الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

شباب: الكتاب أكثر جاذبية من مغريات الترفيه الرقمي

شباب: الكتاب أكثر جاذبية من مغريات الترفيه الرقمي

تحتفي الإمارات على مدار شهر مارس الجاري، بالشهر الوطني للقراءة، تحت شعار «أسرتي تقرأ»، بهدف دعم وتعزيز دور الآباء في غرس حب القراءة لدى الأبناء، وإبراز أهميتها ودورها الكبير في تنمية الطفولة المبكرة، وترسيخها كثقافة وعـادة مجتمعيـة دائمـة بيـن أفـراد المجتمـع، وتعزيز دورها كمحرك رئيس للتماسك والترابط الأسري.



وأكد عدد من الشباب، استطلعت «الرؤية» آراءهم، أن فعل القراءة يتجدد دائماً، والكتاب ما زال خير أنيس وجليس رغم التطور التكنولوجي الذي يهيمن على الحياة اليومية للأفراد، موضحين أن الكتاب ما زال يحتفظ ببريقه الخاص وشهر القراءة يزيد من هذا البريق ويقرب الشباب أكثر إلى الكنوز المعرفية لينهلوا من معينها، ويتعرفوا إلى الثقافات الأخرى عبر الروايات والكتب المترجمة، وتتسع مداركهم وحدود خيالهم أكثر مع كل كتاب ينجزون قراءتهن فيما اعتبر بعض المستطلعة ىراءهم أن عوالم الكتب أكثر جاذبية من مغريات الترفيه الرقمي على تنوعها.





كنوز معرفية

قالت الشابة سهيلة الوالي، إنَّ القراءة تغذي المعارف دائماً، وتعرف الفرد بأشياء جديدة في الحياة، وتجعلنا ملمّين بكل جوانب الدنيا، مشيرة إلى أنَّ الإمارات تحتوي على الكثير من المكتبات المنتشرة في كل ربوع الدولة، وتحوي الكثير من الكتب والكنوز المعرفية التي ينهل من معينها الشباب.

وأضافت الوالي، أنها تمتلك مكتبة خاصة تحوي مجموعة كبيرة من الكتب، موضحة أنّه على الرغم من التطور التكنولوجي فإن الكتاب لا يزال خير صديق للإنسان، وهذا ما أثبتتها جائحة كورونا خلال الفترة الماضية، فمعظم الناس اتخذت من القراءة والكتب أنيس وجليس.





أولوية القراءة

وأكدت الشابة أماني المطروشي أنَّ مبادرة «شهر القراءة» تحفيز للقراءة، فالكتاب لا يحتاج إلى شهر واحد فهو يصاحبنا طول العام، لكن هذه المبادرة الجميلة تشجيع وتذكير بأهمية القراءة، مبينة أنّ القراءة تفتح الأبواب المغلقة، وتخلق جيلاً واعياً قادراً على العطاء في هذه الحياة، ومن هذا المنطلق أعطت الإمارات الأولوية للقراءة، وهيَّأت كل السبل لهذا الفعل، وأثرت المكتبات بمختلف مصادر المعرفة في شتى المجالات.





رسائل تحفيزية

بينما أشارت الشابة شما الظاهري إلى أنَّ الوسائل التكنولوجية الحديثة لم تؤثر على فعل القراءة، ولم تقلّص من معدلات القراءة، بل على العكس، ما تقوم به وسائل التواصل هو الترويج لبعض الكتب والكُتّاب، وإذا كانت السوشيال ميديا قد أثرت على معدلات القراءة فإن هذا التأثير إيجابي، مؤكدة أنَّها تستغل دائماً شهر القراءة لمطالعة الكثير من الكتب المتنوعة في مجالات مختلفة، لأنَّها تعتبر هذه المبادرة بمثابة رسالة تحفيز لها لإنجاز قراءة الكثير من الكتب، خاصة أنَّ الدولة كلها في هذا الشهر تشجع على القراءة.





إثراء التجارب

أما الشابة مريم البلوشي، فترى أن شهر القراءة فرصة سانحة لتعزيز الارتباط بالقراءة، باعتبارها أحد أهم عناصر بناء الفرد، فحين يسافر المرء كثيراً فإن العالم لا يصغر، بل يتمدد ويتسع، وهكذا الأمر مع القراءة، فكلما واصل القراءة كلما زاد ذلك من ثراء التجارب الشخصية.





تطويع التكنولوجيا

وأوضحت الطالبة دانة المراغي: «أننا كشباب نستطيع أن نطوع التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل في خدمة الكتاب، فأصبح الكتاب متاحاً في كل مكان أثناء ممارسة الرياضة المفضلة وفي السيارة وفي أي مكان تستطيع أن تستمع بالقراءة وأن تمارس هوايتك، لأن الكتاب خير جليس للإنسان، لذلك أحرص دائماً على التعلم واكتساب الخبرات من خلال اقتناء بعض الكتب التي تهتم بالتنمية البشرية».





بريق خاص

وقال الشاب عبدالله الرئيسي، إن الكِتاب له بريقه المميز والخاص، والاستغناء عنه لا يزال شيئاً صعباً في الوقت الراهن، لعدة أسباب منها في يوم مليء بالتوتر تستطيع الإمساك بكتاب ورقي ليصرف عنك القلق، موضحاً أنَّ الفكرة هنا هي الوسيلة الأنجح، فقراءة قصة مذهلة قبل النوم تشكل فعلاً محموداً، وأحياناً يكون من الصعوبة ترك الكتاب من أيدينا إن كان جيداً، وإذا كنت شخصاً كثير الحركة، يجبرك الكتاب الورقي على الجلوس بعكس التصفح على الوسائل الإلكترونية، وهذا الفعل المتكرر يعوّد النفس على الهدوء، ويخلصها من التململ.





الكتاب الورقي

فيما أشارت الشابة أمل صعب إلى أن الحياة تكون صعبة من دون قراءة، فالكثيرون يتوقعون أن السوشيال ميديا أبعدت الشباب عن القراءة والكتاب، لكن هذا الأمر خاطئ، مضيفة: «نحن كشباب نهتم بالقراءة جيداً، ومن يقول إن الكتاب الورقي مات، فالكتاب الورقي مستمر رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، وتحديه لكثير من وسائل التكنولوجيا الحديثة، فالكتاب الورقي لا نستطيع أن نستغني عنه».