الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

عائشة محمد الشيخ: أسعدني أن تسترعي لوحتي الطفولية انتباه الشيخ زايد

عائشة محمد الشيخ: أسعدني أن تسترعي لوحتي الطفولية انتباه الشيخ زايد
تعد عائشة محمد الشيخ من الشخصيات الأدبية الرائدة في دبي، حيث كتبت في أدب الأطفال منذ عام 1995، لتكون من أوائل من شق الطريق نحو هذا النوع الأدبي في ذلك الوقت.

ترعرعت عائشة في منطقة ديرة، حيث الاكتشاف الأول لمحيطها، وتنقلت بين هوايات بحثت فيها عن ذاتها، بدأتها أيام المدرسة بالرسم، حيث لا تزال السعادة تغمرها كلما تذكرت لوحتها الثانية التي عُلقت في معرض المدرسة واسترعت انتباه الوالد المؤسس، ثم انتقلت إلى نظم الشعر وكتابة القصة.

حصلت على بكالوريوس اللغة العربية والدراسات الإسلامية من جامعة الإمارات، إضافة إلى دبلوم في التربية.



- أين نشأتِ وتلقيت تعليمك؟

ولدتُ في ديرة وترعرعت في منطقة المرقبات، درست في مدارس دبي، حفصة الابتدائية ثم آمنة بنت وهب الإعدادية، فثانوية الاتحاد، ثم قُبِلت في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ونلت بكالوريوس في اللغة العربية والدراسات الإسلامية منها، إضافة إلى دبلوم في التربية.

- هل كنتِ طالبة مجتهدة في المدرسة؟

كنت شغوفة بالتعلم، وقد جمعت بين التفوق في الدراسة وبين الهوايات التي أحببتها، ولا سيما الرسم في المرحلة الابتدائية، كان هاجسي الإنجاز بدءاً من الصفر.



- ما الذي أثر فيك؟

كنت قد سمعت وعايشت الكثير من قصص الكفاح، سواء من أسرتي، ولا سيما والدي الرجل العصامي الصلب، أو من المجتمع حولي، أو من ظروف مدينتي دبي، التي كنت أرى فيها، مع مطلع شمس كل يوم، بناء جديداً يرتفع ومنشأة جديدة تعلو.

لذلك أحببت صنع الأشياء وإنجازها بنفسي من الألف إلى الياء، بدأتُ بالرسم والأشغال الفنية قبل الكتابة، وعُلقت أول لوحة لي على الجدار الداخلي للمدرسة وأنا في التاسعة من عمري، وفِي نفس العام تعلمت الكتابة الإبداعية من خلال أول درس في التعبير الإنشائي، وأحببت الكتابة جداً.

- ما الإنجاز الأول لك؟

عُلقت لوحتي الثانية أيام الطفولة في معرض مدرسة آمنة الذي تفقّده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في زيارته الشهيرة للمدرسة في السبعينات.

كنت سعيدة جداً، رغم أني لم أظهر في الصورة، لكن لوحة الصقر التي رسمتها بيدي لفتت انتباه الوالد الشيخ زايد.



- لمَ تركت الرسم واتجهت للقصة؟

كنت أراقب نفسي وأنا أصنع أشياء جميلة ومفيدة ومعبرّة عنّي، ومع الوقت انجرفت للكتابة وتركت الرسم نهائياً، وكتبت أول بيت شعر أثناء دراستي للأدب العربي في الجامعة.

قلت فيه:

(أشرقي يا لحظة طال انتظاري

لك حتّى أتسامى في العلا

أشرقي في النفس واروي في الحنايا

لي عروقاً ظامئاتٍ هملا)

- لكنك تكتبين الشعر أيضاً.

لقد كنت أنتظر لحظة معرفتي بذاتي الإبداعية، وأريد أن أعرف من أكون، رسّامة، شاعرة، أم قاصّة، لكنني عرفت أني شاعرة، لتنتهي رحلة البحث، وتبدأ مرحلة من التدفق الشعري الأشبه بالميلاد الجديد، ولتتكون لدي، بعد فترة بسيطة، حصيلة من القصائد التي يمكن أن تملأ ديواناً صغيراً.



- ما كان أول إصدار لك؟

في عام 1995 أصدرتُ كتابي الأول «أبونجمة»، ويعدّ إصدار هذا الكتاب الذي ضم رسومات مميزة في ذلك الوقت، وبجهودي الذاتية، قصة كفاح خاصة أفخر بها، لكنني لا أريد أن أطلق على نفسي لقب أول كاتبة أدب أطفال، فهذا يجب أن يكون دور الجهات الثقافية.



- ما الأعمال الوطنية القريبة إليك؟

فخورة بكتابي «عيشي بلادي» الذي صدر في 3 أجزاء، تُرجم أحدها إلى الإنجليزية، وقمتُ بنشر الجزء الأول منه عام 2010.

عيشي بلادي، عالم ساحر من البهجة والخيال، يأخذنا إلى معنى الاتحاد بأبعاده الرائعة وذكرياته الجميلة، وآمالنا العظيمة فيه.

الجزء الأول يحكي أحداث اليوم الأول لقيام الاتحاد، ويُظهر الفرق بين حال الإمارات قبل الاتحاد ثم بعد قيامه مباشرة، وذلك من خلال رحلتين خياليتين في أجواء الإمارات، تقوم بهما الطفلة منى على متن غيمة.

أما الجزء الثاني، فيحكي لقاء بين الطفلتين منى وعلياء، تعيش الأولى عام 1971 والثانية في عام 2011، على متن غيمة تحلق بهما فوق دار الاتحاد في مدينة جميرا بدبي، لتشهدا رفع علم الاتحاد لأول مرة من هناك.

وفي الجزء الثالث، تقوم علياء برحلة إلى عالم الغيوم، حيث تقدم للغيمات الصغيرات درساً شيقاً عن الاتحاد، وذلك من خلال شرح النشيد الوطني لدولة الإمارات عيشي بلادي.



- ماذا عن الشعر؟

أصدرت ديواني «لا شَيْء يُشبهنا معاً» عام 2013، وأتمنّى إصدار نسخة ثانية منه.

كما أخطط لإصدار كتاب جديد قريباً بإذن الله، يتضمن نصوصاً أدبية.

- ما أكثر الأنشطة التي تحبينها؟

أكثر الأنشطة التي أحبها هي قراءاتي القصصية وورشاتي للأطفال، تلك الأنشطة التي تمدني بسعادة غامرة لا تُنسى، ولقد بدأت فيها منذ عام 2005.