الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

صالون الملتقى الأدبي يناقش رواية «صالة أورفانيللي»

صالون الملتقى الأدبي يناقش رواية «صالة أورفانيللي»



استضاف صالون الملتقى الأدبي، الروائي المصري أشرف العشماوي، في جلسة افتراضية مساء أمس الثلاثاء، للنقاش والحوار حول مغامرته الروائية الجديدة والأكثر طموحاً في مسيرته الأدبية «صالة أورفانيللي»، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية والثرية بعبق التاريخ.



ويعيد الكاتب في الرواية الجديدة التنقيب في صفحة مطوية من تاريخ مصر، كاشفاً المسكوت عنه وصولاً لخبايا كواليس الحكم فى 5 حقب من السلطة، عبر حكاية شائكة غير متوقعة تضمها بنية سردية غير تقليدية واستقصائية تاريخية.



كما تدور الرواية حول شريكين مصريين أسسا مزاد صالون أورفانيللي، أحدهما يهودي أكثر طيبة، ومن الصالون يستطيعان مد علاقات واسعة بكبار رجال الدولة المصرية، والأثرياء والأجانب.



وتشهد صفحات الرواية حكايات حول التشابكات الاجتماعية لحاشية الملك، وخيوط الفساد، والتغيرات السياسية العديدة التي حدثت خلال تلك الفترة التاريخية.





وتطرقت الرواية إلى جمال القاهرة وتاريخها خلال فترة الملكية وبدايات الجمهورية، وسلطت الضوء على اليهود المصريين محدودي الدخل وطبيعة حياة المزادات، كما كانت تفاصيلها دقيقة وكأن أحداثها حية أو شبيهة بالفيلم السينمائي، وتعد لغتها سلسلة وحبكتها أقرب للحوار السينمائي.

وقالت مؤسسة صالون الملتقى الأدبي، أسماء صديق المطوع إن رواية تلقي الضوء على الحياة الاجتماعية والسياسية خلال منتصف القرن الـ20، وتصحب القراء إلى زمن الأبيض والأسود، والعلاقات الصريحة والتحالفات المعروفة.



وتابعت: «صالة أورفانيللي، هي صالة مزادات أسسها منصور وعمر أورفانيللي، فيما يمكن اعتبارها رواية تاريخية توثيقية بوليسية تميل إلى أدب الجريمة، كما ترصد ذكريات الملكية وأحلام الناصرية».



من جهته، قال أشرف العشماوي: «بدأت كتابة الرواية قبل جائحة فيروس كورونا بعامين، ولكن عندما حلت الجائحة وعاصرت أحداثها يوماً بيوم، دفعني ذلك إلى نقل بعض من مشاعرنا على لسان عمر أوفانيللي في الرواية، خاصة عندما عانت والدته من الكوليرا، وتوفيت على أثر المرض».



وحول اختياره اللهجة العامية في إصداره الأدبي، ذكر: «اخترت اللهجة العامية المبسطة الأقرب إلى لغة الجورنال لتتناسب مع المستوى التعليمي والاجتماعي لبعض الشخصيات في الرواية، حيث إن اللغة تساعد على إيصال طبيعة الشخصية إلى القارئ».



ولفت إلى أنه لم يستعن بخبراء علم نفس عند كتابة بعض التفاصيل، ولكنه استفاد من المعلومات بأرشيفات الصحف وأفلام السينما والشخصيات البارزة في مصر، وكتب علم النفس الذي قرأها سابقاً.