الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«الدور الأثري» في أم القيوين.. عناصر معمارية شاهدة على الحضارة

تحافظ دائرة السياحة والآثار في أم القيوين على المباني التاريخية والمواقع الأثرية في الإمارة، وتعمل على احترام عناصر التراث، وتحقيق التكامل في التنوع الفريد لصناعة المقومات السياحية في الإمارة، ليجمع في تمازج متناغم بين التراث والسياحة والترفيه والثقافة.





وتولي الدائرة أهمية كبيرة لمشاريع التنقيب عن الآثار بما يتماشى مع استراتيجية حكومة أم القيوين، الرامية إلى تشجيع عمليات البحث والتنقيب عن الآثار ودعمها وتنظيمها في مختلف المناطق الأثرية في الإمارة، بهدف كشف المزيد من المراحل التي مرت في تاريخ المواقع الأثرية.





ومن هذه المواقع الأثرية موقع «الدور» الذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية في الدولة بشكل خاص ومنطقة الخليج العربي بشكل عام، وذلك لتعدد فترات الاستيطان البشري في الموقع والتي يعود أقدمها للألف الثالث قبل الميلاد، واستمرت حتى منتصف القرن الثالث الميلادي.

وتعمل الدائرة على إدراج الموقع ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو».





وقالت دائرة السياحة والآثار في أم القيوين إن الزائر لموقع «الدور» سيتعرف إلى تاريخ الاستيطان البشري الذي شهدته المنطقة، من خلال ما يضمه من عناصر معمارية شاهدة على حضارة المكان وقصص الاستيطان من خلال معالمه المشيدة من الحجر البحري، ومن أهمها معبد الدور الأثري «معبد إله الشمس».





وأضافت أن معبد «إله الشمس» يقع في حوض تحيط به كثبان رملية من الناحيتين الشرقية والجنوبية، فهو المعبد الوحيد الذي يعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي، ووصف بأنه معبد الإله السامي «شمش»، استناداً للحوض الحجري المكتشف فيه وهو حوض مستطيل الشكل يوجد عليه 9 أسطر من اللغة الآرامية من بين الكلمات يظهر اسم «شمش» باللغة الآرامية.



كما أنهت الدائرة مؤخراً أعمال ترميم الحصن الدفاعي بموقع الدور الأثري بالتعاون مع المرمم سايمون وارك المعتمد في منظمة «اليونسكو» باتباع أفضل ممارسات الحفاظ على أصالة المبنى، وباستخدام المواد المحلية المستخدمة في البناء سابقاً للحفاظ على القيمة التاريخية للحصن.





ويقع موقع الدور الأثري على الجانب الأيمن لشارع الاتحاد المؤدي من أم القيوين إلى رأس الخيمة، ويرتفع نحو 7 أمتار عن مستوى سطح البحر ويطل على خور البيضاء مباشرة، وتبلغ مساحته الكلية نحو 3 كم مربع وتغطي الكثبان الرملية المتوسطة معظم أجزائه التي تنتشر فوقها أشجار الغاف والسنم.