شهدت الدورة الثانية من فعالية «واقع قطاع التصميم في الشارقة» تنظيم 5 جلسات تناولت عنصر المفاجأة في العمارة، من خلال تصميم مساحات إبداعية تتناغم مع البيئة المحيطة، مع تبني مناهج حديثة في التصميم ضمن البيئة الطبيعية، إضافة إلى تصميم دور العبادة والهياكل المؤقتة، موفرة للمهندسين المعماريين والمصممين والطلاب وخبراء التخطيط المجتمعي ومطوري العقارات وأفراد المجتمع في الإمارات والعالم الفرصة للتعرف إلى أحدث المفاهيم الهندسية المبتكرة على مستوى العالم. وتنظم الدورة، التي انطلقت فعالياتها في 24 نوفمبر الماضي، وتتضمن 6 جلسات افتراضية، هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والتي تديرها المهندسة المعمارية نجلا عبدالله الدح، بهدف تحفيز الفكر حول دور مهندسي العمارة في إعادة رسم ملامح قواعد العمارة بطرق جريئة من خلال تقديم تصاميم مبتكرة تعزز التفاعل الوثيق مع الأمكنة، بمشاركة نخبة من خبراء العمارة المحليين والدوليين الذين تبادلوا الأفكار والمفاهيم الحديثة، والتصاميم الأكثر انتشاراً في مختلف المساحات العامة والخاصة في الشارقة والعالم. وتختتم الدورة الثانية بجلسة تنظم في 2 فبراير المقبل تحمل عنوان «تجسيد العمارة»، حيث تناقش المناهج والاستراتيجيات الصحيحة التي يتوجب تبنيها عند اختيار المواد والتصنيع. وناقشت الجلسة الأولى، ضمن هذه السلسلة، مسؤولية مهندسي العمارة عن تصميم دور عبادة قادرة على القيام بوظيفتها على أكمل وجه. وخلال الجلسة الثانية التي عقدت في 8 ديسمبر الماضي بعنوان «سدّ الثغرات»، ناقش المشاركون القيمة المعمارية للجسور إلى جانب دورها في تسهيل حركة النقل. وفي الجلسة الثالثة التي نظمت في 22 ديسمبر الماضي بعنوان «عمارة تنسيق المواقع»، أكد سايمون فريزر، رئيس شركة «هوبكنز أركيتكتس» للهندسة المعمارية، أن الأهمية الجيولوجية والتاريخية الاستثنائية لـ«حديقة البحيص الجيولوجية» في الشارقة كانت معياراً أساسياً في التصميم الفريد لحجراتها المتناسقة مع البيئة المحيطة. وركزت الجلسة الرابعة التي نظمت في 5 يناير الجاري على «التصميم ما بعد المؤقت»، حيث ناقش المتحدثون كيفية تصميم الملاعب والمجمعات الرياضية والساحات المؤقتة، في حين تناولت الجلسة الخامسة، التي نظمت في 19 يناير الجاري «هندسة العمارة المسبقة الصنع»، وكيف تقدم المشاريع الاستباقية التي تستشرف المستقبل مناهج فاعلة ومستدامة للبناء.

الفنان عبدالله صالح.

الفنان عبدالله بوعابد.

المخرج المسرحي عدنان سلوم.

الكاتب أحمد الماجد.
مواهب مسرحية تغادر «أبوالفنون» بحثاً عن شهرة «سوشيال ميديا» السريعة
جزم فنانون متخصصون في المسرح أن تراجع وانسحاب المواهب المسرحية أوشك على اندثار المسرح في ظل مغريات الحياة العصرية السريعة المحيطة، كوسائل التواصل الرقمية والدراما والسينما التي سحبت البساط منه، وبحث المواهب الجديدة عن الشهرة السريعة عبر سوشيال ميديا.
وأشاروا لـ«الرؤية» إلى أن المسرح يقدم الورش المسرحية التي يستغلها الشباب الموهوب للوصول إلى النجومية وكسب المال بسرعة، لذلك لم يعد المسرح يروي عطشهم للمال والشهرة ووجدوا أن المسرح سجن لمستقبلهم، ما جعلهم يدخلون في البروفات المسرحية، وينسحبون منها بسرعة كبيرة في وقت ضيق يصعب فيه إيجاد بديل لهم.
