الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

محمد الكتبي: أجهز «آن الأوان» لمنصة تواقيع «الشارقة للكتاب 2021»

محمد الكتبي: أجهز «آن الأوان» لمنصة تواقيع «الشارقة للكتاب 2021»

يعتزم الكاتب الإماراتي، محمد علي الكتبي، البالغ من العمر 16 عاماً، طرح أول إصداراته الأدبية، لتكون حاضرة على منصة تواقيع معرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2021، تحت اسم «آن الأوان»، والذي عكف على تأليفه خلال جائحة كورونا، خاصة مع تمكنه من قراءة 100 صفحة يومياً من الكتب.





وبالرغم من صغر عمره، إلا أنه اختار الخوض في مجال النقد الأدبي منذ مرحلة مبكرة في عمره، بعد حصوله على دورات متخصصة في النقد على يد مختصين وخبراء.

وأسس صفحة خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لينشر فيها مقالاته النقدية بعد قراءته للأعمال الأدبية المختلفة، وذلك ضمن محاولاته لنشر المعرفة بين الشباب واليافعين ومحبي القراءة.

واستطاع الكتبي أن يؤلف مجموعة من القصص الأدبية المستوحاة من الواقع، علماً أنه بدأ القراءة في عمر السادسة وكانت تقتصر على قصص تناسب عمره، ولكن مع مرور الأيام ازداد شغفه بالقراءة وأصبح يقرأ للمنفلوطي وجبران خليل جبران وغيرهم الكثير الذين ساهموا في تشكيل شخصيته وفكره.



وأفاد محمد الكتبي «الرؤية» «إن بدايتي مع قراءة الكتب ترتبط بكوني قارئاً نهماً منذ الصغر، فترسخت في تلك العادة وأصبحت أعشق الكتب وتعمقت في قراءاتي إلى أن أصبحت كاتباً يكتب القصص القصيرة والمقالات المتنوعة التي تعبر عن أفكاري».

وأردف «إن القراءة المكثفة عززت علاقتي مع النقد الأدبي، فمن باب الفضول قررت أن أحضر دورتين تدريبيتين في هذا المجال مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومنذ ذلك الحين، أعجبت بفكرة النقد لأنه يحرر قلمي ويدفعني نحو الإبداع».

وتابع «استطعت أن أتعمق في البحث والدراسة حول «النقد الأدبي» وأحسست مع الوقت أنني أمتلك موهبة التفكير النقدي البناء، لذا بزغت لدي فكرة بأن أنشئ حساباً ثقافياً عبر منصات التواصل الاجتماعي لكي أعرض فيها نقدي للكتب حتى يستفيد منه المؤلفون والقراء الذين يبحثون عن عناوين جديدة تستحق القراءة».



وقال محمد الكتبي «تمكنت مع الأيام أن أطور الحساب لكي يصبح منصة ثقافية تعرض آخر أخبار الثقافة والكتاب، وتجتذب الشباب والناشئة للتعرف على عالم القراءة والنقد الأدبي».

وعن أبرز إنجازاته خلال فترة الحجر المنزلي الناجمة عن جائحة كورونا، صرح الكاتب والناقد الشاب «اعتبرت تلك الفترة فرصةً قيمةً لإنجاز الكثير مما كنت أحلم به، إذ وفرت لي الكثير من الوقت الذي افتقدناه في أيامنا العادية، فأصبحت أستيقظ في كل صباح مع بزوغ الفجر لكي أسطر أروع المقالات التي أعبر فيها عن ذاتي وأفكاري، كما استطعت في تلك الفترة أن أزيد من معدل قراءة الكتب، فأصبحت أقرأ 100 صفحة من الكتب يومياً».

وأردف «تعمقت كذلك في أبحاثي عن مجال تنمية الذات، إذ أعكف حالياً على تأليف كتاب في مجال التنمية الذاتية، سيشكل الإصدار الأدبي الأول الخاص بي، وسيأتي تحت عنوان «آن الأوان» فيما سيتناول موضوع صناعة التغيير بدءاً من تغيير الذات إلى تغيير العالم من حولنا».

وتابع أن «آن الأوان» سيسلط الضوء على قواعد تنمية الذات، وسيتناول مواضيع متنوعة مثل تطوير الشخصية والتحلي بالكاريزما، تنظيم الوقت وتحديد الأهداف والأولويات، فيما أخطط لطرحه في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2021».

وذكر محمد الكتبي «حالياً أنا لا أفكر في تأليف كتاب عن النقد، ولكن في المستقبل مع تطور الحس النقدي لدي، سأعمل على تأليف كتاب في مجال النقد الأدبي».

وتطرق الكتبي إلى انتسابه أخيراً إلى برنامج «كتاب الخمسين»، المبادرة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في إطار تخريج كتاب مبدعين، يسطرون أجمل القصص عن دولتهم الحبيبة، وتمكنت من حضور الكثير من المحاضرات والورش المختصة في الكتابة القصصية، ومنها عملت على تأليف قصة ستكون ضمن كِتابٍ مميز سيطرح في معرض الشارقة الدولي للكتاب.



ومن مؤلفاته الأدبية، ذكر محمد الكتبي «ألفت مجموعة من القصص من بينها «عبق التاريخ»، «غداً أجمل»، «رجل عظيم»، «شجرة التسامح»، فيما شاركت بتلك الإصدارات في الكثير من المسابقات والمهرجانات، ومنها مهرجان طيران الإمارات للآداب».

ونوه إلى فوزه في مسابقة «سباق الأندية» بالمركز الأول في مجال كتابة القصة القصيرة على مستوى الشارقة، مؤكداً أن سر نجاح الكتاب والروائيين يكمن في القراءة كثيراً، فبإمكانك أن تعرف الكاتب الناجح عبر أسلوبه في الكتابة وبأفكاره المبهرة، ولغته وتعابيره القوية.

ومن بين القراء الملهمين الذين يحرص محمد الكتبي على قراءة إصداراتهم الأدبية، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والكاتب ياسر حارب والكاتب عبدلله النعيمي، جبران خليل جبران، باولوا كويلوا، د. غازي القصيبي وغيرهم الكثير، علماً بأنني أميل إلى القراءة في كافة أنواع الأدب والكتابة في مجال القصة والمقال الأدبي.





وأكد الكتبي خوضه العديد من التجارب الحياتية قبل تأليف القصص، إذ تطرق إلى زيارته منطقة «مليحة» كثيراً قبل تأليفه قصة حولها، ليتعرف أكثر على رمالها وأجوائها وكل العوامل التي ستضفي خاصية الواقع على القصة.

وعن أبرز التحديات التي تواجه الكتاب الشباب، قال الكتبي «إنني أرى أن المؤسسات الثقافية ترى أحياناً أن الكتابة تعد من اختصاص كبار الأدباء وأصحاب الخبرة وحدهم، فيهملون بذلك الشباب والنشء، متغافلين عن أن هناك عدداً كبيراً من الشباب المهتمين بالمجال وأيضاً للشباب دور كبير في عدم تفاعلهم، فالاعتقاد السائد أنهم لا يزالون في بداية المشوار، فيهملون بذلك التعبير عن أنفسهم، متغافلين أيضاً أن هناك بعضاً من المؤسسات المهتمة بالشباب تنظيم مثل جلسات أدبية تستهدفهم».