الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

8 فنانين عالميين يستعرضون مهاراتهم الإبداعية «خارج الغابة»

يحتضن غاليري «كربون 12» للفن التشكيلي في دبي معرضاً فنياً جماعياً لثمانية تشكيليين من أنحاء العالم، يحمل عنوان «خارج الغابة»، ويزدان بـ30 لوحة وعملاً متعدد الوسائط ذات أبعاد بصرية منوعة.

ويحفل المعرض بأعمال مجموعة ضخمة من التشكيليين الذين اختاروا دبي منصة لعرض إبداعاتهم الفنية التشكيلية والمرئية، ومنهم: التشكيلية الإماراتية سارة المهيري، الفنان السويسري أولاف بريونينغ، التشكيلي البرتغالي جيل هيتور كورتيساو، الفنانة الألمانية مونيكا غرابوشنيغ، الرسام الإيراني أمير خوجاسته، الفنان النمساوي فيليب مولر، التشكيلية الإيرانية أناهيتا رازمي، والتشكيلية البريطانية أمبا سيال بينيت.





مجسمات خشبية

وتحاول التشكيلية الإماراتية سارة المهيري عبر مجموعة من المجسمات الخشبية التي أطلقت عليها اسم «اللبنات» مزج الثقافة الإماراتية بالأمريكية نظراً لأن والدتها من أمريكا ووالدها من الإمارات، وتُبرز في محتوى المجسمات الخشبية رموزاً تعبيرية تعكس الثقافتين العربية والغربية، وتتراوح بين الرسم والنحت وفن الخيوط، الذي اعتبرته وسيلة لطرح ذكريات الطفولة بين الإمارات وأمريكا.



ألوان الشمع

فيما يجسد الفنان السويسري أولاف بريونينغ أعماله الإيجابية ومقوماتها عبر اختياره مجموعة من الوسائط الفنية المتعددة والألوان الشمعية القديمة في رسم لوحات طفولية منقطة بألوان الشمع الصغيرة، كما اختار أن يحول إحدى الصخور إلى وجه رسم فيه ملامح طفولية ترتسم عليها ابتسامة، ليوصل رسالة إلى المتلقي بأن الحياة تستحق الإيجابية والمحاولة، فابتسم.





خدعة بصرية

أما التشكيلي الإيراني أمير خوجاسته، فاختار أن يشارك في المعرض بلوحتين ذواتي أبعاد فنية مليئة بالرموز التي أشار فيها إلى التنوع الإنساني للشخصيات المحيطة بنا في الحياة، واختار في لوحاته أن يوحد الألوان معتمداً على اللون الأسود، الذي يشير إلى النوايا غير الصافية في دواخل البعض، كما حول مجسماتهم إلى طائر الوطواط الأسود وكتب تحت الصورة «إنه ليس وطواطاً»، كخدعة بصرية للمتلقي لمعرفة مدى ذكاء جمهور الفنون التشكيلية في فهم المعاني الرمزية للعمل.



تراكيب معدنية

التشكيلية البريطانية أمبا سيال بينيت اعتمدت في أعمالها على المعادن والأغلفة البلاستيكية الشفافة، التي حولتها إلى مجسمات فنية تبرز فيها مهاراتها الفنية في تحويل الجماد إلى قيمة فنية جميلة، إذ عملت في تركيباتها الفنية على صهر معادنها وتحويلها إلى المواضيع التي ترغب في طرحها عبر العمل والإرادة والطموح، موجهة رسالة إلى الشباب الذين يفقدون الأمل بسهولة، بضرورة الصبر والتسلح بالعزيمة.





هوس افتراضي

فيما تناقش التشكيلية الألمانية مونيكا غرابوشنيغ، عبر مجسماتها التركيبية، حالة الهوس التي تروي من خلالها تفاصيل حياة العالم وتعلقهم بمنصات سوشيال ميديا الافتراضية، إذ استخدمت الصلصال والرسومات لاستكمال فكرتها، التي تسلط الضوء فيها على توحد الشعوب في استخدام التكنولوجيا وتفرقهم في مهمة البحث عن السلام الحقيقي للإنسانية، كما تحاول عبر أعمالها توجيه سؤال للجمهور حول آلية التواصل مع الأصدقاء بعد أن جمدت التكنولوجيا مشاعرهم ودمرت الشعور بالحب، والحلم، والطموح والألفة.