السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

هالة بدري تستطلع آفاق تنمية حتا ثقافياً

مواصلة لجهود هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» الرامية إلى دعم الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتّا بدبي، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2016، قامت هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»، بزيارة إلى المنطقة لتستطلع آفاق التنمية والتطوير على الصعيد الثقافي في هذه المنطقة الغنية بمفرداتها الثقافية والتراثية، والتي تعتبر من المدن العريقة نظراً لتاريخها القديم.

وعن أهداف هذه الزيارة، قالت مدير عام «دبي للثقافة»: «تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة لتعزيز الثقافة المحلية لمنطقة حتّا ضمن الخطة التنموية الطموحة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2016، والرامية إلى إحداث تطوير شامل لهذه المنطقة. نسعى إلى استكشاف أفضل السبُل وأكثرها فاعلية في تعزيز حضور حتّا على الصعيدين المحلي والعالمي، وإيجاد محافل جديدة تلبي توجهات التنمية الثقافية لمجتمع حتّا، وتسهم في توسيع آفاق تبادله مع شتى المنصات الثقافية والإبداعية داخل الدولة وخارجها».

وأوضحت بدري: «من شأن ذلك أن يعزز مقومات الجذب السياحي الثقافي في حتّا ويسهم في وضعها على خارطة السياحة الثقافية للمنطقة والعالم، وأيضاً تعزيز المشهد الثقافي في دبي بشكل عام، بما ينسجم مع المحاور القطاعية لخارطة طريق الهيئة الاستراتيجية من حيث تعزيز البصمة الثقافية للإمارة على الساحة الدولية».

وخلال الزيارة، تجولت هالة بدري في بعض أبرز المواقع والمعالم الأثرية والتراثية في منطقة حتّا، وشملت هذه الجولة «قرية حتّا التراثية» التي تم ضمها مؤخراً تحت مظلة «دبي للثقافة»، والتي تشكل نافذة على تاريخ حتّا وما كانت عليه منذ مئات السنين.

وأكدت بدري الدور المرتقب للهيئة في تفعيل القرية بمبادرات من شأنها تعزيز حضورها على الأجندة السياحية في المنطقة.

وزارت بدري «سد حتا» الذي يضم بحيرة تعتبر مقصداً لممارسة أنشطة التجديف بالقوارب و«الكاياك»، حيث أشادت بمشروع «حتا كاياك» الذي يروي قصة نجاح رائدَي الأعمال خلفان وأحمد البدواوي اللذين استطاعا من خلاله تحويل التحديات إلى فرص، وتحقيق نمو متميز في الإقبال السياحي على حتا وجذب السياح إليها، ليس من داخل الإمارات والجوار وحسب، إنما من مختلف أنحاء العالم.

وواصلت بدري جولتها بعد ذلك في «حديقة العسل» التي تعدّ موقعاً تعليمياً وترفيهياً يدعم السياحة البيئية ويركز على مسألة الأمن الغذائي واستدامة قطاع النحل في الدولة. وأكدت بدري أن هذه الحديقة تشكل أيضاً قصة نجاح أخرى لشباب حتا، وتثبت أهميتهم في معادلة التنمية فيها. فقد سطر فصول هذه القصة الشاب الإماراتي مانع الكعبي الذي استوحى من بيئته ليطلق مشروعه في تربية النحل وإنتاج العسل، مثبتاً إبداعه الذي لم يتوقف عند ذلك الحد، بل توسع بمشروعه، ليؤسس محطة إنتاج «ملكات النحل» التي عمل على تهجينها لتطوير سلالة تتناسب مع الظروف البيئية في دولة الإمارات.

كما أخذتها هذه الجولة في زيارة إلى المقابر الأثرية في حتا التي تم ترميم وتوثيق عدد كبير منها في المنطقة.

وعقدت مدير عام دبي للثقافة بعد ذلك جلسة مع ممثلي المنطقة، وناقشت معهم الفرص المتاحة لتفعيل هذه المنطقة الحيوية على المستوى الثقافي والإبداعي والوسائل الممكنة لتحقيق ذلك.