وفي هذا السياق أوضح الفنان والكاتب المسرحي الإماراتي عبدالله صالح أن تراجع المبتدئين يكشف مستواهم الذي لم يتطور، وأسهم في ابتعادهم وتحويلهم إلى أدوار صامتة. لعدم جديتهم في الالتزام بمواعيد البروفات، وهذه النوعية من النجوم لا يعول عليهم كثيراً ويكون وجودهم عائقاً في مسيرتهم الفنية.
وبين أن المسرح يقدم كل الفرص للشباب الراغب في دخول المجال الفني المسرحي وغيره. لكن ما يحدث هو أن الفنان يدخل البروفات ويجد أن العمل لا يلبي رغباته في الحصول على بطولة مطلقة، كما يتأثر بما يشاهده على سوشيال ميديا وقنوات يوتيوب والقيل والقال عن الربح الوفير الذي تقدمه هذه الخدمات التكنولوجية ليزيد رصيده البنكي.
وأشار إلى أنه تعرض لمثل هذه التجارب كثيراً وللأسف أدى هذا التراجع المفاجئ إلى توقف البروفات للبحث عن بدائل تختصر الوقت على المسرح ليتم العرض في وقته المحدد.
وتابع أن ما لا تعرفه هذه الفئة من الفنانين هو قدوم نجوم سوشيال ميديا للمسرح للحصول على الشهرة الحقيقة لأن التكنولوجيا خدمتهم في جزئية معينة لكنها لم تصنع منهم نجوماً حقيقيين.
من جهته، أوضح الفنان عبدالله بوعابد أن استعجال الشباب على الشهرة والنجومية، تسبب في تراجع بعض المسرحيين عن إقامة عروض مسرحية خوفاً من الانسحاب المفاجئ للفنانين من العروض في وقت حرج. وأضاف أن العمل المسرحي والفني يحتاج إلى صبر ومثابرة كي يصل الفنان إلى المراتب الأولى في صفوف المشاهير والنجوم العملاقة.
وأكد أن سوشيال ميديا عالم خطف الكثير من المواهب عن المسرح وتسبب في جلوس المسرحيين العمالقة في انتظار مواهب يكتشفونها كي يضمنوا بقاء أبوالفنون على قيد الحياة في ظل الثورة التكنولوجية التي أدت وستؤدي إلى انهيار المسرح والدراما قريباً.
وأشار الكاتب المسرحي أحمد الماجد إلى أن المسرح عمل مضني يحتاج من الجهد أعظمه. وكثير من المبتدئين يلجون للمسرح ويظنون أنهم سيصبحون نجوماً بين ليلة وضحاها. إلا أنهم يتفاجؤون بأنه عمل يومي ممنهج ومدروس يحتاج إلى مهارات كثيرة ومتنوعة. بعض المبتدئين أكملوا مشوارهم وأصبحوا أسماء مهمة في المشهد المسرحي، أما الآخرون فاختاروا الرحيل بإرادتهم لكونهم لا طاقة لهم بمسؤوليات المسرح والتزاماته ومتطلباته. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن المبتدئ يحتاج إلى الصبر كي ينال ما يتمنى. والصبر بضاعة كاسدة في أيامنا لا يقبض على جمرها إلا الحقيقي والصادق في مساعيه الإبداعية منهم.
ويرى منسق المسرح في الهيئة العربية للمسرح المخرج المسرحي عدنان سلوم أن حركة المسرح بشكل عام تمر في مرحلة حساسة لا ترقى إلى حجم وتسارع الحدث. والمواهب الشابة لا تستطيع أن تجسد أعمالاً جادة لا تحاكي التطور التكنولوجي الزمني السريع الذي يسيطر على الحياة. ولهذا يطالب سلوم بإعطاء الشباب من الجيل الجديد فرصة ابتكار أعمال مسرحية تناسب تطور الحياة برؤية عصرية.
