الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«أصداء وتصورات».. 50 لوحة تنثر الأمل وتجسد الحنين للوطن وتحذر من التكنولوجيا

«أصداء وتصورات».. 50 لوحة تنثر الأمل وتجسد الحنين للوطن وتحذر من التكنولوجيا
ناهد حمود ـ دبي

تجسد أعمال معرض «أصداء وتصورات»، بعض المشاهد المؤلمة التي يشهدها العالم، وتؤكد على ضرورة عدم الركون إلى اليأس عبر لوحات تحمل تعبيرات وأبعاداً متنوعة تدفع إلى مواجهة الظروف الصعبة عبر التسلح بالإرادة والأمل والطموح، كذلك تحذر من خطورة التكنولوجيا على العلاقات الاجتماعية.

ويشارك في المعرض الذي يحتضنه غاليري «أيام» للفن التشكيلي في دبي 9 فنانين من حول العالم ويضم 50 عملاً فنياً متعدد الوسائط، حيث تجمع المقتنيات لوحات فنية ذات أبعاد بصرية منوعة.



ويستمر المعرض حتى 30 سبتمبر الجاري، ويحفل بأعمال مجموعة من التشكيليين الذين اختاروا دبي منصة لعرض أعمالهم الفنية التشكيلية والمرئية، حيث يشارك في المعرض: عبدالكريم مجدل البيك، أفشين بيرهاشمي، أثير الموسوي، فيصل سمرة، فرزاد كوهان، قيس سلمان، صادق الفراجي، صفوان دحول، سما الشعيبي.



يجسد التشكيلي صفوان دحول عبر لوحاته المليئة بالوجوه والأجساد، الشعور بالوحدة، الخوف والملل، عبر رسم شخصية واحدة في 3 حالات تدل على الملل من الخوف، والتعب الذي اختار أن يرمز إليه باللونين الأسود والرمادي الداكن.



وتنضح أعمال صفوان بمشاعر الحنين إلى الوطن، الذي دفعه إلى تكوين رؤية فنية وأسلوب تشكيلي خاص به يروي عبره الاشتياق إلى تراب الوطن وساكنيه، والحنين إلى شخوص رحلوا ولم تستطع ذاكرته نسيانهم ليجعلهم محوراً رئيسياً في لوحاته.



كما يحذر في إحدى لوحاته من الجانب السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، والتي من المفترض أن تجمع العالم لكنها بحسب رؤيته تقود المستخدمين إلى العزلة مع الأجهزة الذكية، لتصبح مواقع انفصال اجتماعي تبعد البعض عن أقرب الناس إليهم.



واختار الفنان التشكيلي فيصل سمرة، اسم «انفجار» للوحته التي تحذر من خطورة بث الشائعات عبر أخبار مزيفة يطلقها البعض لإيقاع الناس في فخ الخوف والرعب.

وتجسد اللوحة الصدمة التي يتعرض لها المرء عند تلقي كميات وفيرة من الأخبار، موضحة أن إطلاق هذه الأخبار المضللة وتوزيعها على نطاق واسع قد يغير الأفكار والأفعال والآراء.



في حين حول الفنان قيس سليمان لوحاته إلى رواية قصصية تجسد سيرته الذاتية وتوثق توحده مع الألوان والأوراق البيضاء، حيث وضع نقاطاً كثيرة ووجوهاً مغطاة تجسد إرادة الفرد الذي قد يغفل إرادياً عما يدور حوله، لكنه استعان بأظرف لإيقاظ المتلقي من أجل أن يعود إلى مساره الصحيح.



وتحذر لوحة «العقل الأزرق» للفنان أفشين بيرهاشمي، من تحول البشر نحو التكنولوجيا التي احتلت جزءاً كبيراً من الوقت والتفكير الذي يستنفد قدرات الدماغ الذي بات يكتفي بها عن الاختلاط المباشر مع الآخرين، الأمر الذي قضى على العلاقات الاجتماعية.