الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

وليد المرزوقي: رواية «شاهين» والشروع في «فن الكتابة» ثمرة حجري المنزلي

وليد المرزوقي: رواية «شاهين» والشروع في «فن الكتابة» ثمرة حجري المنزلي



لم يتوقع الكاتب والإعلامي وليد المرزوقي أن جائحة كورونا ستحول ذائقته الثقافية من حب الكتابة المستمر، إلى الانغماس التام في القراءات العميقة، فضلاً عن قراءة نوعيات جديدة من الكتب، على النحو الذي صادفه فعليا، فضلاً عن إتاحة الفرصة للتفكير العميق في الأفكار الإعدادية لبرنامج تلفزيوني جديد يعني بالكتابة الإبداعية.

واستغل المرزوقي فترة العزل المنزلي في قراءة موسوعة من 9 أجزاء للكاتب أحمد أمين، وبدأ بقراءة موسوعة ابن خلدون، وبالرغم من شرود ذهنه بين صفحات الكتب، إلا أنه تمكن من إنهاء تجربته الروائية الأولى في أدب اللجوء «شاهين»، حيث يميل عادةً لتأليف كتب تطوير الذات والتنمية البشرية، وأصدر سابقاً كتب «جرعات السعادة، وفن النهوض».



فن الكتابة

وقال المرزوقي في لقائه مع «الرؤية» إنه يعتزم نشر كتاب جديد، ويعتبره حصيلة العزل حيث دوّن خلاله طرقاً لتعلم مهارة الكتابة واستلهام الفكرة وتقديم ما هو مخلد في الحياة، وكيفية تقديم الكاتب الناشئ كتابه الأول، مشيراً إلى أن الكتاب سيكون ملهماً لكل هواة الكتابة، كونه يتناول نماذج محلية وعربية وعالمية في تأليف الكتب والمسلسلات والأفلام.

وتابع: «تواصل معي الكثير من الشباب حول كيفية تأليف كتاب خلال فترة الحجر، لذلك بدأت العمل على عنوان جديد (فن الكتابة) بعدما قدمت (فن النهوض)، ولمست بأن الكتابة والقلم فن يؤثر على الأذهان مثل تأثير الفنون البصرية والتشكيلية، فبدأت بفهرسة الكتاب وخاطبت دار مداد للنشر، ولقيت موافقةً مبدئية، وآمل أن يتم نشره قريباً في منافذ البيع».





مؤلفات ثرية

وحول ما سيشهده الوسط الثقافي بعد زوال جائحة كورونا، أكد المرزوقي: «أعتقد أن فترة العزلة والعمل عن بُعد سنرى ثمارها خلال معارض الكتاب المقبلة بعد زوال الجائحة، والتي أظن بأنها ستكون غنية وثرية بمؤلفات وأعمال جديدة متنوعة، فسأقوم بالمشاركة بكتابين في أول معرض كتاب بعد كورونا».



بصمة قلم

ويستعد المرزوقي لتصوير برنامج تلفزيوني من إعداده وتقديمه على شاشة سما دبي، بعنوان «بصمة قلم»، وهو برنامج ثقافي يتناول كتباً أحدثت تغييراً إيجابياً في حياة البشرية، ويشمل استضافات لكتّاب ومثقفين للحديث عن كتبهم وتسليط الضوء على تناولهم لقضايا البشرية المختلفة.

وقال: «على الرغم من افتقادي لعملي الميداني بتغطية الفعاليات والمؤتمرات كإعلامي ومراسل في مؤسسة دبي للإعلام، التي لطالما ألهمتني بأفكار جديدة لكتبي، إلا أن هذه الفترة جعلتني أكتشف أن مخالطة الناس تزيد من مستوى المعرفة والإنتاج الفكري للكاتب».





تجارب جديدة

وتابع الكاتب والإعلامي وليد المرزوقي: «التجربة جعلتني أخوض تجارب إعلامية وثقافية جديدة، فشاركت في عدة جلسات افتراضية، كضيف متحدث عن مواضيع مختلفة عبر تطبيق إنستغرام، وإدارة جلسة حوارية بمناسبة يوم الشيخ زايد للعمل الإنساني، وتمكنت من إعادة ترتيب أولوياتي بين القراءة والكتابة، وقضاء وقت مضاعف مع أبنائي».



قارئ موسوعي

وحول مبدأ التخصص في كتابة وتأليف نوعية محددة من الكتب، قال المرزوقي: «التخصص مطلوب ولكن لا مانع من خوض تجارب تثري المعرفة وطريقة التفكير والحكم على الأمور، ولا ننسَ أن كبار الكتّاب كانوا بعيدين عن مفهوم التخصصية، فعباس محمود العقاد كتب في كل شيء، وطه حسين كتب في النقد والشعر الجاهلي والرواية والفكر والتاريخ والفلسفة، وأعتقد بأنه كلما كنت قارئاً موسوعياً فستتمكن من أن تصبح كاتباً موسوعياً أمثلة العقاد وطه حسين».

اقرأ أيضاً : مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء