الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«نادي الناشرين» يرصد تأثيرات كورونا على صناعة الكتاب العربي

نظمت هيئة الشارقة للكتاب، ضمن مبادرتها «نادي الناشرين»، الجلسة الافتراضية الثانية والتي جاءت تحت عنوان «تأثير كوفيد-19 على سوق الكتاب في العالم العربي».

وتناولت الجلسة التحديات التي يواجهها قطاع النشر في المنطقة العربية نتيجة انتشار جائحة كورونا، وأهمية توظيف التكنولوجيا الرقمية لتعزيز مبيعات الكتب.

واستضافت الجلسة، التي أدارتها إيما هاوس، مؤسسة شركة «أوريهام جروب»، شريف بكر، المدير العام لدار العربي للنشر والتوزيع في مصر، حيث تناول دور صناع النشر في إحداث تغيير في نماذج الأعمال التقليدية، من خلال تبني الحلول الرقمية بهدف الوصول إلى شرائح جديدة من الجمهور، وتقديم أفكار وخطط مبتكرة لدعم صناعة الكتاب.



تغييرات إيجابية

وأعرب بكر خلال الجلسة عن أمله في أن تحمل أزمة كورونا تغييرات إيجابية حقيقية في شبكات التوزيع في المنطقة. وقال: «تعد معارض الكتاب نقطة البداية والمحطة الأهم في عملية إصدار الكتب وتسويقها، وعلى الرغم من المبادرات المبتكرة التي قدمها العديد من الناشرين مثل توفير بوابات إلكترونية، لم تفلح أي منها في سد الفجوة الحاصلة نتيجة غياب معارض الكتاب».

وأضاف: «إلى جانب توفير فرص بيع الكتب، تفتح معارض الكتاب آفاقاً جديدة لتبادل المعارف، والتعريف بالثقافة والأدب العربي أمام العالم».

وأشار إلى أنه في ظل التحول الرقمي الذي فرضه انتشار فيروس كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، يمكن أن تسهم صناعة الكتب الإلكترونية في إحداث تغيير جذري في طبيعة أعمال الناشرين الأكاديميين في العالم العربي، موضحاً أن نقص البيانات حول الخيارات المفضلة لدى مستخدمي الكتب التعليمية والمراجع الأكاديمية في مختلف المناطق يمثل تحدياً يجب معالجته.



فرصة كبيرة

وحول أهمية تسويق المحتوى بطرق مبتكرة، استشهد بكر بتجربته الخاصة في هذا المجال، حيث يترأس لجنة خاصة تتولى إطلاق مبادرة «أصوات عربية»، وهي عبارة عن دليل يتضمن عناوين مختارة لأبرز 32 رواية عربية، سيتم إطلاقه في معرض فرانكفورت الافتراضي للكتاب الشهر المقبل.

وقال: «ربما يظن البعض أن الأزمة الحالية ليست الوقت المناسب للاستثمار على نطاق واسع في الإنتاج والتسويق، لكنها برأيي تقدم فرصة كبيرة أمام الناشرين للخروج بأفكار مبتكرة والبحث عن عناوين يمكن أن تنال اهتمام الناشرين الدوليين، وبالتالي تعزيز إيراداتهم دون الحاجة إلى إنتاج محتوى جديد».

واختتم حديثه بالوقوف عند المسلسلات التلفزيونية والأفلام المستوحاة من الروايات على منصات البث في العالم، حيث عبّر عن تطلعه لأن تتضمن الخطط المستقبلية لهذه المنصات عرض محتوى باللغة العربية، الأمر الذي سيمثل دفعةً قويةً لكل من الناشرين والمؤلفين في العالم العربي.