السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ريم الغافري: «القاصرات».. معظم الجدل من مستصغر التفاصيل

تستوحي الكاتبة الإماراتية الشابة، ريم الغافري، أعمالها الأدبية من أصغر التفاصيل التي تثير من وجهة نظرها معظم الجدل الذي يبلور قضايا رأي عام، يعتبرها البعض منفذاً للتعبير عن آرائهم.

وتعتزم ريم الغافري، أن تطرح إصدارها الجديد تحت عنوان «القاصرات» خلال الأشهر المقبلة، والذي يأتي على هيئة مجموعة قصصية تروى قصصاً مستوحاة من الواقع لفتيات قاصرات في المجتمعات الفقيرة واللاتي لم يبلغن سن الـ18.

وتكشف الشابة ريم الغافري في «القاصرات» عن المعاناة والاستغلال وتزوير السن بطريقة غير شرعية قانونياً وذلك لتزويجهن من رجال أكبر منهن سناً بهدف اكتساب المال من وراء ذلك القرار.

ولقي كتابها الأول الصادر خلال العام الماضي عن دار قهوة للنشر والتوزيع والذي جاء تحت عنوان «منصة اعتراف» إعجاب الكثير من القراء.

وتدرس الكاتبة الشابة حالياً القانون في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتطمح إلى التفوق في ذلك التخصص لتسهم في نشر ثقافة القانون بين أفراد المجتمع.

وأفادت ريم الغافري «الرؤية» «اهتمامي بالكتابة بدأ منذ مرحلة مبكرة في عمري، ولكن ربما لا توجد قصة وراء اهتمامي بالكتابة سوى سر صغير وهو الشغف والرغبة والحلم».

وتابعت «لدي إصدار واحد إلى الآن وهو كتاب (منصة اعتراف) الذي يعتبر من أبرز إنجازاتي حالياً وهو عبارة عن مجموعة قصصية جاءت في 120 صفحة، فيما كتبت سابقاً قصة مستوحاة من المجتمع المحلي وغيرها من القصص منذ كنت في الـ17 من عمري ولكنها لم تنشر».

وتطرقت ريم الغافري «سأحرص على أن يطرح إصداري الأدبي الجديد (القاصرات) في الدورة المقبلة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب إن لم تطرأ ظروف تحول دون ذلك، وأتوقع أن يحقق الإصدار الجديد نجاحاً باهراً».

ونوهت أن «القاصرات» يسلط الضوء على معاناة الكثير من الفتيات، فيما قررت الكاتبة عدم الإفصاح عن تفاصيل تلك المعاناة التي طرحتها في الكتاب لينتظر القراء بشغف تفاصيل قصص أولئك الفتيات.

وأشارت الكاتبة الشابة إلى أن الهدف من تأليف «القاصرات» يرجع إلى أن تلك المسألة لا تزال قائمة في أغلب المجتمعات الفقيرة، لذا سعت إلى تسليط الضوء على تلك المعاناة ليدرك أفراد المجتمعات مخاطر تلك الظاهرة وعواقب تزويج الفتيات في سن مبكر دون أن ينعموا بحياتهن كغيرهن من الفتيات بالعالم.

من جانب آخر، شاركت ريم الغافري في كل من معرض مسقط الدولي للكتاب ومعرض الشارقة الدولي للكتاب سابقاً، فيما توقعت أن تشهد معارض الكتب خلال الفترة المقبلة تطوراً ملحوظاً مقارنة بالفترة الحالية التي شهدت جائحة كوفيد-19 «كورونا» والتي أثرت بكل تأكيد على قطاع الأدب والنشر والتوزيع.

وتطرقت إلى حرصها على قراءة عدد من صفحات الكتب أسبوعياً، مشيرة إلى أن كلاً من الكتاب نزار قباني، نجيب محفوظ، جبران خليل جبران هم من الكتاب الملهمين بالنسبة إليها ولديها شغف كبير بقراءة إصداراتهم الأدبية.

وعلى صعيد آخر، أكدت ريم الغافري أن القضايا المجتمعية كثيرة، لكنها تختار القضايا المجتمعية الأكثر تأثيراً في كافة المجتمعات عالمياً وعربياً لتنقلها من خلال الكلمات بهدف إيجاد حلول قريبة.

ونوهت الكاتبة الشابة إلى أن التحديات التي تواجه الكتاب الشباب تتضمن عدم حصولهم على فرصة لنشر أعمالهم الأدبية أو تحفيزهم على النشر أو تبني الكتب من قبل دور النشر، إذ ترى أن القيمة المادية التي تحددها دور النشر كبيرة ومكلفة بالنسبة لكتاب شباب طلاب أو طالبات غير عاملين.

وقالت "أرى أن الحلول كثيرة ومنها إعطاء فرصة ذهبية للكتاب الشباب من أجل أن ترى إبداعاتهم النور، لأنهم جزء من المستقبل القادم والذين سيشاركون في بنائه".