الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

لطيفة بنت محمد: الحوار يمهد الطريق لترسيخ مكانة دبي مركزاً ثقافياً وإبداعياً عالمياً

لطيفة بنت محمد: الحوار يمهد الطريق لترسيخ مكانة دبي مركزاً ثقافياً وإبداعياً عالمياً
قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو «مجلس دبي»: «كانت الأشهر القليلة الماضية مليئة بالتحديات والظروف الصعبة التي انعكست على الجميع خاصة الكوادر الإبداعية والأطراف الفاعلة في القطاع، لكنني سعيدة برؤية روح التحدي والمثابرة لدى الجميع لتجاوز هذه المرحلة الاستثنائية، وفخورة بمرونة القطاع وعزمه على مواصلة مسيرة الإبداع، باعتباره أداة فاعلة في مواجهة التحديات وإيجاد حلول مبتكرة تضمن استمرارية الأعمال والتفاعل مع الجمهور خلال هذه الفترة العصيبة، ولا أرى ذلك سوى قصة جديدة من قصص النجاح العديدة في دبي».





وأضافت: «هناك ضرورة للبدء في التعامل مع الواقع الجديد بما يستدعيه ذلك من تعزيز تضافر الجهود ورفع مستوى التعاون بين جميع الأطراف المؤثرة في القطاع الإبداعي لتخطي هذه المرحلة ونؤمن بأهمية الحوار البنّاء كأساس مهم لدعم أهدافنا للمستقبل، لا سيما في تعزيز البنية التحتية الحالية وتمهيد الطريق أمام الحلول المبتكرة التي ستمكننا من تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الطموحة للقطاع الإبداعي، المتمثلة في ترسيخ مكانة إمارة دبي كمركز ثقافي وإبداعي رائد على الخارطة الثقافية الدولية وبيئة آمنة تعزز نمو واستدامة الأنشطة الإبداعية التي نريدها أن تكون ركيزة أساسية في دعم اقتصادنا الإبداعي خلال المرحلة المقبلة».



جاء ذلك خلال زيارة سموها، اليوم، لحي دبي للتصميم (d3) وذلك في مستهل سلسلة من الزيارات التفقدية لعدد من المواقع الثقافية والإبداعية في دبي، ومجموعة من اللقاءات التي تعتزم سموها عقدها خلال الفترة المقبلة، بهدف الوقوف على أحوال القطاع الثقافي والإبداعي في الإمارة والعاملين فيه والمتخصصين في مجالاته المتنوعة، في ظل التداعيات التي خلفتها الأزمة العالمية المتمثلة في جائحة كوفيد-19، والتي طالت شتى القطاعات الحيوية حول العالم.



وقالت سموها: «أتطلع إلى معرفة مدى استعداد القطاع الإبداعي للتأقلم مع التحديات الراهنة وأدعو الأطراف الرئيسية كافة في هذا المجال من مواهب إبداعية إلى مؤسسات ثقافية وحكومية للمشاركة في هذه الحوارات المثمرة وبشكل دائم، من أجل دعم استمرارية القطاع وبحث سبل التعاون للمضي قدماً نحو آفاق أوسع من النمو والازدهار».





تأتي هذه الخطوة في ضوء توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالعمل عن قرب مع جميع مكونات المجتمع لتخطي الوضع الاستثنائي الذي فرضته أزمة فيروس كوفيد-19، ودعماً لجهود حكومة دبي الرامية لتحجيم تداعيات هذه الأزمة العالمية والإبقاء عليها في أدنى مستوياتها، وتأكيد مواصلة مسيرة التطوير بتعزيز قدرة مكونات منظومة العمل كافة على النهوض إلى مستوى التحديات، بل التغلب عليها وتخطيها في إطار من تكامل الأفكار والجهود لبلوغ الأهداف المنشودة ضمن مختلف استراتيجيات التطوير لشتى القطاعات العاملة في الإمارة.



والتقت سموها خلال الزيارة عدداً من رواد الأعمال الناشئين المتخصصين في القطاع، وناقشت معهم الوضع الراهن في ضوء تبعات التحدي الكبير الذي اجتاح العالم منذ بداية العام الجاري وما تركته من تأثيرات على مجال التصميم في الإمارة، حيث حرصت سموها على الاستماع لأفكارهم وتصوراتهم حول متطلبات المرحلة الحالية والفترة المقبلة، وما يمكن القيام به لتعزيز المشهد الإبداعي، ويؤكد قدرة كافة عناصره على مواصلة أدوارهم في إثرائه بمزيد من الإبداعات المتميزة على تنوع قوالبها وأشكالها.



وضمت الجلسة النقاشية التي حضرتها سموها عدداً من المبدعين ورواد الأعمال الناشئين في قطاع التصميم المحلي ومنهم الجود لوتاه، خلود شرفي، آية البيطار، خالد الشعفار، عبدالله الملا، وعمار كالو.