الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

البحث عن المتعة بين صفحات «الأغاني»

يميل الكاتب والشاعر والقارئ الشاب محمد أحمد القشلان إلى القراءة في التراث الأدب العربي والتاريخ الإسلامي، نظراً لكونه باحثاً في مجال الأدب العربي، حيث يركز في هذه الفترة على الانتهاء من قراءة كتاب «الأغاني» لأبي فرج الأصفهاني.

ويؤكد القشلان أن «الأغاني» من أغنى الموسوعات الأدبية، حيث يقال إن الأصفهاني تمكن من تأليف الكتاب في 50 عاماً، ويأتي في 3 أجزاء أساسية، تشمل أغاني مختارة وأخباراً عن ملحني تلك الأغاني.

وتمثل القراءة للكاتب الشاب، الأداة التي تمنحه الحرية المطلقة والفضاء الأكبر في العالم، مؤكداً أنه يقرأ كي يغيب عن الواقع المؤلم بجائحته، يقرأ كي يصنع ما يعجز عن صنعه في الحقيقة.

وتابع القشلان «ربما ليست هناك زاوية أحب إليَّ أجمل وأهم من القراءة في التراث الأدبي العربي، وها أنا الآن لا أبرح كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني، الذي صنعه ليكون للمتعة والعلم في آن واحد».

وأردف القشلان «إن صفحات كتاب «الأغاني» تحتوي على الكثير من الآثار الأدبية، فتبكي أحياناً وأنت تقرأ فيه وتضحك أحياناً أخرى، تسأل نفسك دائماً كيف كانت للكلمة القوة آنذاك، وكيف أصبحت الآن لا شيء، فهل تغيرت الكلمة أم تغير الناس!؟».

وقال «عندما أنغمس في التاريخ الأدبي ــ أجد نفسي، هناك أجالس الناس في البيداء وأسمع وأرى قصصهم عن النبل والكرم ومحامد الأخلاق، هناك يمتزج المحب بحبيبه بكل ما أوتي من حياة، هناك السمؤال، حاتم الطائي، هناك أبو المحسد أحمد بن الحسين المتنبي الذي شيد ما لم يستطع غيره، وقد أتعب الناس بعده، وهناك الفخر والعزة».