الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

عبق المغرب وتقاليده في «مهرجان الشيخ زايد»

يشهد جناح المملكة المغربية في مهرجان الشيخ زايد تواجداً كبيراً من آلاف الزوار يومياً، نظراً لتفرده في المساحة وعدد المحال والمعروضات المتنوعة، وما يقدم من استعراضات فلكلورية، وأطباق من المطبخ المغربي والأكلات الشعبية الشهيرة، بالإضافة إلى الملابس المغربية والخزفيات ومنتجات الحرف اليدوية التقليدية، والمنتجات الغذائية، مانحاً الزوار فرصة للتعرف إلى العادات والتقاليد والثقافة المغربية العريقة.

ويستقبل الجناح زواره بأجواء فريدة مغلفة بالفخامة، يلاحظها الزائر منذ مروره من بوابة الجناح التي تم تصميمها بهندسة معمارية غاية في الدقة والروعة لتجسد بوابة فاس الشهيرة، ليجد الزائر نفسه وسط عشرات المحال المصممة هي الأخرى على شكل محلات سوق شعبي مغربي، تتوسطها ساحة كبرى تزينها النوافير والفسيفساء والجلسات المغربية، بالإضافة إلى المسرح الذي يقدم عروضاً فنية على مدار اليوم.

وتزخر محلات الجناح المغربي بمجموعة كبيرة ومتنوعة من الملابس التقليدية المنتشرة في كافة ربوع المملكة المغربية، حيث تعرض الكثير من المحال تصاميم متنوعة من الملابس النسائية التي تعد رمزاً للأناقة، مثل القفطان المغربي والجلابة والكندورة وإكسسواراتها من الأحزمة الفضية والشربيل والبلغة، والتي تختلف في تصاميمها وتنفيذها حسب كل منطقة لتظهر التنوع الجميل في الزي المغربي والمناسبات التي يتم ارتداؤه فيها.

ولا يكتفي العارضون في محلات الجناح بعرض وبيع منتجاتهم، بل يحرصون على تعريف الزوار بها وبأصالتها، وما تشتهر به كافة المناطق من أزياء ومراحل تطويرها والطرق القديمة والحديثة في خياطتها، وكيف برع الصانع المغربي في تطويرها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من جمال ورقي وأناقة، وكذلك ما حققته من شهرة واسعة في كافة الدول العربية والعالمية.

وتلقى الأزياء المغربية في الجناح إقبالاً كبيراً من الزوار، سواء القفطان المكون من قطعة واحدة، أو التكشيطة التي تتكون من أكثر من قطعة، أو الكندورة، أو الجلابة المطعمة بالتطريز، وهي لباس محتشم يمكن أن ترتديه المرأة خارج البيت أو في العمل، حيث شهد الكثير من التحديثات التي جعلت منه لباساً متنوع الموديلات المناسبة لكافة فصول السنة من الشتاء والصيف والربيع والخريف، وحتى جميع المناسبات والأعياد وشهر رمضان.

كما يتميز الجناح المغربي بمحلات الطبخ التي تضم 4 أركان، هي: ركن الأكلات المغربية الأكثر شعبية، وركن الحلوى المغربية التقليدية، وركن المخبوزات، وركن الشاي، والتي تمنح الزوار الفرصة للاستمتاع بتناول أشهى الأطباق المغربية الشهيرة، مثل طاجين اللحم بالبرقوق وطاجين الدجاج بالزيتون والرفيسة والبسطيلة وشوربة الحريرة والكسكس والمشاوي والفطائر، ومن ثم تناول الشاي المغربي بنكهته المتميزة.

ويمكن لزائر الجناح المغربي الاستمتاع بكل هذا الزخم من المعروضات والمنتجات والأكلات الشهيرة وسط أجواء من المتعة، حيث تغلف أجواء الجناح نغمات الموسيقى الأندلسية والعصرية والاستعراضات الفلكلورية الشعبية التي تقدمها الفرق الفنية بشكل متواصل طوال اليوم، لتعكس ما تتمتع به المملكة المغربية من ألوان موسيقية من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب ومن الساحل إلى الداخل ومن السهل إلى الصحراء، والتي تقدمها فرقة الطرب الأندلسي وفرقة قناوى بزيها التقليدي.