سيكون عشاق الروايات المسرحية الأمريكية على موعد مع أحداث مسرحية «من يخاف من فيرجينيا وولف» التي ستعرض على خشبة مسرح «ذا جانكشن» باللغة الفرنسية، غداً 14 يناير الجاري في حي السركال أفنيو.
المسرحية مقتبسة من رواية الكاتب المسرحي الأمريكي إدوارد ألبي، عرضت للمرة الأولى في عام 1962 في الولايات الأمريكية المتحدة، ثم جالت كل دول العالم بعد أن حازت «جائزة توني» لأفضل مسرحية، وجائزة نقاد الدراما في نيويورك لأفضل عرض مسرحي.
والعرض الذي تشهده دبي هو صياغة مسرحية جديدة للنص نفسه، من إخراج ستيفان بريسمونتييه ومن بطولته أيضاً، إلى جانب ادوري جيجيو، وبولين مالارد ديفاو، وألكسندر ماندي.
تدور أحداث المسرحية في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي عن عائلة مكونة من زوجين هما مارثا و جورج. وبمجرد أن يرفع الستار، يأخذنا النص من دون مقدمات إلى مشاجرة بين الزوجين بعد عودتهما إلى المنزل من حفل عشاء في هيئة الجامعة التي يعملان بها.
لم يتمكن المتلقي من فهم الدوافع التي أدت إلى الخلاف وهي الحالة التي كتبها الكاتب المسرحي إدوارد ألبي، لإدخال الجمهور في حالة من البحث عن أسباب الخلاف بين الزوجين. وما هي إلا حجة بعد أن فاض كبت الزوجين لهفواتهما المتراكمة، فتنقلب الليلة إلى معركة قوية لتصفية الحسابات بينهما.
في منتصف المعركة تتذكر مارثا أنها قامت بدعوة زميلها وزوجته وهما نيك وهوني. وبمجرد أن يرن جرس المنزل يفتح الباب يحاول الزوجان التظاهر بأنهما على ما يرام. لكن المشكلة تندلع مرة أخرى أمام صديقيهما، فيقرر جورج يقرر أن يفضح مارثا أمام صديقيها، فيكشف لهما عمرها الحقيقي وأنها غير قادرة على الإنجاب، بينما ترد مارثا وتخبر زميلها نيك بأن زوجها يغار منه لأنه شاب في مقتبل العمر.
ابن وهمي
بدون أي مقدمات تتدخل هوني زوجة المدرس نيك، وتهاجم زوجها خصوصاً، إنها عرفت أنه معجب بمارثا. وقررت أن تأتي معه لزيارتها لتتأكد من نظراته إليها.
التركيز الأكبر في المسرحية على مارثا السيدة العاقر، التي خلقت وهما في مخيلتها بأن لديها ابناً يدرس في جامعة بعيدة.
وقد سئم الزوج من حالة زوجته، فيخبرها أن ابنها الخيالي قد مات في حادث سير، وكأنه خبر حقيقي فتصاب مارثا بالانهيار والبكاء ورغم ذلك لا تسكت وتستمر في مهاجمة زوجها، في ليلة طويلة من المشاكل، يخرج نيك وهوني في نهايتها تاركين الزوجين في معركتهما وحيدين، وينتهي العرض المليء بالتساؤلات.. ما هي الدوافع؟ ولماذا بعد كل هذه الفترة من الحياة الزوجية قرر جورج ومارثا افتعال مشكلة من لا شيء؟!
مخرج وبطل المسرحية ستيفان بريسمونتييه، أكد لـ«الرؤية» أنه عمل جاهداً على تقديم العرض في دبي، وخصوصاً أن المسرحية قدمت بكل لغات العالم، وتحولت إلى أعمال سينمائية، مضيفاً أن لغة العرض التي ستكون بالفرنسية، ستتم ترجمتها عبر الشاشة المعلقة فوق المسرح لغير الناطقين باللغة الفرنسية.
العرض كان من المفترض أن يكون في شهر سبتمبر من العام الماضي لكن ظروف جائحة كورونا أدت إلى تأجيله.