قالت المخرجة الإماراتية إلهام محمد، إنَّ أي شخص يستطيع أن يكون ممثلاً تلفزيونياً ويحقق النجاح، لكنه لا يستطيع أن يكون ممثلاً مسرحياً، فالأمر مختلف تماماً. ففي التلفزيون يتم تصوير مشاهد معينة وهناك مونتاج للمشهد، وقد يتم تصوير المشهد أكثر من مرة، على العكس من المسرح الذي يكون فيه الممثل تحت ضغط جماهيري، لأنَّه يمثل على خشبة المسرح وسط حضور الجمهور، ولن تكون هناك إعادة للمشهد الذي يمثل، ولذلك يكشف المسرح قدرات الممثل ويميز الممثل الجيد من الضعيف.
وأضافت إلهام، خلال استضافتها عبر برنامج «ملامح»، الذي تنظّمه جمعيّة المسرحيين في الشَّارقة، أنَّ هناك أشخاصاً كانوا من المقربين لها أو أصدقائها وانقلبوا ضدها، لكنَّها لم تحزن من ذلك بسبب لأن انقلابهم كان السبب في زيادة الطموح والإصرار لديها للنجاح ومواصلة مسيرتها، وإثبات ذاتها فتستحق المكانة التي وصلت إليها عند الجماهير.
لست مظلومة
وأوضحت أنَّها ليست مظلومة إعلامياً لأنَّها هي من اختار الابتعاد عن الإعلام، لأنها لا تحب الظهور الإعلامي، وتفضل التركيز على عملها لتحقق النجاح والتميز، مشيرة إلى أنَّ الثقافة هي ما تنقص أغلب الممثلين والممثلات الآن، فلدينا في الدولة الدعم المعنوي والمادي وكل شيء متاح، لكننا نحتاج إلى أن يكون لدينا ثقافة بين الممثلين والجمهور، ولن نحقق ذلك إلا بالقراءة والاهتمام بالثقافة والتعلم حتى تكتمل المعادلة المسرحية والتمثيلية.
وأشارت إلى أنَّها بدأت الفن منذ الطفولة من خلال العمل في الأنشطة والبرامج التلفزيونية، وكان أول عمل شاركت به مسرحية «الواقع صورة طبق الأصل»، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبعدها توالت الأعمال في مسلسلات كويتية وبحرينية.
وقالت إنَّها شاركت أيضاً أمام عملاق الكوميديا الفنان سمير غانم في مسرحية «ست كوم»، وكانت بدايتها مع الإخراج مع مسرح خورفكان للفنون عام 2018، وحصلت على جائزة أفضل إخراج عن عمل «آخر ليلة باردة» من مهرجان دبي لمسرح الشباب، تلتها مسرحية «بنات النواخذة».
وعن أصعب التحديات التي واجهتها في مجال الإخراج أكدت إلهام محمد، أن أهم التحديات هي أن تثبت للجميع قدرة المرأة الإماراتية على خوض غمار التجربة الفنية والإبداعية، وإثبات الذات في جميع المجالات.