نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات ضمن موسمه الثقافي، أمس الثلاثاء، ندوة بعنوان «التراث والإعلام علاقة تفاعلية في تعزيز الهوية الوطنية»، تحدث فيها نائب رئيس لجنة المهرجانات والبرامج التراثية عيسى سيف المزروعي، الإعلامي المتخصص في البرامج التراثية عيسى الميل، الإعلامي ومقدم البرامج التراثية حارب السويدي، الباحثة في التراث والإعلام ناجية الكتبي، وأدار الندوة الدكتور محمد الفاتح الباحث في مركز زايد للدراسات والبحوث.
وأكد عيسى المزروعي دور الإعلام تجاه التراث وأهميته في حفظه وإبرازه، مشيراً إلى أن التراث بدوره يخدم الإعلام بتوفير المادة والمحتوى، مضيفاً أن تشابه التراث الإنساني يجعل المادة التراثية تجد اهتماماً من مختلف الشعوب نسبة لتقارب العناصر التراثية.
وأشار عيسى الميل إلى أن المادة التراثية تحتاج إلى تدقيق المعلومة والرجوع إلى مصادرها الأصلية ما يستهلك وقتاً أكبر في البحث، مشيداً بأهمية دور نادي تراث الإمارات في توفير المادة التراثية للإعلام داعياً إلى زيادة الإنتاج الإعلامي.
بينما دعا حارب السويدي إلى الاهتمام بمختلف أنواع التراث وليس التركيز فقط على بعض العناصر إعلامياً أكثر من غيرها، متحدثاً عن أهمية التوزيع الجيد للمساحة الإعلامية لتغطي مختلف أوجه التراث، مطالباً بأن تكون البرامج التراثية موجودة طول السنة في وسائل الإعلام.
فيما استعرضت ناجية الكتبي نتائج دراستها التي أعدتها عن التراث الشعبي في القنوات المتخصصة بالتطبيق على مجموعة من البرامج التي عرضت على قناة الوسطى باستخدام نظرية التأطير الإعلامي لتحليل المضمون.
وقدم الدكتور محمد الفاتح إضاءة حول قسم الإعلام في نادي تراث الإمارات، وقال إنه خلال سنوات عمله، رسخ القسم تقاليد مهمة ووضع أسساً قوية في مجال العمل الإعلامي المتعلق بالأنشطة التراثية، حيث اكتسب تجربة واسعة في هذا المجال مستفيداً من التخصصية التي تعمل في إطارها المؤسسة التي يتبع لها.