الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

عائشة الجابري: كتاباتي تستلهم الذائقة الأدبية لماركيز وهيمنغوي

عائشة الجابري: كتاباتي تستلهم الذائقة الأدبية لماركيز وهيمنغوي

بدأت الكاتبة الإماراتية الشابة عائشة أحمد الجابري، مشوار الكتابة مبكراً فارتفع سقف طموحها لتكون كاتبة مرموقة على الصعيدين المحلي والعربي. تحلم بالعالمية وتعبر الجابري عن شغفها بكتابة الخواطر والمقالات وتأليف القصص، بقولها: «كانت القراءة بوابتي نحو الإبداع والمفتاح السحري لدخول أرض الأحلام التي حققتها الكتابة لأن الكتابة توثيق الحلم بالإبداع».





أول القصيدة

يعود شغف الجابري (30 عاماً) بالكتابة إلى مراحلها الدراسية الأولى، حيث كتبت محاولة شعرية وهي في العاشرة، وشكلت هذه القصيدة ملامح الحلم وأولى الخطوات نحو عالم الأدب، تبعها مقالات ومنشورات متفرقة منذ المرحلة الإعدادية.

صدرت للكاتبة الشابة 3 أعمال تجمع بين الخواطر والمقالات، هي «هكذا تشرق الروح» و«القائد الذي ألهمني» و«تحت الظل»، كما شاركت في برنامج دبي الدولي للكتابة في هذا العام، وكتبت عبر البرنامج مجموعتها القصصية الأولى «كرسي الأحلام».

الجابري قالت لـ«الرؤية» إن القدرة على الكتابة بصنوفها المختلفة نعمة عظيمة في حياتها، مشيرة إلى أنها تعشق التعبير عن مكنونات النفس الداخلية بالكتابة، وعما يمكن أن يشعر به الآخرون في حياتهم، وتسعى لتخليد تلك الأفكار والأثر الطيب في العالم.



إصدار استثنائي

وتضيف: «مجموعتي القصصية كرسي الأحلام إصدار استثنائي لي في عام 2020، مع تخرجي في برنامج دبي الدولي للكتابة، وأعتبرها (طفلي المدلل)، لما بذلت من جهد مضاعف أثناء مرحلة التدريب والكتابة ومناقشة النقد البناء، وحتى مرحلة النشر»، هكذا تحكي الكاتبة الشابة عن أحدث إصداراتها، مضيفة «غرامي بالحرف العربي كان سبباً كافياً لخوض تجربة الكتابة، كما أن تذوقي الأدب بمختلف أصوله خصوصاً للأدباء الكبار، كأمثال نجيب محفوظ، وإبراهيم أصلان، وطه حسين، والطيب صالح، كان دافعاً عميقاً أيضاً».



أول المشوار.. قراءة

كان الاشتراك كعضو قارئ في مكتبة المدرسة في المرحلة الابتدائية خطوتها الأولى إلى عالم الكتب.. ثم سجلت الجابري في مسابقة جواز السفر الثقافي، وهي مشابهة لتحدي القراءة العربي، وحصدت المركز الثالث في المسابقة، حيث قرأت ما يقارب 30 قصة مع تلخيصها، وفازت بالميدالية الذهبية في عام 2001.



التحدي الأكبر

تردف الكاتبة الشابة «صدر كتابي الأول في 2016، وقد جمعت فيه مقالات عن أفكار عملية لتحقيق الأثر الإيجابي في المجتمع الأسري والمحلي والعالم أجمع، ولذلك جعلت عنوان الكتاب: هكذا تشرق الروح».

وأشارت الجابري إلى أن الأدب المحلي وجد طريقه من خلال الأدباء المبدعين، حيث إن هناك عدداً من البرامج التي تتبنى الإبداع المحلي، وتأخذ بأيدي المؤلفين ليحققوا إبداعات على المستويين المحلي والعربي، «وما دامت البيئة متوفرة والأدوات متاحة، فإن الأدب المحلي سيحقق مكتسباته، خاصة أن الأسماء الإماراتية أصبحت في المقدمة بلا شك».

وعن التحديات التي تواجهها ككاتبة شابة، قالت الجابري إن التحدي الأكبر هو السؤال الذي تطرحه قبل أي مقال أو قصة أو كتاب جديد تفكر في إصداره: ما هو الشيء الذي سأضيفه إلى القارئ والمكتبة العربية بهذا الإصدار؟

وقالت إن شغفها بكتابات الكاتب محمد المر، في سن مبكرة، وكتاب عالميين مثل باولو كويلو، وغابرييل جارثيا ماركيز، وجورج أورويل، وإرنست هيمنغوي، دفعها لاستشعار المسؤولية للحفاظ على الذائقة الأدبية بالمستوى نفسه، خصوصاً في ظل ما نراه من سهولة النشر والفرص المتاحة. وتطمح الجابري إلى أن تكون إضافة مؤثرة في الأدب العربي بطموح إماراتي، وفي مصاف الكتاب العالميين ليبقى المحتوى الذي تصنعه، فيقرأه ملايين الكتاب في العالم، حتى بعد آلاف السنين.



الواقع والكتابة

وحول القضايا التي ترغب في تسليط الضوء عليها من خلال إصداراتها الأدبية، قالت «أميل للكتابة عن الواقع، وتصوير المواقف التي يعيشها الإنسان في حياته اليومية، فهي تحمل آلاف المعاني التي يمكن أن يعيش في طيها القارئ العربي اليوم».

وتطرقت إلى مسألة النشر في هذا التوقيت، مشيرة إلى أنه «بات أسهل بكثير من أي خطوة في عملية التأليف والكتابة، خصوصاً في ظل التسويق الذي نراه، والذي أصبح يعتمد على الغلاف، وشكل الكاتب في بعض الأحيان».