الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مي الفلاسي: «كنت أظن» تمهد الطريق لـ"متلعثم" وروايات أخرى

لم يمنعها اشتغالها بالمحاماة عن محبة الكتابة، حيث دخلت الكاتبة مي الفلاسي عالم القراءة والكتابة منذ نعومة أظافرها، وهي في الـ12 من عمرها، مشيرة إلى أنها كانت تجلس بالساعات في حالة تأمل ثم تكتب تأملاتها في مذكراتها الخاصة، موضحة أن جدها، كان صاحب أول مكتبة متنقلة في دبي، حيث كان مُحباً للكتب ومعروفاً في هذا المجال، وأنها ورثت حب الكتب والكتابة ولذلك عملت على مواصلة حلمها الإبداعي بعد اشتغالها بالقانون، الذي منحها مساحة إنسانية وثقافية إضافية.

«كنت أظن»

مؤخراً أصدرت مي كتاباً بعنوان «كنت أظن»، فيما سبقته روايات وكتب أنجزتها لكنها لم ترَ النور بعد، معتبرة أن هذا الإصدار سيكون بالنسبة لها بمثابة أول الغيث، الذي يمهد الطريق لتاليه، في مجال النشر .

وتابعت أن لها أيضاً رواية بعنوان «مُتلعثم»، تدور أحداثها بين الإمارات والقاهرة وتتحدث عن دور الحب والعطاء في علاج النفس البشرية، مشيرةً إلى أنَّها اعتمدت في كتابتها على آراء أطباء وأخصائيين نفسيين وكتب نفسية.

«دور المحاماة»

وعن تأثير مهنة المحاماة على أسلوبها في الكتابة، أكدت الكاتبة أنَّ العمل بالمحاماة صقل تجربتها الحياتية ومنحها مفردات عميقة في مجال جديد، وهذّب الكبرياء في نفسها، فزادت بداخلها المشاعر الإنسانية وحب الاكتشاف وتقبل أفكار الآخرين، ما أسهم في توسيع مداركها الإنسانية والثقافية.

وأشارت الفلاسي إلى أنَّ كتابتها متجردة من أحلام الربح المادي، فالكتابة بالنسبة لها تعادل الحياة، والعالم الذي تجد فيه نفسها، فعندما تكتب تغرق بين السطور وحروف اللغة. وأضافت أنَّ على الكتّاب الشباب مواجهة الفكر المُغلق، والكتابة بشكل متحرر من دون مجاملة أو محاباة لأحد، حيث إن القضايا النفسية -التي تطرحها في كتاباتها- تحتاج إلى أن تطرح بشكل جدي، وأن تُعالج من دون خجل، مشيرة إلى أنها لم تواجه أي صعوبة في عملية نشر أول كتاب لها، بسبب تشجيع «دار حروف» في الكويت.

وعن دور النقد في تطوير تجربة المبدع الشاب، ودور المؤسسات الثقافية في رعاية المواهب الشبابية ودعمها، أكدت أنها تؤمن بدور الناقد؛ "لأن الناقد يرى ما لا يراه القارئ العادي، ويغفل عنه الكاتب أحياناً، والآراء النقدية الدقيقة تطور من أسلوب الكاتب وتوجهه للأفضل”. وناشدت الفلاسي المؤسسات الثقافية في الدولة بتوسيع جهودها ومظلة رعايتها للكتاب الشباب من خلال زيادة عدد الدورات المتخصصة في فنون الكتابة والندوات الثقافية التي تجعلهم على اطلاع على كل جديد في مجال الأدب.

«حملة للتشجيع على القراءة»

وتعمل مي حالياً على تدشين حملات مكثفة للتعريف بأهمية القراءة في الصغر، وأهمية القراءة بشكل عام لتحرير الإنسان من معتقداته المكتسبة الموروثة من خلال توسيع مداركه ومنحه فرصة الاختيار عن وعي وتجربة وليس بمنطق العادة، مشيرة إلى أنها تطمح في أن تصل رواية «مُتلعثم» للعالمية، وأن يصل صوتها لجميع شرائح وأطياف المجتمع بأهمية الدور النفسي في جميع أمور الحياة.

أما كتابها المفضلون، ففي الأدب العربي هي الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، وعالمياً تفضل الروائي البرازيلي باولو كويلو، وكاتبة الروايات البوليسية الشهيرة أغاثا كريستي، والروائي الروسي الكبير فيودور دوستويفسكي.