الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

حوارات المبدعين تثري ثاني أيام «الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح»

حوارات المبدعين تثري ثاني أيام «الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح»

أكدت المدير العام بمكتب وزير التسامح والتعايش عفراء الصابري أن أولى ثمرات نجاح المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح تمثلت في التعاون الإيجابي من جانب كافة المؤسسات الثقافية الإماراتية والمبدعين ودور النشر، عبر ما تقدمه من محتوى معرفي رائع والمشاركة الفاعلة مع كافة الأنشطة والندوات لليوم الثاني على التوالي.

وأشارت إلى أن اليوم الثاني حفل بجلسات وندوات وبحوارات بناءة تؤسس لثقافة حقيقية للتسامح والتعايش ويسهم فيها الجميع بإبداعاته ورؤيته.

وشددت على أن نشر وتعزيز ثقافة التعايش التي تبنى على تراث راسخ من القيم الأصيلة ومحتوى معرفي يسهم فيه كل المبدعين من مختلف الثقافات، هو أحد أهم أولويات وزارة التسامح والتعايش.





وأضافت الصابري أن المعرض يعد فرصة جيدة لنشر ما تم إنجازه من محتوى معرفي لوزارة التسامح والمتمثل في مشروع الألف بما يضمه من منتج ورقي ورقمي وفني، مؤكدة أن وزارة التسامح والتعايش حريصة كل الحرص على أن يكون المعرض الافتراضي نافذة للمبدعين والناشرين على الجمهور بمختلف ثقافاته وفئاته العمرية، حيث يزخر المعرض بالعديد من الأسماء والمشاريع الكبيرة التي تتناول كافة مجالات المعرفة.

ونوهت بالاهتمام بما أتاحته التكنولوجيا الرقمية من قدرات وطاقات وأثرها على المحتوى المعرفي، وتعزيز اللغة العربية وكذلك دعم الكتاب والناشرين إضافة إلى إلقاء الضوء على التجربة الأندلسية كتجربة ملهمة في التسامح، إضافة إلى الإبداع الموسيقى والغنائي العربي والعالمي، داعية الجميع للمشاركة بفاعلية في كافة أنشطة المعرض.



معرفة ترصد تسامح الإمارات

يشارك الأرشيف الوطني في المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش تحت شعار «تعايش مبني على المعرفة».

وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني بهذا المعرض تقديراً لجهود القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- وأهمية تسليط الضوء على مسيرته وإرثه العريق وقيمه الإنسانية الأصيلة التي رسخها لدى أبناء الإمارات، وفي مقدمتها قيمة التسامح والأخوة الإنسانية، وهذا مما وثقته إصدارات الأرشيف التي تحفظ تاريخ الإمارات للأجيال مدعماً بالوثيقة.

في اليوم الأول من المعرض ألقى مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية حمد الحميري كلمة الأرشيف الوطني، التي أكد فيها أن من يتأمل سيرة المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يجدها مكللة بقيم المحبة والتسامح والوسطية والتعايش، ولم تكن هذه الفضائل محصورة في حدود الإمارات فحسب، وإنما كانت رسالة إنسانية إلى دول العالم قاطبةً.

وعرض الأرشيف الوطني فيلماً وثائقياً بيّن مدى اهتمام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بفضيلة التسامح ونشرها داخل الدولة وخارجها بالفعل والقول، واستعرض الفيلم محطات مهمة من بيئة الإمارات ومن تاريخ الأرشيف الوطني.





التسامح ركيزة الرؤية الوطنية

أكد الدكتور محمد بن جرش، الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن التسامح والتعايش هو أحد أهم الركائز التي توليها الإمارات اهتماماً بالغاً باعتبارها من ثوابت الثقافة والتراث الإماراتي، مؤكداً أن ثقافة التسامح أسهمت في تطور الإمارات عبر الحوار البناء والإيجابي بين مختلف الثقافات لعشرات الجنسيات المقيمة على أرض الوطن.

وأضاف أن الرؤية الوطنية للتسامح والتعايش تعتمد ثقافة الحوار أساساً لبناء المستقبل حيث يسهم الجميع في إثراء الواقع بأفكار وإبداعات حقيقية، وأثبتت التجربة الإماراتية قدرة الثقافات المختلفة على إقامة حوار إيجابي بينها يعمل على إيجاد صيغة مقبولة من الجميع تثري كافة الأطراف وتؤدي إلى النجاح والتقدم مؤكداً أن ثقافة التسامح هي الرصيد الحقيقي للمستقبل.

واعتبر بن جرش، المعرض مبادرة رائدة تعمل على دعم الكاتب والناشر وتعزيز القيم الإنسانية، والحضور الكثيف للكتاب والمثقفين والناشرين إلى جانب حضور المبدعين الشباب أبلغ دليل على أهمية هذه النوعية من الأحداث الثقافية، التي تسلط الضوء على قضايا حيوية أهمها الإبداع ودوره في دعم التعايش الإنساني.