الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

مثقفون: «دبي للكتابة» يستثمر الطاقات الإبداعية الكامنة في أقلام الشباب

مثقفون: «دبي للكتابة» يستثمر الطاقات الإبداعية الكامنة في أقلام الشباب



أكد كتاب ومثقفون أن برنامج «دبي الدولي للكتابة» ما زال مستمراً في ترحاله بين الدول العربية، إضافة إلى الورش المحلية، عبر دوراته التي تعزز قيمة الكتابة بين أوساط الشباب باعتباره مختبراً للفكر، ويُبرز أهمية الكتاب في نشر المعارف، ويستثمر الطاقات الإبداعية الكامنة في أقلام امتلكت بذور الموهبة واحتاجت إلى تثقيفها بخبرات رواد الكتابة الذين جمعت فيما بينهم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عبر هذه المبادرة الخلاقة.



وبهدف معرفة أبعاد مثل هذا البرنامج ورصد القيمة المعنية بالكتابة الإبداعية في العالم العربي، أدلى عدد من أبرز الكتاب والشعراء والنقاد والمفكرين المبدعين بآرائهم حول القيمة الفعلية لبرنامج دبي الدولي للكتابة، ومنهم «الدكتور جواد الأسدي، الشاعر اللبناني شوقي بزيع، الكاتبة الكويتية هدى الشوا، الدكتور هيثم يحيى الخواجة، الروائي الكويتي طالب الرفاعي، الكاتبة السورية مانيا سويد، الدكتور سمر روحي الفيصل، سحر نجا محفوظ، الشابة الإماراتية مريم البلوشي، والشاعرة السعودية ميسون أبوبكر»، وغيرهم.





وقال الدكتور جواد الأسدي، أحد رواد المسرح العراقي والعربي: «إطلاق الورش الكتابية ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة فكرة حضارية خلّاقة تعطي فرصة صلبة لإعادة كتابة يوميات العلاقات الإنسانية ونسيجها المركب المتناقض المتشابك، الذي يعطي للكتابة ظلالاً بعيدة عن الإيقاع الميت، إذ إن اشتباك ثقافات الجنسيات المختلفة ولغاتها بتقاليدهم ورغباتهم يؤسس كيانات نصية لمقترحات قصصية وروائية ومسرحية وتشكيلية وحتى موسيقية».



وذكر الشاعر اللبناني شوقي بزيع أن «دبي للكتابة» يحمل إيجابيات عديدة، تؤكدها ورش الكتابة التي تم إنجازها خلال السنوات الماضية على مستويات القصة والرواية والمقال، وقد استطاعت هذه الورش أن تقدم أسماء مهمة لم يكن قد انتبه إليها أحد من قبل.





ويقول الروائي والقاص الكويتي طالب الرفاعي إن البرنامج يُعدّ واحداً من أهم وأبرز المشاريع الإبداعية الثقافية العربية، وتكمن أهميته في صيغته العملية في احتضان ورعاية المواهب العربية الشابة، حيث إن البرنامج يقدم ورش الكتابة الإبداعية في العواصم العربية، ويختار من تلك العواصم مدربين متخصصين لهم نتاج إبداعي مشهود.

بينما تصف الكاتبة الكويتية هدى الشوا تجربتها في تدريب مواهب شابة ضمن ورشة الكتابة للطفل عن بُعد، التي نظمها البرنامج للكتاب مؤخراً في الكويت، قائلة: «في ظروف جائحة كورونا، سرعان ما تحولت ورشة كتابة أدب الطفل برعاية البرنامج إلى ورشة تدريبية افتراضية، بتهيئة الظروف اللازمة لتمكينها، ما سنح الفرصة لتجربة نوعية فريدة، عابرة للحدود، وقد تضمنت الورشة 9 منتسبين من عدة جنسيات عربية تبادلوا فيها الخبرات والتجارب خلال لقاءات الدورة».



فيما يحرص الدكتور هيثم يحيى الخواجة على تضمين رأيه بعض المقترحات ليبدأ بقوله: «لا غرو في أن (دبي الدولي للكتابة) مشروع حضاري له أثره في الحاضر والمستقبل، لأن عالمنا العربي بحاجة كبيرة إلى رعاية في الأجناس الأدبية كلها، ومثل هذه البرامج تؤسس بشكل علمي وصحيح للشخصية الإبداعية المستقبلية، وما دمنا نرعى الإبداع يمكننا أن نأمل في أن تكون لدى الأمة العربية مجموعة من المبدعين القادرين على العطاء النوعي والإبداع المتفوق».





أما الشابة الإماراتية مريم البلوشي فتقول: «الكتابة هي من أهم عوالم الإبداع التي تنقل المرء من حالة إلى حالة، وتجعل منه قيمة ثقافية مهمة، تأتي من خلال اشتغاله على نفسه واستثماره في ذاته الإبداعية سواء بالقراءة أو الممارسة، أو التعلم على أيدي متخصصين ينقلون له معارف مهمة جدية في أصول الكتابة، وقد تكون الكتابة في غالبيتها هي حالة تأثر بموقف، مشاعر، ردة فعل، أو رغبة داخلية شديدة بنقل الوعي الداخلي كفضفضة إبداعية حرفية تنطبع بصورة قصة، مقالة، سرد، وحوار على الورق».





الشاعرة السعودية ميسون أبوبكر ترى أن دبي هي المدينة الفاضلة التي تهتم بالفكر إلى جانب التقنية والعمران، والثقافة إلى جانب الاقتصاد والسياسة، فدبي لم تغفل في مسيرتها نحو المستقبل الجانب المعرفي، مؤكدة أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، استطاعت أن تكون انطلاقة حاضنة للكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية والأدبية.