الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

أكاديمية الشعر تُصدر «جزيرة أبوظبي: تاريخ منذ القدم»

أكاديمية الشعر تُصدر «جزيرة أبوظبي: تاريخ منذ القدم»



أصدرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، كتاب «جزيرة أبوظبي: تاريخ منذ القدم 1580_1966»، لمؤلفه علي أحمد الكندي المرر.



يرصد هذا الكتاب الذي جاء في 230 صفحة من القطع الكبير، تاريخ أبوظبي ليكون واضحاً للعيان، كما جاء في تقديم المؤلف للكتاب، الذي أكد ضرورة هذا الرصد وحاجة المجتمع إليه، مستنداً إلى مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «يجب على كل واحد منا أن يتساءل ليعرف ماضيه، وكيف عاش آباؤه وأسلافه السابقون، حتى يعرف كيف يعيش ويتماشى مع ظروف الزمن على مرور السنوات وظروف الحياة الحاضرة».





يعتبر الكتاب توثيقاً لتاريخ جزيرة أبوظبي وسكانها من حيث نشأتها والظروف المحيطة فيها، وتاريخ مشيختها وتعاقبهم على إمارتها، وتركيبة سكانها والأعمال التي امتهنوها، وتطورها عمرانياً واقتصادياً وثقافياً، بداية من سنة 1580 التي مر عليها التاجر البندقي جسباروا بالبي وذكر العرشان المبنية فيها، ثم استيطانها في سنة 1761، ثم تحولها إلى عاصمة بني ياس عام 1795، ثم بروزها كموطن قوة بين القوى السياسية على ساحل الخليج العربي في بداية القرن الـ19 الميلادي، إلى عصر الشيخ زايد بن خليفة من سنة 1855 إلى 1909، ثم ازدهار تجارة اللؤلؤ في عهد الشيخ حمدان بن زايد سنة 1922، ثم التنقيب عن البترول واكتشافه في أراضي أبوظبي وتصديره تجارياً سنة 1963، إضافة إلى توثيق الحياة العلمية إلى آخر سنة 1966.

يتناول الكتاب سيرة المكان والإنسان، ويضم الكثير من الوثائق والصور، ويعرض تفاصيل كثيرة ووقائع شهدتها أبوظبي في تلك الفترة، ومن خلال عودة المؤلف إليها، يشير إلى ما عايشه أهلها من ظروف صعبة وخطيرة في آن واحد، صعبة من حيث المعيشة والأعمال التي مارسوها، وخطيرة من حيث تنافس القوى المحلية في السيطرة على مصادر القوة والهيمنة، مؤكداً أن جزيرة أبوظبي منذ نشأتها عام 1795 وهي تمثل تاريخاً مجيداً من تاريخ شرق الجزيرة العربية حيث ضمت في أرضها قوة يحسب لها حسابها على مر العصور والأزمان.