حرص الفنان الإماراتي الشاب محمد الجنيبي على تنويع الوسائط والتقنيات الفنية المستخدمة في أعماله الفنية، بين الخشب والفخار والكانفاس، إلى جانب شغفه بتعلم قواعد الفن من مختلف المدارس الفنية، كالتعبيرية والسريالية والتكعيبية والحروفيات وغيرها وتوظيفها في أعماله.
أبدع الجنيبي، الذي أكد أن أحد مواطن إلهامه، زوجته الفنانة شيخة الشامسي، فيما اعتبر الفنان الإماراتي عبدالقادر الريس، بمثابة حالة إبداعية خاصة، في تعلم الفنون ذاتياً دون الالتحاق بدورات أو دراسة الفنون أكاديمياً، ولفت في حديثه مع «الرؤية» إلى أن ارتباطه بالفنون تولد لديه منذ الطفولة المبكرة، حيث كان مولعاً بالرسوم المتحركة والشخصيات الخيالية، والتي بدأ برسمها بين الحين والآخر، إلى أن أصبح الرسم هوايته المفضلة التي يقضي فيها معظم وقته، والتي ركز عليها أكثر خلال السنوات العشر الماضية.
تتسم أعمال الجنيبي بالتنوع، فتجمع بين النحت والتلوين والتشكيل. فعلى صعيد النحت خاض تجارب نحتية على الخشب والصلصال الأرضي والصناعي، والتي ألهمته لصناعة إصيص لنباتاته بأسلوبه الخاص.
وعلى صعيد الرسم على الكانفاس خاض تجارب استعمل فيها ألوان الإكريليك بجميع أنواعها، حيث يؤمن بأن التنويع والتغيير في العناصر والأدوات (الوسائط الفنية) ميزة لا يمتلكها الكثير من الفنانين.
حق للجميع
يحرص الجنيبي على مشاركة صور أعماله الفنية عبر صفحته على «إنستغرام»، ويعتبرها بمثابة معرض فني افتراضي، يقرب أعماله الفنية للناس، حيث يقول: «الفن ليس حكراً على صاحبه، وعلى الفنان أن يشارك أعماله مع العالم. فالفن حق للجميع كالماء والهواء، كما أن الفن التعبيري قد يلامس العديد من الأشخاص الذين تربطهم الأعمال الفنية ببعض الأفكار والمشاعر، إلا أن مسألة حقوق الملكية الفكرية تعتبر أمراً محزناً، يواجهه الفنان لا سيما مع نقص الوعي المجتمعي بأهمية الموضوع، ما يدفع البعض لسرقة أعمال الفنانين واستغلالهم تجارياً».
مشاركات
التنوع الذي يتمتع به الجنيبي سمح له بخوض تجارب متعددة من حيث المشاركة في المحافل الفنية والثقافية، حيث شارك برسم جدارية مهرجان مسرح خورفكان، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة على مدار 3 سنوات متتالية، وشارك بمعرض الشارقة الدولي للكتاب على مدار 3 سنوات، حيث قدم كتباً وأعمالاً فنية للمهتمين، كما شارك أيضاً في دبي آرت ومهرجان أم الامارات في أبوظبي.
مصادر الإلهام
وحول مصدر إلهام الجنيبي في الفنون، أشار إلى أن مدارس الفن والرسم التعبيري والسريالي والتكعيبي والحروفيات وغيرها الكثير، ملهمة بالنسبة له. ولفت إلى أن زوجته شيخه الشامسي تلهمه كثيراً على الصعيد العائلي، أما على صعيد الفنانين المحليين فتلهمه أعمال الفنانين: عبدالقادر الريس ومحمد المنصوري. ومن الفنانين العالميين تلهمه أعمال سلفادور دالي وفريدا كاهلو وبابلو بيكاسو وفان جوج.