السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

شورتي.. مجموعة سياحية تنشر ثقافة التعايش والتسامح في السودان



عادت الجمعيات الأدبية والفنية في السودان، على استحياء، إلى ممارسة نشاطاتها، وشهدت بعض الانتعاش، ولكن في ظل ظروف اقتصادية وسياسية معقدة، لم تتح لها الجلوس في وضعها الطبيعي كما هو حالها في الأمم المتقدمة.





«الرؤية» سلطت الضوء على مجموعة «شورتي» التي تستند في مسماها على اللغة النوبية، والتي تعني (الروح)، وهي مبادرة تهدف إلى التعريف بالسودان، وتدعو إلى التعرف على أجزاء البلاد في قالب ثقافي سياحي يشجع الأفراد والجماعات على السفر إلى أصقاع السودان لمعرفة الثقافات والمجتمعات المحلية عن كثب وتأطير ثقافة التعايش السلمي والتسامح الديني، علاوة على إيصال رسالة السلام من المناطق التي كانت موبوءة بالحرب والنزاعات.





وحول أهداف المجموعة، تقول مؤسستها، سندس أيوب، إن طرح المواضيع والأهداف الآن أصبح أكثر جُرأة ووضوحاً، مشيرة إلى أنه في السابق لم يكن هناك تصريح واضح بالأهداف، مضيفة: «لم نقل آنذاك إننا نستهدف بناء السلام ولا كسر حواجز القبيلة والعنصرية والتنميط السلبي السائد للمفاهيم العنصرية، كانت هذه المفاهيم مضمنة في برامج سياحية باستصحاب الشخص لموقع الحدث ليتعرف على السلوك الحقيقي للقبيلة المعينة بحيادية».





وأضافت: «أهدافنا في وسائل التواصل الاجتماعي توسعت الآن، ونستهدف تشجيع الشباب السوداني على السفر داخل البلاد، ونستعرض عن طريق فيسبوك وغيره الصور والفيديوهات التي تثير الفضول خاصة لدى سكان العاصمة الخرطوم للسفر لتلك المناطق، عبر فعاليات تسمى (فعاليات روح المكان)».





وذكرت سندس أيوب، أنه ورغم الضائقة الاقتصادية والظرف الحرج الذي يمر به السودان، فإن الوقت مناسب لخلق مجتمع سوداني جديد والتوعية بأهمية رؤية البلد بطريقة مختلفة عما كان في ظل النظام السابق، وأن السودان ليس الخرطوم فقط، علاوة على عكس فرصة إمكانية الاستثمار للأشخاص الذين يزورون المناطق النائية ومناطق النزاع عن كثب، أو إقامة أي نشاط آخر وصنع تبادل الخبرات ومجتمع مختلف.