الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«سكونسي» يحتفي بفنون البوب البصرية والوسائط المتعددة في دبي

يحتضن غاليري «سكونسي» في مركز دبي المالي معرضاً فنياً جماعياً للوسائط المتعددة لثلاثة فنانين إيطاليين، هم: دايجو، لوكا فالنتيني، جوليانو جيغانتي.

ويحفل المعرض الذي يستمر حتى 25 نوفمبر المقبل، بـ50 لوحة تعكس مهارات المشاركين في نقل ذكريات طفولتهم التي تأثروا فيها بشخصيات الرسوم المتحركة، وأبطال السينما الأمريكية.

وتتميز لوحات الرسام الإيطالي دايجو بألوانها التي تبدو أقرب إلى الواقع. إذ من النظرة الأولى لأعماله التي تداعب ذكريات الطفولة عبر شخصيات عالم والت ديزني، يشعر المتلقي أنه أمام شاشة التلفاز ويتابع إحدى حلقات الرسوم المتحركة، التي جمع فيها معظم شخصياتها مثل ميكي ماوس، ميني ماوس، دونالد دك، العم دهب. والعديد من الشخصيات التي قام برسمها وكتب حولها عبارات الترحيب، وأخرى من مقولات العم دهب الباحث عن المال ومفادها «يوم آخر وآخر دولار». وأخرى لميكي ماوس وميني ماوس وهما يقومان بالتسوق وفي حوزتهما مجموعة من الأكياس التي كتب عليها أسماء ماركات عالمية.

فيما حولت إحدى أشهر شخصيات هوليود (بطل فيلم «الجوكر») إلى لوحة متعدد الوسائط، يظهر فيها وجه الجوكر داخل إطار من البلاستيك الناعم ووضع حول وجهه إضاءة دائرية وهو ملطخ بالدماء. وكتب على اللوحة «أمريكان إكسبرس». وإلى جانب اللوحة صمم مجسم لشخصية فيلم «كينغ كونغ».

ويبدو تأثر الرسام الايطالي لوكا فالنتيني بالأيقونات العالمية مثل لوحات غاندي ومحمد علي كلاي، مع شخصيات كوميدية شهيرة يعبر فيها عن روح العصر والحداثة التي طالت الفنون التشكيلية كالطباعة والوسائط المتعددة والتي يطلق عليها اسم لوحات البوب البصرية، مثل الإضاءة والألوان الفاقعة الخارجة عن نطاق الكلاسيكية. كما يستخدم إلى جانب أبطال لوحاته حكايات مقتبسة من أعمالهم السينمائية والأقوال الخاصة بالشخصيات السياسية والعالمية.

إذ يضع تصوراته من مختلف جوانب الثقافة الشعبية التي أثرت بشدة على الحياة المعاصرة، وتقديمها على شكل رموز بصرية مستوحاة من الأعمال التلفزيونية والكتب المصورة ومجلات الأفلام ومختلف أشكال الإعلانات، بصورة واضحة وموضوعية.

ويقدم الرسام الإيطالي جوليانو جيغانتي مجموعة كبيرة من اللوحات منها لوحة «دبي» التي قام برسمها على القماش، ونقل فيها مشاعره الشخصية منذ اللحظة الأولى التي زار بها دبي، وفيها يثبت أنه فهم الروح الحقيقية لهذه المدينة التي تبحث عن المستقبل بكل طموح وإصرار، إذ إنها أثرت عليها وجعلته أقوى في تحقيق حلمه، وأن لا شيء مستحيلاً.