يحيي 12 فناناً شاباً إماراتياً ومقيماً فلسفة «وابي سابي» اليابانية برؤية عربية في زمن «كورونا» عبر معرض فني افتراضي جديد يحمل الاسم نفسه، وينظمه الفريق الشبابي «إمارات الفنون»، من المقرر أن ينطلق منتصف أغسطس المقبل.
ويستعرض «وابي سابي» الافتراضي الذي سيبث عبر منصات التواصل الاجتماعي، الأعمال الفنية الشبابية والتي ستقدم على أنغام موسيقى خاصة ألفها مغني الراب الشاب بسام الميداني.
فرص لامتناهية
ويركز المعرض الشبابي على تعزيز فكرة الفرص اللامتناهية وإبراز الإيجابيات في أحلك الظروف، كما يسهم في إسقاط الضوء على أهمية خلق الأمل ونشر ثقافة التفاؤل بين أفراد المجتمع.
كما سيجري عرض إبداعات الفنانين الشباب من خلال مقطع فيديو يبث عبر شاشات «العين مول» في مدينة العين، فضلاً عن وجود خطة لتنظيم جلسة حية عن بعد عبر برنامج «زووم» مع الفنانين الشباب المشاركين في المعرض لتقديم شروحات حول أعمالهم الفنية.
لمسات فنية
ويشارك في المعرض، الذي تشرف على تنظيمه مؤسسة الفريق الفنانة الشابة، سامية صالح، كل من الفنانين، عائشة الشامسي، نايلة الأحبابي، فجر السعدي، هالة الزيات، فريدة يحيى، نادين الفتوى، إسراء عزام، ياسمين طحان، أويس الطردة، سنا السباعي، روضة الشامسي، ميس نداف.
ويسلط الفنانون الشباب الضوء على جهود خط الدفاع الأول، مقدمين لمسات فنية متميزة، تحمل تعبيرات مختلفة وتدعو إلى الأمل والتفاؤل، ومنها على سبيل المثال، استعراض الورد وهو يزهر من خلف كمامة واحدة من أفراد الطواقم الطبية ومن بين يديها.
في حين، استلهم أحد الفنانين المشاركين عن الجائحة إيجابيات عبر عمله الفني المبتكر، حيث قدم كمامة مزينة بطبقة من الريش إلى جانب لعبة الشطرنج وكأس تعبيراً عن الفوز أو النجاح.
التقاط الجمال
وقالت مؤسسة المجموعة، الفنانة الشابة سامية صالح، «لطالما تميزت أعين الرسامين بقابلية التقاط مواطن الجمال والمعاني الإنسانية في بيئاتهم المحيطة، ومن منطلق رؤيتنا الفنية للتأثيرات الإيجابية لفيروس كورونا ونتائجه على المجتمع جاء معرضنا الافتراضي وابي سابي».
وتابعت «إن اسم المعرض مستوحى من الثقافة اليابانية، حيث يرمز لفلسفة جمالية تركز على رؤية الجمال وسط كل شيء وتقبل الأشياء كما هي على طبيعتها وبعيوبها بما يسهم في إبراز مواطن الجمال فيها».
جلسة نقاشية
ونوهت الفنانة الشابة بأن فلسفة «وابي سابي» اليابانية مصطلح ياباني يرمز لفلسفة جمالية نشأت في اليابان وتركز على رؤية الجمال وسط كل شيء، فهي فلسفة ترمي لتقبل الأشياء كما هي وعلى طبيعتها، بعيوبها وبشوائبها وبترهلاتها وبتآكلاتها وحتى بفنائها.
وأشارت إلى أن المعرض الافتراضي جرى إخراجه على هيئة فيديو يستعرض اللوحات الفنية التي نفذها الفنانون أثناء مرحلة الرسم، حيث إن معظم اللوحات اعتمدت على الألوان الزيتية والأكريليك وتأتي في حجم (50*70) سم2.
ولفت إلى أنه سيجري تنظيم جلسة نقاشية حية مع الفنانين الشاب، بالإضافة إلى استضافة فنانين مرموقين ومشهورين من الإمارات والعالم، لتسليط الضوء على إبداعات الشباب وكيفية النظر إلى إيجابيات جائحة كورونا.