تغلب الكاتب محمد فيصل سلطان الشحي «18 عاماً» على خجله الشديد بالانخراط في عالم الكتابة، التي يرى أنها منحته القوة والثقة وغيرت كثيراً من تفاصيل حياته. ورغم شغفه بالقراءة وكتابة الخواطر منذ مرحلة مبكرة من عمره إلا أنه اضطر إلى حرق مئات الأوراق منها بعد كتابتها، بعد خروج إصداره الأول إلى النور، خوفاً من أن يساء فهمها. يحاول الشحي الذي تخرج العام الماضي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية، تسليط الضوء في كتابه الأول على المعنى الحقيقي لـ«الرجولة» وحس المسؤولية عند الذكور ومنطقها الصحيح من وجهة نظره وعبر تجاربه الحياتية. وأوضح الشحي لـ«الرؤية» أنه مسكون بحب القراءة والكتابة منذ مرحلة مبكرة من عمره، لافتاً إلى أنه دوماً ما كان يبحث عن كتب «الخواطر» وخاصة تلك التي تتمحور حول قضايا مجتمعية بعيداً عن الحب والغزل. وأشار إلى أنه لم يفكر في جمع خواطره التي كتبها في صفحات إلى أن قرر أن يكتب من أجل إصداره الأول، الذي دفعه إلى التخلص من خواطره بالحرق. ولفت إلى أنه أنجز كتابه الأول «كن رَجُلاً ولا تكن رِجْلاً» الذي يضم مجموعة من الخواطر، ويوثق مواقف حقيقية عايشها، خلال 4 أشهر فقط، قبل أن يصدر أخيرا، عن دار قهوة للنشر والتوزيع . وأشار الشحي إلى أن الكتاب يضم مجموعة من القصص والخواطر، حيث يحمل كل سطر في «كن رَجُلاً ولا تكن رِجْلاً» تفاصيل مواقف مهمة تعرض لها، ومنها على سبيل المثال، حديثه عن أثر شعر الشاعر الماجدي بن ظاهر في حياته وعن معلمه الذي ساعده في اكتشاف قدراته ومهاراته. وعن سبب اختياره عنوان «كن رَجُلاً ولا تكن رِجْلاً» الذي شارك في النسخة الأخيرة من معرض الشارقة للكتاب، قال «اخترت ذلك العنوان أولًا لوجود جناس بين الكلمتين «الرجل والرِجْل»، وثانياً لتسليط الضوء على مسؤوليات الرجل ومعنى «الرجولة» التي يظن البعض أنه إنسان مهيمن كونه رجلاً وأن بإمكانه أن يتصرف كما يحب». ولفت الكاتب الشاب إلى أنه بصدد إصدار رواية جديدة خلال الفترة المقبلة، يسلط الضوء عبرها على العلاقة بين الآباء والأبناء. وذكر الشحي أنه لا يلتزم بقراءة عدد معين من صفحات الكتب يومياً، لكن الأمر يعتمد على رغبته في القراءة والوقت المتاح له، منوهاً بأنه في أحيان كثيرة ينتهي من قراءة كتاب كامل في يوم واحد. واعتبر النقد الهدام أبرز التحديات التي تواجه الكتاب الشباب، مشيراً إلى أنه يتسبب في إحباط البعض ويدفعهم إلى التراجع عن مسيرتهم الأدبية، رغم أن لدى البعض منهم موهبة لكنها تحتاج إلى الرعاية. وأشار إلى أن له فلسفة خاصة مع النقد الأدبي، حيث يتبع ما جاء في أبيات قصيدة الشاعر النبطي الماجدي بن ظاهر: «بوصيك عن كثر الكلام المخالف.. وما جاك من كثر الحديث أقوال.. وإن يتك عويا من سفيةٍ فخلها.. وإن يات من غير السفية فسأل». وبعيداً عن نطاق الكتابة والورق، استطاع الشحي أن يحقق المركز الثاني على مستوى إمارة رأس الخيمة في معرض الإمارات تبتكر، وذلك لاهتمامه بمجالات الابتكارات العلمية.

جانب من الورشة الافتراضية
صناعة الدخون في «الشارقة للتراث» افتراضياً
نظم معهد الشارقة للتراث فرع دبا الحصن ورشة افتراضية بعنوان صناعة الدخون والمواد المستخدمة فيه، تحدثت فيها شيخة النقبي بشروحات تفصيلية عن كيفية صناعة الدخون والمواد المستخدمة فيه واستعمالاته، إلى جانب أهم العطور المركزة التي تدخل في صناعة الدخون.
وفي نهاية الورشة كرم الدكتور خالد الهنداسي، مدير فرع المعهد في دبا الحصن، شيخة النقبي على المعلومات تقديراً لجهودها.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «جاءت هذه الورشة في إطار حرص معهد الشارقة للتراث على الاستمرار بالنهج الذي يركز ميدانياً وعملياً وعلمياً على أهمية وضرورة صون التراث وحمايته بمختلف عناصره ومكوناته، ونقله للأجيال، حيث تم تنظيم الورشة بهدف تعليم المواطنات كيفية صناعة الدخون بما يسهم في الحفاظ عليها خصوصاً والحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل من الاندثار».
ولفت إلى أن معهد الشارقة للتراث يعمل على تنفيذ خططه واستراتيجيته بكفاءة واقتدار، سواء في المقر الرئيسي أو بقية الفروع، حيث هناك عمل جاد ونشط من قبل المختصين والباحثين والكوادر يغطي مختلف مجالات التراث، ويهدف إلى ترجمة رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعم بلاد حدود للتراث والثقافة والمعرفة، وكل ما يرتقي بالإنسان والمكان والذاكرة.