يحتضن غاليري «أوبرا» للفن التشكيلي في دبي معرضاً للرسام الأمريكي شيبرد فيري، يحمل عنوان «فسيفساء المستقبل»، ويضم 150 لوحة من أرشيفه الذي قدمه طوال مسيرته الفنية، الحافلة بالتصورات الفنية متعددة الوسائط، من الزخارف والقماش والحديد والخشب.
كما رسم فيري عبر مشاركته في معرضه الأول في الشرق الأوسط بدبي، لوحتين جداريتين بين المبنى 10-11 في حي دبي للتصميم أطلق على إحداهما اسم Rise Above Peace Fingers، وهي عبارة عن قبضة تمسك فرشاة رسم تنبت منها زهرة.
حمامة السلام
فيما تحمل الجدارية الثانية حمامة السلام المعروفة وتشكل اللوحة رسالة عالمية للسلام والانسجام والتعايش، واستخدمت في جميع الجداريات درجات لامعة من الأحمر والأزرق والأصفر إلى جانب الأسود والأبيض.
أعمال كلاسيكية
ويحفل المعرض الذي يستمر حتى 25 مايو المقبل، بعدد كبير من الأعمال الكلاسيكية الجديدة التي قام برسمها خصيصاً للمشاركة في المعرض، إذ نجد حمامة السلام موجودة ضمن لوحات خاصة بها، وفي زوايا لوحات أخرى حكايتها مختلفة عن السلام، إذ قرر أن يرسم أعمالاً تتناسب مع الشرق الأوسط، مليئة بالزخارف.
كما استخدم علامة النصر المتعارف عليها في الوطن العربي، بألوان شرقية وزخارف من الطراز العربي منها الزهور، فيما تأخذ الخلفية الخاصة باللوحة منحنيات وأشكالاً هندسية مثلثة متداخلة فيما بينها باللون البرتقالي والأزرق الفيروزي.
نواة الحكاية
وتحمل لوحة حمامة السلام مجموعة من القيم التي يضعها دائماً في أعماله التي تدعو للسلام والتعايش على كوكب الأرض، والألوان التي استخدمها فيها ليست بعيدة عن لوحة النصر، فقد ركز على اللون الأخضر والبرتقالي والفيروزي، وحولها إلى 9 أجزاء، كل جزء منها يوصل لنواة الحكاية التي يرغب في طرحها وهي حمامة السلام، العالقة بين المربعات التسعة، التي تعيق سير عملية السلام في العالم، وفيها العديد من الرموز التي استنتجها عبر عمله كرسام قام برسم بورتريه شهير للرئيس الـ44 للولايات الأمريكية المتحدة باراك أوباما.
مرآة العين
كما نجد في أعماله الفنية نصائح رمزية مثل إحدى اللوحات التي كتب فيها أن العقل مرآة العين وتنقل له كل شيء حتى دون النظر، وفيها تظهر سيدة تغمض عينيها وتحمل في يديها عيناً تشبه عيون النساء العربيات. فيما استخدم ألوان رمال الصحراء، التي رمز فيها إلى الإمارات، وفيها تظهر عيون جميلة يسيل منها الكحل الأسود.