الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

ندى رضا: «صورة من الذاكرة».. وصال الأجيال في 8 ممارسات فنية ثرية

أكدت القيمة الفنية ندى رضا لقسم «صورة من الذاكرة»، أحد الأقسام الرئيسية في النسخة الأخيرة من معرض «فن أبوظبي 2020»، أنه شكل مزيجاً رائعاً من مختلف الأعمال والأجيال الفنية، كما ركز على 8 ممارسات فنية.

واستطاعت ندى رضا أن تسلط الضوء على إبداعات مجموعة من الفنانين الشباب والمعاصرين بالتعاون مع 5 صالات عرض في دولة الإمارات.

وتعد ندى رضا أحد الضيوف القيّمين الفنيين الـ6 الذي تعاونوا مع الفنانين وصالات العرض في «فن أبوظبي 2020» لتقديم الأعمال الفنية عبر الإنترنت، وبالتركيز على عدد من المناطق الجغرافية حول العالم.


وأفادت في حوار مع «الرؤية» بـ«أن «صورة من الذاكرة» يعد من الأقسام الجديدة في المعرض والذي جمع معاً فنانين وصالات عرض مختلفة من الإمارات ضمن صيغة معرض فني، وتمحور اختيار الأعمال حول فكرة أهمية العنصر المرئي في انتقالنا لاستهلاك الفنّ عبر الإنترنت».


ونوهت أن تلك الأعمال مأخوذة من كتالوجات الأعمال السابقة لفنانين تمثلهم صالات الغاليري الموجودة في دولة الإمارات، لتثير التساؤل عن أهمية العنصر المادي والمرئي في تحوّلنا لاستكشاف الفنّ عبر الإنترنت.

وتابعت «أن تلك المجموعة تتيح إمكانية مواجهة تلك النزعة ونقل محور التركيز إلى القراءة والتعلّم والاستماع، كما شكلت فرصةً أمام العنصر التقييميّ ليبدأ البحث من جديد وسبر أغوار اللحظات التي فاتتنا، ولكنها تبدو ذات صلة بالحاضر ومتبصّرة واستشرافية حتى، واستطاعت النجاة من صيغة «التحريك والتمرير» السائدة دون أي خسارة تذكر في قيمتها».

ولفتت إلى أن «صورة من الذاكرة» تمكن عرض أعمال فنان واحد في كل يوم ضمن النسخة الافتراضية، لإتاحة وقفةً مركّزة وسط عالمٍ من التشتّت الرقمي.

وذكرت ندى رضا «أن المعرض اختتم بتقديم العمل الفني معرض «اليوم الواحد 1984» للفنان الإماراتي الراحل حسن شريف، فيما يعد ذلك العمل الفني الأكثر ندرة والأكثر غرابة في المعرض، وهو ينتمي إلى المجموعة الفنية الخاصة بمؤسسة الشارقة للفنون».

ولفتت إلى أن الأعمال المشاركة بـ «صورة من الذاكرة» تضمنت عملين مرئيين (فيديو) بعنوان «تمّت دعوة الجميع إلى حفلة» 2018 للفنانة فرح القاسمي، و«أنا، وأنت، أحدهم/ شخص ما... 2014» للفنانة سارة نعيم، والتي استكشفت عبره حدود اللغة.

وأردفت أن المشاركات في «صورة من الذاكرة» تضمنت رسومات رقمية بعنوان «ذا بلو دروينجس» يرافقها عمل صوتي «ذيس فيشرز فروم ذا ديب» للفنان فازال ريزفي.

وتضمنت الأعمال المشاركة، عملاً مرئياً (فيديو) بعنوان «ذا كوليكتور أوف سكايز» 2007 من إبداع الفنان مايكل جون ويلان الذي يتطرق إلى العالم المختبئ في أعماق البحار أو ما وراء آفاق السحب.

ومن أبرز الأعمال المميزة في «صورة من الذاكرة»، فيديو بعنوان «بيروت 2005- 2007» للفنانة هيل تنغر مستوحى من نوافذ مدينة بيروت، وكذلك العمل الفني «حوارات عن نهاية الكون» 2020 وهو عبارة عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية وقصيدة شعرية للفنان أوغسطين باريديس والتي يتناول فيها موضوع الموت.

وشملت الأعمال الفنية المعروضة «محادثات فنية» لسارة المهيري المشاركة ضمن جناح صالة عرض كربون 21، وهو عبارة عن سلسلة من الحوارات.

وذكرت ندى رضا «أنه تم التواصل مع الفنانين عبر الهاتف وعبر برنامج «زوم» وتطبيق «واتساب»، لكن يعد ذلك أمراً طبيعياً جداً بالنسبة للفنانين والقيّمين الفنيين، لأننا نادراً ما نكون في المكان نفسه».

وتابعت «إن أغلب الأعمال المشاركة كانت قد ابتُكرت في وقت سابق ولم تتطرق إلى جائحة «كورونا» بشكل مباشر، ولكنها تناولت مواضيع تتعلق ببعض الأحاسيس التي نشعر ونمر بها في الوقت الحالي، بما فيها التنفس، العزلة، الفقد، والزمنية».

ولفتت القيمة الفنية إلى أن معظم الأعمال الفنية المعروضة في الدورة الأخيرة من المعرض لم تكن مُتاحة تجارياً، فيما يمكن التواصل مع المعارض للحصول على الأعمال المتاحة لهؤلاء الفنانين.

من جهة أخرى، ذكرت أنها تعد قيّمة فنيّة استشارية في «السركال أفنيو»، كما شغلت سابقاً منصب المدير الفني المؤسس لجمعية إشارة للفن في دبي وعملت أثناءها على تصميم معرضين في 2019، أولهما «الإرث المعدّل: الديار باتت غريبة» مع شيلبا جوبتا وزارينا هاشمي، والمعرض الموضوعي «كمال الأجسام» لأعمال الوسائط التصويرية.

وعملت ندى رضا كذلك قيّمةً فنية في «مركز تيت للأبحاث: آسيا» بتركيز خاص على منطقة جنوب آسيا، كما شاركت في تنسيق معرض «بوبن كاكار: لا يمكنك إرضاء الجميع» (2016).

ونظمت القيمة الفنية عروضاً لأعمال فنانين عالميين، وتمت استضافتها كقيّمة فنيّة في جائزة أبراج كابيتال للفنون لعام 2014، ونسّقت المعرض الموضوعي «المفقود» لقمّة داكا للفنون في بنغلاديش ومكتب الفن المعاصر في النرويج (2016).

وعملت أيضاً في قسم الفن الدولي التابع لمعهد الفنون البصرية الدولي وفي منظمة ومعرض الفنون «هيل أخضر» في لندن، علماً بأنها تحمل درجة الماجستير من كلية تشيلسي للفنون والتصميم، وتحضّر حالياً لنيل شهادة الدكتوراه من معهد كورتولد للفنون في المملكة المتحدة.