الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

كلثوم العكبري: أرصد شواهد الماضي برؤى فنية معاصرة

ترصد المصورة الشابة كلثوم العكبري بعدستها تفاصيل الشارع الإماراتي يومياً، كما تحرص على التواجد بالقرب من الطبيعة المحلية، رغبة منها في نقل الحاضر إلى المستقبل.

وترى المصورة الشابة أن أجيال المستقبل تستحق أن تشاهد ماضي دولها بطريقة جذابة واساليب عصرية، ومختلفة للحفاظ عليه من الاندثار، وهو ما تسعى إليه في أعمالها ذات الرؤى الفنية المعاصرة، فيما تؤدي الصور والتكنولوجيا ذلك الدور البارز في تسليط الضوء على العادات والتقاليد والتراث المحلي.

وتعد كلثوم العكبري مصورة ورائدة أعمال، فيما تخصصت في مجال الوسائط المتعددة، والـ«موشن غرافيك» والتصوير الفوتوغرافي والفيديو.

وقالت المصورة الشابة لـ«الرؤية»: «ارتبطت بعالم التصوير منذ الصغر حيث كنا نقتني كاميرا لتوثيق اللحظات الجميلة والمناسبات المبهجة، ومن هنا أحببت توثيق كل شيء حولي، ومن ثم قررت أن أشتري أول كاميرا ديجيتال عام 2008 لتنطلق معها مسيرتي الفنية».

وتابعت: «أغرمت كذلك بتصوير الفيديو، لذا قررت أن التحق بعدد من الدورات التدريبية والورش الفنية، والتي ساعدتني كذلك على اكتساب مهارة التصوير بالدرون، ما أهلني إلى توثيق المناظر الطبيعية من زوايا يصعب الوصول لها».

وأردفت "دخلت إلى عالم التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة ووجدت أنها بمثابة بوابة مشاركة رسالتي للعالم وتكوين صداقات جديدة في مجال التصوير، خاصة أن اهتماماتنا الفنية متشابهة".

وذكرت كلثوم العكبري «أطمح إلى إبراز جمال طبيعة بلادي الحبيبة، التي لم تكتشف بعد بشكل خاص وجمال طبيعة الوطن العربي بشكل عام، فلدينا كنوز تدعى المناظر الطبيعية التي تستحق أن تسلط الضوء عليها ونستمتع بجمالها».

من جهة أخرى، لفتت إلى أنها لم تشارك بعد في أي من المعارض الفنية الكبرى أو المتخصصة في التصوير الفوتوغرافي، لكنها استطاعت أن تنظم معرضاً صغيراً أثناء دراستها الجامعية.

وأضافت «خصصت أول راتب شهري من عملي في شراء كاميرا متخصصة، رغبة مني في توثيق اللحظات المميزة لتكون ذكرى في المستقبل، علماً أني أحرص على رصد بساطة الحياة وابتسامات كبار العمر والأطفال».

وتابعت «أحرص على التواجد بالقرب من حياة الشارع والمجتمع بكل أفراده وبمختلف ثقافاتهم ولغاتهم، كما أوثق جمال الطبيعة وأماكن الاستمتاع والسياحة في الإمارات، كما أرغب في تحفيز أفراد المجتمع على التغلب على مخاوفهم وزيارة الجبال والبحار في الدولة للتمتع بجمالها الخلاب».

ونوهت بأن الكثيرين يهربون من الأجواء الحارة ودرجات الحرارة المرتفعة بالدولة خلال الصيف بالذهاب إلى «المولات» ومراكز التسوق أو السفر إلى خارج الدولة، غير مدركين أن الإمارات تضم مناطق طبيعية جذابة ومعتدلة الحرارة، لذا تحرص على رصد تلك المواقع من زوايا مختلفة بعدسة الكاميرا.

وتطمح كلثوم العكبري إلى إعادة الحياة للثقافة والهوية العربية بطريقتها الخاصة ولغرس الاهتمام بها لدى الأجيال الجديدة، فضلاً عن تأسيس قناة عبر يوتيوب لمشاركة خبراتها الفنية مع الآخرين.

وحازت المصورة الشابة المرتبة الثانية في جائزة مشروع مبدع ومبتكر عن إمارة أبوظبي لتطويرها تطبيقاً مختصاً في التصوير في عام 2018.

ومن بين أعمالها الفنية المميزة، صورة لبحيرة "المالحة بمنطقة الظفرة" في أبوظبي، تربتها كريستالية اللون وبحيرتها ذات اللون الأزرق الفاتح، تمنح زائرها شعوراً وكأنه في بقعة ثانية من العالم.