الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

سلطان المزروعي.. بطل تحدي القراءة العربي في الإمارات

سلطان المزروعي.. بطل تحدي القراءة العربي في الإمارات

توّج مشروع تحدّي القراءة العربي في دورته الخامسة، الطالب سلطان سالم المزروعي، بطلاً للتحدي على مستوى دولة الإمارات، وذلك بعد سلسلة من التصفيات التي شملت 452 ألف طالب وطالبة شاركوا في التحدي على مستوى الدولة، إلى جانب زملائهم في 51 دولة أخرى حول العالم، ليشكلوا معاً أكبر تظاهرة قرائية عالمية جمعت في دورتها الحالية أكثر من 21 مليون مشارك على حب القراءة والمعرفة.





وتتواصل التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي على مستوى الدول تباعاً، من أجل تتويج الأوائل على مستوى الدول، تمهيداً للتنافس فيما بينهم في المرحلة النهائية لتتويج بطل الدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لترسيخ ثقافة القراءة والنهوض باللغة العربية، كلغة للحوار والإبداع، وتعزيز قيم الإسهام الحضاري لدى الأجيال الجديدة.



وحصل الطالب سلطان سالم المزروعي، من الصف الخامس، بمدرسة أجيال إنترناشيونال

على العلامات الأعلى في المنافسة، التي جمعت في مراحلها النهائية 540 طالباً وطالبة، وانحصرت بعدها بين 90 متنافساً على اللقب، اختارت منهم لجان التحكيم الطلبة العشرة الأوائل قبل تسمية الفائز الأول بتحدي القراءة العربي لدورته الخامسة على مستوى الدولة.



أوائل الدولة

وجاء في المراكز التسعة التالية كلٌ من شهد راشد اليماحي من الصف الحادي عشر، وشهد سالم علي عبدالله المزروعي من الصف الخامس، وجميلة حسن الزعابي من الصف الصف الحادي عشر، ومشاعل طلال محمد من الصف الصف الثاني عشر، ومحمد إبراهيم سعيد البلوشي من الصف الصف الحادي عشر، ومحمد علي الكتبي من الصف الصف العاشر، وريم على سالم الشميلي من الصف الحادي عشر، وإسلام حازم المجايدة من الصف الصف الثاني عشر، وأحمد محمد مخيمر من الصف الحادي عشر.





الخيار الرقمي

وجرى تفعيل الحلول الرقمية في هذه الدورة من تحدي القراءة العربي بالتزامن مع تطبيق خيارات التعليم عن بُعد، والتدابير الصحية الوقائية من وباء «كوفيد-19» في معظم دول العالم. وجرى توفير المواد القرائية للطلبة رقمياً، والاستعاضة عن تلخيص الكتب ورقياً بمشاركاتها عبر الملفات الإلكترونية.

وشملت عملية التحكيم التي تمت بشكل افتراضي، مهارات الاستيعاب والتعبير والقراءة الوظيفية، إضافة إلى قدرات التنوع في المواد القرائية والمعارف المكتبية. وعملت لجان التحكيم على تقييم أداء المتنافسين بحسب القدرة على استعراض مضامين الكتب، والتحدث عنها، واستنباط المعلومات، وتنويع الاهتمامات القرائية.

المشرف المتميز

كما شهدت التصفيات النهائية على المستوى الوطني تكريم الأستاذة موزة الغناة بلقب المشرف المتميز، بعد مجهود نوعي في دعم الطلبة وتمكينهم ومساندتهم وتقديم الدعم التربوي والمعنوي لهم في إنجاز الأهداف القرائية ومطالعة الكتب بصيغته الرقمية، وتلخيص مضامينها ضمن ملفات إلكترونية.



المدرسة المتميزة

كما حصلت مدرسة عاتكة بنت زيد للتعليم الأساسي على لقب المدرسة المتميزة من بين 1435 مدرسة شاركت في التحدي من مختلف أنحاء الدولة، وذلك لقاء جهودها في إشراك طلابها في التحدي بشكل فعَّال، وتوفير آليات مبتكرة لتمكينهم قرائياً ومعرفياً من خلال الوسائط المتعددة التي وفرتها كبدائل للكتب الورقية في هذه الدورة من التحدي، وتقديم مختلف أشكال الدعم الذي يحتاجه الطلبة لإنجاز مستهدفات التحدي، ومطالعة الكتب التي تحقق لهم الفائدة المرجوة.



