الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

محاضرة افتراضية تستعرض تاريخ علم الآثار في الشارقة

محاضرة افتراضية تستعرض تاريخ علم الآثار في الشارقة

نظمت هيئة الشارقة للآثار مساء يوم أمس الاثنين، محاضرة عن بُعد عبر تطبيق «زوم»، بعنوان «علم الآثار وأهميته بين النظري والتطبيق» قدمها الباحث الدكتور أحمد حفني البدوي، وذلك في إطار حرصها على نشر ثقافة الوعي الأثري بين فئات المجتمع عامة، وفتح المجال للمختصين من ذوي الخبرة في العمل الأثري.

وشهدت المحاضرة حضور أكثر من 150 من المُهتمين في مجال ترميم المباني والآثار، حيث تم منح شهادة حضور إلكترونية للمشاركين.

واستعرض البدوي خلال المحاضرة تعريف علم الآثار وأهميته، وتاريخ نشأة علم الآثار، وكذلك وسائل الاستدلال على المواقع الأثرية، كما تناول أيضاً معرفة أنظمة الحفر المختلفة طبقاً لطبيعة الموقع الأثري، والأدوات المستخدمة ودورها في الحفر، فضلاً عن تقنيات توثيق وتسجيل القطع الأثرية وطريقة حفظها.



علم الآثار

واستهل الباحث حديثه عن نشأة علم الآثار، وقال: «إنه علم تبدأ قصته منذ أن حاول الإنسان التعرف على حضارة وتاريخ من عاشوا في عصور غابرة، وقد يظن البعض أن التنقيب عن الآثار هو لمجرد الحفر الدائب في سبيل الحصول على آثار ثمينة أو تحف جميلة تدر على مكتشفيها صيتاً وغنى، والحق يقال إن الحفائر الأثرية كانت قبل نحو 100 عام تهدف إلى البحث عن الكنوز، غير أن علم الآثار بمدلوله الحديث يختلف عن ذلك اختلافاً بيّناً، فهو يرتبط بأمرين هامين هما أعمال الحفر والتنقيب واستخراج الآثار وتسجيل أوصافها وصيانتها، واستخدام هذه الآثار في إلقاء أضواء جديدة على الحضارة الإنسانية الماضية وتطورها واستنباط التاريخ منها».

العصر الفرعوني

وبين أن العصر الفرعوني ازدهر في فترة الملك زوسر، الذي بحث عن مقابر أسلافه وتحتمس الرابع أزال الرمال من حول تمثال أبوالهول واهتم ابن رمسيس الثاني بالجبانات في منف، والرحالة والمؤرخون اليونان والرومان مثل مانيتون واسترابون وبلوتارخ وهيرودوت، أما العصر الإسلامي، فقد عرف المسلمون الحفر الأثري منذ عهد الرسول «صلى الله عليه وسلم» وذلك عندما حفروا قبر «أبي رغال» وهو أبو قبيلة ثقيف واستخرجوا منه عموداً من الذهب أنبأهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنه مدفون معه.

وتناولت المحاضرة العصر الحديث، الذي تمثل في أخذ بعض الأثرياء الأوروبيين في دراسة وجمع القطع الفنية، حيث اهتموا باكتشاف الأدوات البدائية الحجرية وفي منتصف القرن 19 أصبح علم الآثار ميداناً مستقلاً، وأيضاً عندما اكتشف كارتر مقبرة توت عنخ أمون بدأ الاهتمام العام بالآثار المصرية، وتم العثور في مصر على مقبرة ملكية في نقادة والعديد من المقابر الأخرى في سقارة والجيزة.