الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إيزابيل أبوالهول: الرسائل الخطية تعزز مهارات التعلم والتفكير

إيزابيل أبوالهول: الرسائل الخطية تعزز مهارات التعلم والتفكير

اندثرت الرسائل الورقية، تلك المكتوبة بخط اليد، في ظل التقدم التكنولوجي الذي نعيشه والاعتماد التام على وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، والتي كانت جزءاً كبيراً من حلقة التواصل خلال الشهور الماضية بسبب الجائحة، ما دفع مؤسسة طيران الإمارات للآداب إلى إطلاق جائزة مونتيغرابا لكتابة الرسائل الخطية.

وتعتبر المسابقة الأولى من نوعها بالإمارات، والتي تركز على مفهوم كتابة الرسائل الخطية، معتمدةً على معايير فن الخط واختيار الورق، والشعور الذي تثيره الرسائل للمرسل إليه، والتي انتهت من استقبال المشاركات من جميع المواطنين والمقيمين بدولة الإمارات اليوم الأحد 22 نوفمبر الجاري، من سن التاسعة فما فوق، ضمن 3 فئات عمرية، تشمل: الابتدائية (9 – 13 عاماً) والثانوية (14 – 18 عاماً)، والكبار (18 وما فوق)، باللغتين العربية والإنجليزية، وسيتم الإعلان عن الفائز خلال شهر القراءة مارس 2021.

وفي هذا السياق، أكدت إيزابيل أبوالهول، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، لـ«الرؤية» أن الكتابة باليد الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، لا سيما أن الدراسات العلمية قد أظهرت أنها تساعد على الاحتفاظ بالمعلومات.

وقالت: «إذا فقدنا عادة وضع القلم على الورق، فسنجد صعوبة في التعلم والتذكر. ولهذا السبب يجب التركيز على تدوين الملاحظات يدوياً حتى إن كانت طرق التدريس ذات نظام رقمي، وكذلك أعتقد أن القدرة على كتابة رسالة بخط اليد مهم للغاية، فنحن نفقد مهارة لا تقدر بثمن في ظل خطر رسائل البريد الإلكتروني والاتصالات الرقمية».

وتابعت: «إن عملية الكتابة باليد تساعدك على التروي والتفكير أثناء الكتابة، خلال معالجة الأفكار وتنظيمها. وغالباً ما تكون النتيجة انعكاساً حقيقياً وأكثر مراعاة للنوايا الداخلية، ولهذا السبب يمكن أن تصبح الرسائل المكتوبة بخط اليد مثل التذكارات».

وحول تأثير الجائحة على قطاع الآداب في العالم، أكدت أبوالهول أن جميع قطاعات الحياة قد تأثرت بطريقة ما بالوباء، إلا أن الأدب كان مصدر راحة وإلهام وسعادة للكثيرين خلال الأشهر التسعة الماضية، على الرغم من إلغاء معظم حفلات إطلاق الكتب والفعاليات الثقافية، وقد كانت مبيعات الكتب عبر الإنترنت حول العالم قوية، مشيرةً إلى أنه ستكون هناك كتب، خيالية وغير خيالية، مستوحاة من التجربة الجماعية التي عاشها البشر، والتي تأمل أن تكون ملاذاً للناس في الأزمات والأوقات العصيبة لاحقاً.

وحول مستوى المشاركات المتوقعة بالمسابقة، أشارت إلى أن جودة المشاركات ستكون على مستوى عالٍ، مؤكدةً أن الإمارات مليئة بالمبدعين والموهوبين الذين يحبون التحدي، وهذا ما اتضح خلال مسابقات أخرى تم تنظيمها خلال السنوات الماضية.