الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

مارية محمد.. طريق الإبداع يبدأ بـ«دمية»

لم تكن الشابة مارية محمد، البالغة من العمر نحو 20 عاماً، تدرك أنها تمتلك موهبة فنية إلا في الـ17 من عمرها، عندما قررت أن تنشئ صفحة رسمية عبر إنستغرام لتستعرض تصاميمها وإبداعاتها الفنية، لتبدأ في الانتشار وتكبر وتتوسع تدريجياً يوماً بعد يوم.

ومع الأيام، نالت أعمالها وتصاميمها الفنية إعجاب الكثيرين خاصة من قبل المعلمين وطلبة المدارس والفنانين الصاعدين، لتبدأ رحلة مشروعها الأول مع تلقي الطلبات لتنفيذ تصاميم فنية إبداعية في المجالات الفنية والعلمية والتعليمية.

وتتضمن تصاميمها الفنية، صناعة الدمى القطنية والعرائس التراثية والمجسمات الفنية ثلاثية الأبعاد من الصلصال وبعضها باستخدام مواد معادة التدوير.

وقالت الفنانة الشابة لـ «الرؤية»: «بدأت تنفيذ تلك التصاميم الفنية منذ التحاقي بالمدرسة في المرحلة الابتدائية، ولكنها كانت تقتصر على الواجبات والمهام والمشاريع التي تُطلب منا في الفصول الدراسية».

وتابعت «قررت مع الأيام أن أطور مهاراتي الفنية وأن أتعلم كيفية تنفيذ مزيد من التصاميم والمجسمات الهندسية ثلاثية الأبعاد المستوحاة من العلوم الصحية والفضاء والبيئة المحلية والتراث الأصيل».

وقالت: «رغم مرض والدي وانشغالي معه معظم الوقت على مدار 9 أعوام نتيجة لتنقله بين المراكز الصحية بالدولة، إلا أن ذلك لم يمنعني من تحقيق حلمي وطموحي ومشروعي الأول، بل كان دافعاً وحافزاً لي لأن أبدع وأتفنن بعملي».

وأضافت: «أطلقت مشروعاً آخر لإعداد الحلويات الخليجية والشعبية ولكنني توقفت بسبب فيروس (كورونا) المستجد، إذ أهوى الطبخ وصناعة الحلوى، علماً بأن تلك المهارة ورثتها عن والدتي».

وتطمح الشابة مارية أن تكمل دراستها في إحدى التخصصات الطبية، ولكن ظروفها الحالية تمنعها من ذلك، ورغم ذلك لم تمنعها من شغفها نحو التصميم والإبداع الفني، وتسعى إلى إنشاء مكتبة متخصصة في المجال الفني، وتهوى القراءة.

وكانت مارية محمد متأهلة للفوز في الدورة الأولى من تحدي القراءة العربي، فيما حازت على المركز الأول في إحدى جوائز الأرشيف الوطني المتخصصة في التصميم والإبداع الفني.



اقرأ أيضاً : مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء