الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أحمد مراد: وصول الإمارات إلى المريخ يفتح الباب لأدب الخيال العلمي

أحمد مراد: وصول الإمارات إلى المريخ يفتح الباب لأدب الخيال العلمي

قال الروائي المعروف أحمد مراد، إننا نفتقد لأدب الخيال في وطننا العربي؛ لأنّه لم يكتب بجودة أو بطريقة احترافية. لكن لا يوجد أدب دون المستوى، فالأدب بكل أنواعه يجب احترامه، واحترام مجهود الكاتب الذي بذله في الكتابة، مشيراً إلى أن الأزمة الأساسية في أدب الخيال العلمي في الوطن العربي أنه لن ينجح إذا لم يكن هناك نهضة علمية.



وأضاف مراد، خلال جلسة حوارية بعنوان «واقع أدب الخيال في عالمنا العربي»، - نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بمشاركة الكاتبة الإماراتية نورة النومان، وأدارها غيث الحوسني - أننا نفتقر إلى التطور العلمي في العالم العربي، «فإذا تدبرنا قليلاً سنجد أن ضعف التطور العلمي أنتج ضعفاً في الخيال العلمي لدى المواطن العربي، كما يمكن أن نعكس السب والنتيجة ويكون السبب هو النتيجة وتكون النتيجة هي السبب. فالتطور العلمي يبدأ بالخيال لا بغيره، ثم يتحول الخيال إلى فكرة ومن فكرة إلى تنفيذ ومن تنفيذ إلى تطور».





وأشار إلى أن العالم العربي ليست به نهضة علمية تفتح آفاق الفكر العربي ومخيلته، لكن وصول دولة الإمارات العربية إلى الفضاء يمكن أن يفتح الباب على مصراعيه لأدب خيال علمي عربي، «فقد نجد قصة عن بطل إماراتي يخوض مغامرة في المريخ، وساعتها لن نستغرب ذلك، لأننا بالفعل وصلنا إلى المريخ. لذلك يجب الاعتراف بأن الخيال العلمي يحتاج إلى علم، حتى يقنع القارئ».

وذكر مراد أن الخيال العلمي سينطلق من الإمارات، فلا يوجد أحد في العالم العربي كان يتخيل أو يصدق وصول دولة عربية إلى الفضاء، ولم تكن هناك كتب في السابق عن وصول العرب للفضاء.. وإذا كتبت لم يكن أحد ليصدقها. «أما الآن فعندما نكتب عن الخيال العلمي في الفضاء فشبابنا وأطفالنا سيقرأون هذا النوع من الكتب، لأنه حدث بالفعل».

من جهتها قالت نورة النومان، إنه هناك اهتماما كبيرا بأدب اليافعين في الدول العربية، والذين لم يكن لهم تصنيف، «لكن اليوم صار لهم تصنيف، كما أن أدب الخيال العلمي موجود منذ زمن، وإن كان معظمه يتركز في الأدب المصري والسوري»، مشيرة إلى أن الإمارات تعتبر اليوم في بدايتها في مجال الخيال العلمي. «ورغم صعوبة البداية لكن نجحنا في أن نصل إلى بداية الطريق، ولن نتوقف خاصة مع وصول الإمارات والعرب إلى المريخ».

وأضافت النومان أن أدب الخيال العلمي يختلف من ثقافة إلى أخرى، «فخلال زيارتنا للمهرجانات والكتب والمعارض والجلسات الحوارية نجد الكبار أو الشباب يقرأون كتب اليافعين لأنها صادقة وتخاطب الصغار على أنهم شباب، وتشرح لهم العالم بطريقة الكبار»، مشيرة إلى أنه يجب استغلال وصول الإمارات إلى المريخ، بكتابة كتب وقصص وروايات خيال علمي عن هذا الحدث العظيم، «وأن نتحول من مستهلكين إلى منتجين، وأن يكون لدينا برنامج تعليمي على مستوى عالٍ؛ لأن أدب الخيال العلمي يزدهر عندما يزدهر العلم».