أكد فنانون إماراتيون أن عملهم في الإذاعات المحلية لم يكن محض صدفة، بل يصب في سياق عملهم المسرحي والدرامي، ولم يؤثر سلباً على عملهم بل ساهم في منحهم خبرة كبيرة طوال مسيرتهم الفنية، معتبرين الإذاعة لوناً فنياً مهماً في نشأة وتأسيس أي إنسان يرغب في خوض تجربة التمثيل.
وذكروا أن العمل الإذاعي ساهم أيضاً في زيادة انتشارهم وقربهم من الجمهور الإماراتي والخليجي الذي يتابع المسلسلات والبرامج الإذاعية التي تبث عبر الأثير بشغف، مضيفين أن المسرح والإذاعة والتلفزيون بيت واحد لا فرق بينها سوى في آلية طرح المحتوى.
دافع إبداعي
وأكد الفنان الإماراتي عبدالله صالح أن عمله كفنان ساعده أن يكون مذيعاً، وقبل ذلك كان ممثلاً ثم كاتباً في بدايات الثمانينات بإذاعة دبي، وبعد المشاركة في العديد من الأعمال، تمكن من التحول إلى البرامج الإذاعية كمذيع، مضيفاً أن عمله في الإذاعة لم يؤثر على مسار حياته المسرحية الفنية بل كان دافعاً قوياً للاستمرارية والإبداع.
وأشار إلى أنه في مسيرته الإذاعية قام بتأليف العديد من المسلسلات منها: «البحث عن وظيفة، عيال الكحيان، زيد وعبيد، وسوالف بوسويلم»، ومن خلال عمله ممثلاً في الدراما الإذاعية قدم أعمالاً عديدة منها: «يوميات بومحيوس، صورة غلط، والمال مال أبونا»، وفي مجال تقديم البرامج الإذاعية قدم: «شعبيات، منو عالخط، معازيم، وأجيال»، كمخرج ومؤلف قدم: «سوالف بوسويلم، على الحرج، وعلى العوق».
خبرة فنية
وأوضح المخرج والفنان الإماراتي خالد علي أن عمله في الدراما الإذاعية لم يؤثر سلباً على عمله كمخرج سينمائي ومسرحي بل ساهم في منحه خبرة كبيرة في مجمل حياته الفنية، لأن الإذاعة فن مهم في نشأة وتأسيس أي إنسان يرغب في خوض تجربة التمثيل، مبيناً أنه شارك في دراما إذاعية إماراتية معروفة لدى الجمهور المحلي وهي مسلسل «بومحيوس» مقدماً عبرها دور الابن محيوس على مدار 30 حلقة.
قرب جماهيري
بينما أشار الفنان عادل الخميس إلى أنه بدأ تقديم البرامج الإذاعية منذ عام 2015 عبر برنامج «معازيم» على إذاعة دبي برفقة الفنان عبدالله صالح والإعلامية الإماراتية هدى الفهد، إذ إنه عبر هذا البرنامج كان مذيعاً ومغنياً يقدم مجموعة من أعماله مباشرة عبر الأثير لجمهوره، معتبراً العمل في الإذاعة مفيداً جداً له في مسيرته الفنية وساعده في التقرب أكثر من جمهوره الذي كان يتواصل معه لطلب الأغاني التي يحبونها.
بيت واحد
فيما يرى الفنان الإماراتي مرعي الحليان أن المسرح والإذاعة والتلفزيون بيت واحد لا فرق بينها سوى في آلية طرح المحتوى، والفنان الذي يعمل في الإذاعة كمقدم برامج أو ممثل في الدراما الإذاعية يعتبر فناناً حقيقياً، لأنه اختار أصعب منصة إعلامية مسموعة من قبل شريحة جماهيرية كبيرة في الدولة.
وبالنسبة للحليان، تعد الإذاعة من أهم الأساسيات في حياته الفنية التي تصب في العمل المسرحي وغيره، ولم يجد أي مصاعب في التوفيق بينهما.