الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

شيماء الحوسني: الكتابة رئتي الثالثة

أحمد الشناوي

قالت الكاتبة الإماراتية شيماء الحوسني، إنَّها اكتشفت موهبتها في الكتابة منذ نعومة أظفارها، مشيرة إلى أنَّ لوالديها الفضل في اكتشاف الموهبة وتنميتها.

وأضافت الحوسني، أنَّه على الرغم من أنَّها تعمل في المجال الطبي كأخصائية تغذية متخصصة في علاج أمراض السكر وعمليات قص المعدة، وحصلت على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف في علوم الصحة العامة، فإنها كاتبة صدرت لها 4 كتابات أدبية وهي «ألوان من الحياة (مجموعة قصصية)، وحب لا يشيخ (مجموعة قصصية)، والوحش ذو الأقدام الكبيرة (قصة أطفال) اختيرت من قِبل وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات؛ لتكون قصة رئيسية في منهج اللغة العربية للصف الثالث الابتدائي في جميع مدارس الدولة، وآدم (رواية)»، تخرجت في برنامج قيادات حكومة الإمارات، وعضوة بمجلس عجمان للشباب سابقاً (الدورة الأولى والثانية).

وأشارت الحوسني إلى أنَّها تعتبر الكتابة الرئة الثالثة للحياة، وإن كان «خير جليس في الزمان كتاب» فصحبة القلم أكثر صدقاً واستدامة، موضحة أنها تخاطب ذاتها في الكتابة وتحلق في سماواتٍ، فهي فن تمارسه بحبٍ كما العزف والرسم والغناء وغيرها من الفنون المختلفة، فالكتابة فن يجمع تلك الفنون المختلفة تحت سقفٍ واحد، حين يكتب الكاتبة قطعة أدبية تحكي ذاك الواقع.

وعن ورش الكتابة الإبداعية، أوضحت أنَّ المشاركة فيها من المصادر المهمة التي تعود بالنفع على المنتسبين سواء كانوا كُتَّاباً مبتدئين أو لهم إصدارات خرجت للنور، مشيرة إلى أنَّها تعمل على تحديث معلوماتهم لديهم، فالعالم متسارع ومتجدد ويجب على الكاتب أن يجاري هذا التجدد، وأن يكون على اطِّلاع ودراية به.

وعن آخر أعمالها الأدبية، أضافت أنَّ «آدم» إصدارها الأدبي الرابع، فآدم هو الإنسان الذي لو اختلف عن ابن جلدته في لونه أو عرقه أو دينه أو لغته فهو في نهاية الأمر سيصل إلى النقطة الجوهرية، وهي أنه كما الآخر برغم كل شيء يشبهه؛ لأنَّ الأب واحد والأم واحدة «آدم وحواء»، لكن هنا قضية أحب أن أتوقف عندها في موضوع آدم وهي قضية المشاعر الإنسانية المشتركة، فمهما تباعدت الثقافات وتعددت اللغات فإنَّ الناس في كل مكان يشتركون في المشاعر.

وأكدت الحوسني أنَّ على الشباب المشاركة في الكثير من القضايا التي أصبحت تواجه المجتمع، وإبداء رأيهم في هذه القضايا، في ظل الاهتمام الكبير والنوعي الذي يحظى به شباب الإمارات من قِبل القيادة الرشيدة لدولتنا الغالية، التي أصبحت النموذج والمثل في سعيها الدؤوب لتمكين شباب الإمارات من المشاركة الحقيقية في مختلف مسارات التنمية في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن الاهتمام يدفع بالشباب للمشاركة الإيجابية وتقديم الحلول الواقعية من أجل بناء الغد المشرق لإماراتنا الحبيبة، مشيرة إلى أن الشباب يمتلكون رؤية واضحة في كيفية مواجهة التحديات وصنع النجاح، بل النجاح الباهر؛ لأنَّ هذا التجدد الحيوي الذي يمتلكه الشباب يجعله يحقق نجاحات غير مسبوقة.

وشددت على أن القضايا التي يجب أن يركز عليها الشباب هي قضايا السلام، وبناء مجتمعات التسامح والتلاقي الثقافي؛ لأنَّ التسامح يساهم بصورة مباشرة في تحقيق متطلبات التنمية، مشيرة إلى أن هناك القضايا التي أصبحت تؤرق كل المجتمعات، ما بعد كورونا وضرورة اهتمام الشباب بالبحث العلمي، وتقديم الحلول التي تساهم في الحد من تأثيرات هذه الجائحة على المجتمعات، والاهتمام بالبناء الثقافي والإبداع العلمي، حيث أصبحت الثقافة اليوم صناعة التقدم والرخاء، ولا بد من الاهتمام بالجانب القيمي والسلوكي؛ لأن هذه القيم تمثل صمام أمان في تماسك المجتمعات أمام الكثير من المتغيرات التي تفرضها.

وأكدت أن هناك ضرورة ملحة للاهتمام بالمحتوى العلمي والثقافي لوسائل التواصل الاجتماعي، فنحن نعلم جيداً أن هذه الوسائل أصبحت اليوم تشكل صلب اهتمام وتوجهات الناس، فإذا لم يكن محتوى هذه الوسائل مفيداً للمجتمعات لن نكون في مأمن من الآثار السلبية لما يُبث ويُنشر.

وأكدت الحوسني أنّها تعمل على إبداع أدبي سيرى النور، حال الانتهاء منه، مطالبة الشباب بألا يستعجلوا في قطف ثمار أعمالهم الأدبية أو الإبداعية، ويجب أن يكونوا على اطَّلاع ودراية مستمرة بالمصادر الإبداعية العالمية، وأن يتواصلوا مع جيل الرواد والأخذ عنهم وهو ما سيكون له بالغ الأثر في إثراء تجربتهم اليافعة، كون الرواد أهل خبرة وباع كبيرين في المجال.