة القراءة تتراجع يومياً لصالح سوشيال ميديا، فلماذا تكتبين؟

يكفيني أن أسهم في تغيير فكر شخص واحد ولا تهمني فكرة التغيير السريع، لأن تغيير القناعات يتطلب وقتاً حتى لو استغرق عقداً، المهم أن أترك بصمة في قلوب الناس.



*رواية «جلبابه مؤقت» قصة واقعية، كيف استقيتِ الفكرة؟

شهدت قصة الحب التي كتبتها بنفسي بين امرأة ورجل في أمريكا، والثيمة العامة تدور حول الحب المؤقت ومنه اتخذت العنوان «جلبابه مؤقت» فالرجل دائماً يوصف بالعباءة التي تحمي المرأة، ولم ألحظ أي اهتمام أدبي أو تركيز على هذا النوع من الحب.