السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

3 فنانات إماراتيات يستكشفن "الذاكرة" في "آفاق: الفنانون الناشئون"

أعادت 3 فنانات إماراتيات عبر الوسائط المتعددة، استكشاف «الذاكرة» والتصدي للصدمات والتحديات التي تعرّض لها الكثيرون، لا سيما خلال حالة الانقطاع القسري والعزلة الطويلة عن الواقع في ظل جائحة كورونا التي أصابت العالم.

وتحاول الفنانات هند مزينة وعفراء السويدي وعفراء الظاهري، خلال معرض آفاق: الفنانون الناشئون، الذي يستضيفه غاليري إس في منارة السعديات حتى نهاية 2020، إثارة الدهشة لدى الزوار ودفعهم إلى طرح مجموعة من الأسئلة التي تلقي نظرة مختلفة على ما يتم تقديمه في المعرض.



عرض الشجاعة



وقالت الفنانة هند مزينة إنها قدمت عملاً مصوّراً يمتد عرضه لـمدة 8 دقائق بعنوان «عرض الشجاعة «، مشيرة إلى أن العرض عبارة عن دراسة وعمل فني يتضمن صوراً متكررة، وأخرى ساخرة، وتقارير إخبارية، ومقاطع أفلام، ونتائج أبحاث تعود إلى عقد الثمانينات من القرن الماضي.

وأردفت أن فكرة المشروع بدأت ببطولة العالم للرقص لعام 1980، والتي ضمت مشاركاً من الإمارات. كما تناول العمل الفني مفاهيم الذكورة، والطبقة الاجتماعية، والهوية الوطنية والرمزيات الخاصة بالإمارات.

وأشارت إلى أن انضمامها إلى برنامج (آفاق: الفنانون الناشئون) منحنها فرصة رائعة للعمل على المشروع الذي كان يراودنها ويشغل ذهنها منذ عامين تقريباً. وتتابع: كان من الرائع التعاون مع قيمة فنية بحجم وقيمة مايا الخليل التي تعلمت منها الكثير ولم تبخل في توجيهي بإرشاداتها القيّمة.



تسريحة

سعت الفنانة عفراء الظاهري إلى تجسيد جانب من ذكرياتها وأفكارها حول الهوية، والتي تختلف من وجهة نظرها من شخص إلى آخر، وعبرت عنها وكأنها عالقة في خصلات شعرها، وذلك عبر عمل فني حمل عنوان «تسريحة».

ويأتي "تسريحة" على شكل مجموعة من الحبال القطنية المتشابكة على هيئة «ضفيرة».

وترى التشكيلية الشابة أن الشعر يعكس الذاكرة والوقت، حيث وجدته الأنسب الذي تستطيع عبره عكس جزء من تجاربها التي عاشتها أثناء نشأتها في أبوظبي.

ونوهت الظاهري إلى أن أعمالها الفنية تتضمن عادةً مجموعة واسعة من الوسائط بما فيها الوسائط المتعددة والنحت والتصوير والرسم والتركيب والطباعة والتصوير الضوئي، لتعبر عن أفكار الوقت والتأقلم، والصلابة والهشاشة.

وقالت إنها تستخدم التكرار في العمل الفني كوسيلة لإطالة الوقت وأداة لاختبار أو إنجاز مرحلة ما من عملها، مشيرة إلى أن «الشعر» بمثابة حاوية للوقت والذاكرة، كما أنه يحمل فارقاً بسيطاً في أوجه التشابه والاختلاف في الثقافات المختلفة.

وشبهت الشعر بالنباتات، حيث يتطلب الرعاية والتغذية، لينمو ويزدهر، مؤكدة أنه هذا العمل الفني تطلب إجراء مجموعة من الأبحاث حول الشعر والعوامل التي تؤثر فيه والتغيرات التي تطرأ له مع مرور الوقت والزمان.



بدون مأوى

يدور عمل الفنانة عفراء السويدي حول العنف الجسدي والتنمر ضد النساء والفتيات في الوطن العربي، مشيرة إلى أنها أرادت من خلاله فتح الباب أمام المضطهدات للتعبير عن أنفسهن ومساعدتهن على تجاوز التجارب التي مر بها بعضهن في طفولتهن.

ولفتت الفنانة إلى أن تنفيذ العمل الفني الذي جاء تحت عنوان «بدون مأوى» استغرق منها نحو 4 أشهر، لافتة إلى أنها صممت الهيكل الرئيسي للعمل الفني من مواد الكولاج ليبدو كالتصاميم المعمارية، ومنوهة بأن الفجوات التي زودت بها التصميم تكشف عن مشاهد غريبة توحي بانتهاكات غير معلنة.