أوائل المناطق

وعلى مستوى الإمارة/ المنطقة، تم تكريم أوائل هذه الفئة، حيث فازت حلا عصام إسماعيل من الصف الأول بمدرسة الحكمة الخاصة على مستوى عجمان، في حين فاز محمد الجواد أحمد حسن الوكيل من الصف الثالث بمدرسة آل مكتوم للتعليم الأساسي على مستوى دبي، وسلطان سالم علي المزروعي من الصف الخامس بمدرسة أجيال إنترناشونال على مستوى أبوظبي.

كذلك فازت شهد راشد اليماحي من الصف الحادي عشر بمدرسة الطويين على مستوى الفجيرة، وريم علي سالم الشميلي من الصف الحادي عشر بمدرسة شمل للتعليم الأساسي والثانوي على مستوى رأس الخيمة، وجميلة حسن الزعابي من الصف الثاني عشر بمدرسة الشفاء بنت عبدالله على مستوى الشارقة، وبيان محمد طيب من الصف الثاني عشر بمدرسة أم القيوين على مستوى أم القيوين، وإسلام حازم المجايدة من الصف الثاني عشر بمدرسة قطر الندى على مستوى الظفرة، ومحمد إبراهيم سعيد البلوشي من الصف الثاني عشر بمدرسة الدهماء على مستوى العين.





فعالية رقمية

وجاء الإعلان عن نتائج التصفيات النهائية على مستوى الدولة لتحدي القراءة العربي ضمن فعالية رقمية شارك فيها كلٌ من جميلة بنت سالم مصبح المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، وسعادة الدكتورة أمنة الضحّاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم، والدكتورة رابعة السميطي، وكيلة وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع تحسين الأداء، ومنى الكندي، الأمينة العامة لمشروع تحدي القراءة العربي، وعدد من الخبراء التربويين ومسؤولي المناطق التعليمية ومديري المدارس وأعضاء لجان التحكيم، إلى جانب الطلبة المتميزين المتنافسين على اللقب.

وفي هذا السياق، أكدت جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، أن طلبة المدرسة الإماراتية باتوا سبّاقين في المشاركة في تحدي القراءة العربي، بما يعكس صورة مشرقة ومشرفة لأجيال الإمارات، وشغفهم الكبير بالقراءة والمعرفة والنهل من مختلف مشارب العلم والمعرفة، لتمثيل الدولة خير تمثيل في هذا التحدي الريادي والإنساني والحضاري.

وهنّأت خلال كلمتها بحفل إعلان الفائز بتحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، العشر الأوائل على كل إمارة ضمن التحدي والمدرسة المتميزة على مستوى الدولة، وكذلك المشرف المتميز، والعشر الأوائل على مستوى الدولة، موضحة معاليها أن أعداد الطلبة المشاركين في التحدي لهذا العام من مختلف مدارس الدولة، والذي ناهز النصف مليون طالب وطالبة، يبرهن على مدى جاهزية طلبتنا لخوض التحدي بكل كفاءة واقتدار، والتنافس مع أقرانهم من مختلف دول العالم، بما يضيف بُعداً آخر لتجربة طلبتنا في هذا المضمار.



إنجاز مشترك

وقالت منى الكندي، الأمين العام لمبادرة تحدي القراءة العربي: «تتويج بطل تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة هو تتويج لجهود مئات آلاف الطلاب والمعلمين والمشرفين وأولياء الأمور وإدارات المدراس وفرق عمل تحدي القراءة العربي لتعزيز النجاحات النوعية التي يحققها التحدي في ترسيخ القراءة كممارسة أساسية لاكتساب المعارف وتوسيع المدارك ودعم المناهج المدرسية وتعزيز مكانة اللغة العربية وتمكين أجيال المستقبل من أدوات التحصيل العلمي خاصة مع صعود توجهات التعلّم المستمر والمفتوح والافتراضي التي تواصل تطورها بالاستفادة من التكنولوجيا والرقمنة.»

وأضافت «هذه التكنولوجيا سمحت هذا العام بوصول تحدي القراءة العربي وتصفياته الافتراضية إلى 52 دولة وأتاحت مشاركة 21 مليون طالب وطالبة في التحدي الذي رسّخ في دورته الخامسة موقعه كأكبر تظاهرة قرائية باللغة العربية على مستوى العالم.»