الثلاثاء - 20 مايو 2025
الثلاثاء - 20 مايو 2025

«صورة الوطن في قصائد شعراء الإمارات» على مائدة «الثقافة»

«صورة الوطن في قصائد شعراء الإمارات» على مائدة «الثقافة»

احتفالاً باليوم العالمي للشعر، نظّمت وزارة الثقافة والشباب، ضمن فعالياتها لشهر القراءة الوطني الجلسة الحوارية «صورة الوطن في قصائد شعراء الإمارات» بمشاركة كل من الشعراء كريم معتوق، وأحمد العسم، والدكتور طلال الجنيبي، والتي أدارتها الشاعرة أمل السهلاوي، وذلك يوم الأحد 21 مارس، عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالوزارة.

وتناولت الندوة الشعرية وهي الثالثة ضمن جلسات وزارة الثقافة والشباب في إطار شهر القراءة 2021، معاني حب الوطن وصورته في قصائد شعراء الإمارات التي احتضنت الهوية والثقافة والتجارب الإنسانية في مقام الوطن لتجود قرائحهم بأجمل القصائد وأصدقها.

كما واختتمت الندوة بتوجيه الشكر والتقدير لدور وزارة الثقافة والشباب في رعاية الشعر والاحتفاء برموزه، ودفعه إلى الأمام في ظل المنافسة بين الأجناس الأدبية، وتوصية بخلق منابر شعبية للشعر عبر الإمارات برعاية ومتابعة الوزارة، وقراءة أبيات كتبها الشعراء خصيصاً احتفاءً باليوم العالمي للشعر وقصيدة ألقتها مديرة الندوة الشاعرة أمل السهلاوي في حبّ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.

واستهل الشاعر كريم معتوق مشاركته بإبراز دور الشعراء في التوعية بحب الوطن وأهمية منظومة الولاء والانتماء في ترسيخ الهوية الوطنية والنزوع الوطني، قائلاً إنّ دور الشاعر أن يوصل حب الوطن بدون تصنع وبدون انتظار مناسبة، وإنّ الولاء هو الأهم في العلاقة بالوطن.

وأشار إلى أنّ هناك موضوعين لا يشعر الشاعر فيهما بالرضا عن قصيدته، بل يشعر بأن هناك شيئاً ناقصاً ومعنى مفقوداً وقصيدة غير مكتملة، هما موضوعا الوطن والأم. وتابع معتوق استناداً إلى تجربته الشعرية الطويلة أنّ ما يميز الشعر في الإمارات والخليج بأن موضوع الوطن لا يأتي مقحماً في النص ولا مفرداً، بل مرتبطاً بالقيادة الحاضرة دوماً في قصائد الشعراء، كاشفاً عن أنّه نظم قصيدة في التعريف بالولاء والانتماء مستلهماً موقفاً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يقول في هذا النص الشعري:

"أوَ كــلما نــاديـتُ باسـمك كـلما لـباكَ حـرفٌ كان قـبلكَ مُحْرما

يـا سيـدي أنـتَ القصيدةُ في فمي ما قلتُ إلا مُـذ زرعتَ بيَ الفـما

جـنَّ القريـضُ وقامَ يطلبُ نخوتي حـين استجرتُ به عليكَ كأنـما

أحرجتُ هذا الحرفَ إذ أدخـلـته لـغـةً تـخـطُّ بـكبريائـكَ مَعْـلما".

وأشار الشاعر كريم معتوق إلى أنّ دافع الشاعر لإنتاج نصه الجميل المتفرد هو حالات المخزون الثقافي وما يأتي من الغيب على مشارف اللاوعي، مقارناً بين الوعي الوطني لدى الشعراء في الماضي واقتران حب الوطن لديهم بالرومانسية وحب الطبيعة، أما اليوم فقد بات للشعراء دور محوري في الذود عن الوطن ورد العدوان عنه وتأكيد قوته والاعتزاز بالانتماء له والفخر به.

وأكد أنّ ما يميّز الشاعر الإماراتي انتماءه للإمارات لا للإمارة أو القبيلة تحت شعار «الدار متوحدة»، فالشعراء هم الحصن للوطن والمدافعون عنه في وجه كل معتدٍ على الإمارات في وحدتها كأرض وتاريخ وشعب وحكام، والتي تحمل السيف ضد العدو والورد لكفّ الصديق، وقرأ من نصه «في وحدة الدار»:

"راياتكِ الحبُّ يا أرضي إذا احتكموا ومنه فـوق الـذرى حطَّـت لنـا قــدمُ

لا داحسَ اليـومَ لا غبـراءَ في لغـتي إني أتــيـتُ بحـبِ الــدارِ أعـتــصـمُ

يا مـوطنَ الجـودِ في زوادتي فـرحٌ مـن أيـن أبـدأ أو قـلْ كـيـف أختـتــمُ

هذي الإمارات شمسٌ في توحدها لا يسمـعُ الـنورَ مـن في عينهِ صممُ".