وأشاروا لـ«الرؤية» إلى أن المسرح يقدم الورش المسرحية التي يستغلها الشباب الموهوب للوصول إلى النجومية وكسب المال بسرعة، لذلك لم يعد المسرح يروي عطشهم للمال والشهرة ووجدوا أن المسرح سجن لمستقبلهم، ما جعلهم يدخلون في البروفات المسرحية، وينسحبون منها بسرعة كبيرة في وقت ضيق يصعب فيه إيجاد بديل لهم.
وفي هذا السياق أوضح الفنان والكاتب المسرحي الإماراتي عبدالله صالح أن تراجع المبتدئين يكشف مستواهم الذي لم يتطور، وأسهم في ابتعادهم وتحويلهم إلى أدوار صامتة. لعدم جديتهم في الالتزام بمواعيد البروفات، وهذه النوعية من النجوم لا يعول عليهم كثيراً ويكون وجودهم عائقاً في مسيرتهم الفنية.
وبين أن المسرح يقدم كل الفرص للشباب الراغب في دخول المجال الفني المسرحي وغيره. لكن ما يحدث هو أن الفنان يدخل البروفات ويجد أن العمل لا يلبي رغباته في الحصول على بطولة مطلقة، كما يتأثر بما يشاهده على سوشيال ميديا وقنوات يوتيوب والقيل والقال عن الربح الوفير الذي تقدمه هذه الخدمات التكنولوجية ليزيد رصيده البنكي.
وأشار إلى أنه تعرض لمثل هذه التجارب كثيراً وللأسف أدى هذا التراجع المفاجئ إلى توقف البروفات للبحث عن بدائل تختصر الوقت على المسرح ليتم العرض في وقته المحدد.
وتابع أن ما لا تعرفه هذه الفئة من الفنانين هو قدوم نجوم سوشيال ميديا للمسرح للحصول على الشهرة الحقيقة لأن التكنولوجيا خدمتهم في جزئية معينة لكنها لم تصنع منهم نجوماً حقيقيين.
من جهته، أوضح الفنان عبدالله بوعابد أن استعجال الشباب على الشهرة والنجومية، تسبب في تراجع بعض المسرحيين عن إقامة عروض مسرحية خوفاً من الانسحاب المفاجئ للفنانين من العروض في وقت حرج. وأضاف أن العمل المسرحي والفني يحتاج إلى صبر ومثابرة كي يصل الفنان إلى المراتب الأولى في صفوف المشاهير والنجوم العملاقة.
وأكد أن سوشيال ميديا عالم خطف الكثير من المواهب عن المسرح وتسبب في جلوس المسرحيين العمالقة في انتظار مواهب يكتشفونها كي يضمنوا بقاء أبوالفنون على قيد الحياة في ظل الثورة التكنولوجية التي أدت وستؤدي إلى انهيار المسرح والدراما قريباً.
وأشار الكاتب المسرحي أحمد الماجد إلى أن المسرح عمل مضني يحتاج من الجهد أعظمه. وكثير من المبتدئين يلجون للمسرح ويظنون أنهم سيصبحون نجوماً بين ليلة وضحاها. إلا أنهم يتفاجؤون بأنه عمل يومي ممنهج ومدروس يحتاج إلى مهارات كثيرة ومتنوعة. بعض المبتدئين أكملوا مشوارهم وأصبحوا أسماء مهمة في المشهد المسرحي، أما الآخرون فاختاروا الرحيل بإرادتهم لكونهم لا طاقة لهم بمسؤوليات المسرح والتزاماته ومتطلباته. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن المبتدئ يحتاج إلى الصبر كي ينال ما يتمنى. والصبر بضاعة كاسدة في أيامنا لا يقبض على جمرها إلا الحقيقي والصادق في مساعيه الإبداعية منهم.
ويرى منسق المسرح في الهيئة العربية للمسرح المخرج المسرحي عدنان سلوم أن حركة المسرح بشكل عام تمر في مرحلة حساسة لا ترقى إلى حجم وتسارع الحدث. والمواهب الشابة لا تستطيع أن تجسد أعمالاً جادة لا تحاكي التطور التكنولوجي الزمني السريع الذي يسيطر على الحياة. ولهذا يطالب سلوم بإعطاء الشباب من الجيل الجديد فرصة ابتكار أعمال مسرحية تناسب تطور الحياة برؤية عصرية.
#بلا_حدود