الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«شلة ليبون».. سرد روائي لفلسفة الحياة على طاولة التسلية

«شلة ليبون».. سرد روائي لفلسفة الحياة على طاولة التسلية

في ليلة رأس السنة اعتادت مجموعة من 7 أصدقاء الالتقاء حول طاولة البوكر للعب والتسلية واسترجاع الذكريات الحلوة دون رهانات، لكن بعد 30 عاماً وجدت «شلة ليبون» نفسها أمام رهان من نوع خاص جعل الجميع يسعون للفوز هذه المرة.



الرواية الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة والتي تقع في 244 صفحة من القطع الصغير، هي السابعة في رصيد مؤلفها المهندس المدني المصري هشام الخشن (57 عاماً) إضافة إلى مجموعتين قصصيتين.

تكتسب الرواية اسمها من عمارة ليبون المطلة على النيل في حي الزمالك التي أنشأها المهندس أنطون سليم نحاس منتصف القرن الـ20 لصالح رجل الأعمال الفرنسي شارل ليبون، حيث تبدأ الأحداث وتنتهي داخل شقة في الدور السادس من البناية.





تنطلق الأحداث عام 1978 داخل صالة للبوكر يعمل بها يسري حيث تقوده الأقدار للعب في مواجهة أحد الأثرياء على طاولة البوكر رغم تعارض هذا مع قوانين العمل بالمكان، وتزداد الأمور تعقيداً حين يختار الثري أن تكون قيمة الرهان مليون جنيه.

لكن مؤلف الرواية يتعمد تأجيل إعلان نتيجة هذا الرهان المثير إلى جزء لاحق من العمل لينتقل سريعاً إلى بيت يسري حيث كان ابنه أمين يستضيف 6 من أصدقائه في المدرسة لقضاء ليلة رأس السنة معاً.

يدعو الأب الأصدقاء السبعة إلى طاولة يحتفظ بها في المنزل ليعلمهم لعبة البوكر وينقل لهم خبرته في اللعب والحياة معاً ملقناً إياهم درساً لن ينسوه طوال حياتهم، كما لن ينسوا يسري الذي رحل عن الدنيا في ذات الليلة متأثراً بأزمة قلبية.





ورغم أن فكرة الرواية ذاتها ربما تكون قد طُرحت في أعمال روائية ودرامية سابقة، جاء بناؤها السردي طازجاً يعكس أوضاعاً اقتصادية واجتماعية راهنة ويمر سريعاً على تغيرات شهدتها مصر نهاية القرن الـ20 وبداية القرن الـ21.



كما تبرز الرواية مهارة المؤلف في الاعتماد على تعدد الأصوات في السرد، حيث اختار أن يحكي كل عضو من أعضاء الشلة السبعة حكايته كما عاشها باختلاف وظائفهم والدول التي عاشوا فيها.