الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

35 عملاً تجسد بالوسائط المتعددة آمال وأحلام "مهيرة" سالم

يبهر 35 عملاً فنياً نفذه فنانون شباب مختصون في مجالي الوسائط المتعددة والرسم التصويري زوار المعرض الاحتفائي بالفنان الإماراتي البارز عبدالرحيم سالم في المجمع الثقافي بأبوظبي.

وتسلط الأعمال الفنية التي تتوزع بين 25 لوحة فنية و10 أفلام قصيرة، الضوء على الشخصية الرئيسية البارزة والملهمة والرمزية والأسطورية في لوحات الفنان عبدالرحيم سالم «مهيرة»، وذلك عبر إعادة تصورها وبث الحياة فيها مجدداً.





واستعان الفنانون الشباب بالألوان الزيتية والمائية والأكريليك على الكانفاس لتنفيذ اللوحات بقياس ضخم يبلغ 1.5 x 2.5 متر، فيما جاءت الأعمال الفنية تحت عناوين مميزة، من بينها «جهنمية»، «أنا حرة الآن»، «المسحورة»، «ماذا لو؟!»، «وحيدة ومنعزلة»، «بداية اللعنة»، «فجر مهيرة»، «أسيرة بلا قيود»، «السمكة التي فكرت»، «نهاية الحب» «ضوء القمر».

ويتناول المعرض الاحتفائي بالفنان الإماراتي البارز والذي يستمر إلى 22 فبراير المقبل، قصة المعاناة والظلم والاضطهاد الذي لحق بالشابة «مهيرة» في حياتها والتي كانت تعيش في فريج شعبي بالشارقة خلال خمسينيات القرن الماضي.

ويشارك في المعرض كل من الفنانين أحمد الفلاسي، عبدالرحيم إبراهيم موسى، عبير طبارة طوقان، أروى عبدالله السلامي، بثينة مطر بن لاحج، مانع المربوعي، محمد الكعبي، علا اللوز، شانديب سيت، رنا فيلاجراسيا، جاك لي، خالد محمد الاستاد، لميا الشامسي، ليودميلا بانينكوفا، رندا حدادين، أسامة أكزوم.



ومن بين الفنانين المشاركين، سلطان اليافعي، سراء عبدالعزيز، سمير الجابري، سقاف الهاشمي، سالم الجنيبي، ريم المزروعي، راشد الملا، ميثاء المهيري، مريم البنعلي، منيرة ناجي، هاجر خالد المسكري، دانيال ملاك، رينالدو تامبونغ، برنارد جوارت، شينا أجان ماناتوكاندي، سارة العضايله، سلمى البنا، ريما الدبس، عصام عقل.

وأفادت «الرؤية» مقيمة المعرض الفني، ومديرة البرامج المجتمعية في المجمع الثقافي بأبوظبي، سمية محمد السويدي «بأن الهدف من تكليف الجيل الجديد من الفنانين الإماراتيين والمقيمين الواعدين والموهوبين والاحترافيين، منحهم الفرصة للتعرف على الفنان المخضرم، عبدالرحيم سالم، عن قرب».

وتابعت «أن الفنانين المكلفين بتنفيذ الأعمال الفنية تعرفوا كذلك على الشخصية الرمزية والرئيسية التي تظهر في 80% من إجمالي أعمال الفنان عبدالرحيم سالم والمعروفة بـ(مهيرة)».





وأوضحت «أن قصة (مهيرة) مؤلمة ومؤثرة جداً، لذا دعونا فناني الجيل الحالي للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم ولتسليط الضوء على شخصيتها بألوان وبأسلوب الرسم التقليدي دون طباعة الصور أو استخدام برامج مونتاج الصور المعروفة».

«وحيدة ومنعزلة» هو العنوان الذي منحته الفنانة الإماراتية أروى السلامي، 25 عاماً، لعملها الفني والذي يبرز شخصية «مهيرة» بنظرتها لها، كما يشكل تمثيلاً واضحاً لفتاة تجيش مشاعرها حزناً وألماً بعد تعرضها للظلم والهجر.

أما الفنانة عبير طوقان، فصورت شخصية مهيرة في حالة من الزهو مستمدة قوتها من ارتدائها للبرقع وتقرر قول «لا» لتتمكن من المضي قدماً في حياتها دون النظر إلى الخلف، لتحيا ولتكون لنفسها فقط، وجاء عملها الفني تحت عنوان «المرأة التي قالت لا».



ويعكس العمل الفني «ماذا لو؟!» للفنان الشاب خالد محمد الاستاد، دمار مستقبل مهيرة على يد رجل أناني بسبب رفضها الزواج منه، إذ أصابتها لعنة السحر الأسود لتصبح امرأة منبوذة ووحيدة طوال حياتها.

وعبر العمل الفني «ممحية» للشابة لميا الشامسي، 29 عاماً، عن نظرة المجتمع لـ«مهيرة» عبر قصة خيالية وليست واقعية، لذا استعانت بتصميم عدة طبقات من ألوان الأكريليك لتصوير تلك النظرة كما أدركتها في مخيلتها.



«الجهنمية» هو اللقب الذي منحته الفنانة مريم البنعلي، 28 عاماً، لعملها الفني، والذي حاولت من خلاله وضع تصور للطريقة التي سلب فيها المجتمع جمال «مهيرة» والذي ينظر إلى الأشياء من منظور خارجي فقط، إذ أراد من تقدم لها بطلب الزواج أن تعيش حياة جهنمية من دونه لأسباب أنانية، لذا لاحقت الحقد واللعنة والعزلة من مجتمع قاسٍ.

أما الفنان سقاف الهاشمي، فأراد أن يخلص «مهيرة» من قيودها، في لوحة فنية بعنوان «أسيرة بلا قيود»، وبالرغم من تعمده إظهار الدموع والحزن في عينيها، إلا أنه استطاع أن يبرز ثقتها في نفسها، بينما قبضتها على عباءتها فترمز إلى معركتها ضد الكراهية والشر المحيط بها واللعنة التي أصابتها.