خطف «ركن الكنوز» أنظار رواد معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ39 الذي تلألأ بالكتب النادرة والخرائط القديمة ومخطوطات بخط الأيدي لرحالة ومفكرين أوروبيين، والتي تبلغ قيمتها نحو 13 مليون درهم إماراتي.
وبمجرد دخول الزائر إلى المعرض، يجد هذا المكان المميز الذي بات يعرف بين الزوار بـ«ركن الكنوز» وتتكون كافة أجزائه من الخزائن الزجاجية محكمة الغلق، وأضواء خافتة تعكس أصالة هذه المقتنيات النادرة التي تعد أغلى المشاركات بالمعرض هذا العام.
وفي هذا العام، انفرد كل من دار «نبراس» النمساوية و«اقتناء» الإماراتية ودار لابرنس آرت الإنجليزية بعرض مجموعة من الكتب النادرة والمخطوطات القديمة والخرائط والنسخ القرآنية المترجمة باللاتينية والإيطالية التي تعود إلى مئات السنوات، والتي تعد الأعلى سعراً، والأكثر قدماً.
وقال مسؤول دار نبراس ياسر التميمي لـ«الرؤية» إنه «رغم أزمة كوفيد-19 إلا أن الدار حرصت على أن تقدم معروضاتها التي ينتظرها عشاق الكتب النادرة والقديمة والمميزة من العرب والأجانب المقيمين أو الذين قدموا خصيصاً لحضور المعرض، ونقدم هذا العام مجموعة مميزة من الكتب والمخطوطات لبعض الرحالة والمفكرين الغربيين التي تصنف الأعلى سعراً بالعالم، ومنها مجموعة أبحاث وتأملات ويوميات لمفكر غربي يدعى جين جين كوب التي تعود لعام 1807 حتى 1783، وتضم أبحاثه ومقترحاته وطموحاته التي تبلغ قيمتها مليوناً و150 ألف يورو ما يعادل 5 ملايين درهم إماراتي».
وأضاف أنه تم «عرض مجموعة خاصة بالرحال البريطاني فرنسيس وات الذي قام برحلته حول العالم 1928، ووصل إلى منطقة الخليج عام 1951 مسجلاً يومياته، وتضم هذه المجموعة خريطة للخليج العربي و3 من الكتب بخط يده، واللباس الخاص به وتبلغ قيمة المجموعة 145 ألف يورو ما يعادل 650 ألف درهم».
وتابع أن «الدار تقدم أيضاً هذا العام أكبر خريطة ملونة تم طبعها تعود تقريباً لعام 1150 ميلادياً، وتشمل الكرة الأرضية بالكامل وطولها متران وعرضها متران، وتصنف بأكبر خريطة بالعالم وقيمتها تصل إلى 280 ألف يورو أي ما يعادل مليوناً و300 ألف درهم إماراتي».
وعن مشاركة دار لابرانس آرت، قال مدير الشركة والمسؤول عن جناحها بالمعرض جون لادور إن «الدار شاركت بمجموعة من الكتب المتخصصة بأطلس الخرائط وبعض نسخ القرآن الكريم المترجمة إلى اللاتينية والإيطالية والتي تعد من أولى النسخ وتقدر قيمتها بما يقارب 500 ألف درهم إماراتي».
وأشار إلى أنه «يتميز الركن الخاص به بعرضه لكتاب أطلس للخرائط الذي ظلل بالذهب ويعود لأكثر من 350 عاماً، وتبلغ قيمته مليوناً و500 ألف دولار أمريكي ما يعادل 5 ملايين و500 ألف درهم إماراتي».