الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

مهرجان أبوظبي.. 13 مقطوعة موسيقية تعزف «حكايات» على وتر الإنسانية والتنوع

طرحت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون اليوم الثلاثاء عرضها الفني الموسيقي المميز والأول من نوعه «حكايات» ضمن فعاليات النسخة الـ18 من مهرجان أبوظبي، وذلك عبر المنصة الرسمية للمهرجان.

ويقود العمل الفني الذي يضم 13 مقطوعة سيمفونية تأسر المشاعر والأحاسيس تحت عنوان «حكايات» المؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش و128 موسيقياً من 20 دولة حول العالم.

واستغرق إنجاز العرض الموسيقي 86,600 ساعة عمل من التخطيط والإنتاج، كما أجريت نحو 675 جلسة افتراضية عبر تطبيق زووم لتصوير المقطوعات الموسيقية.

ويستمر تقديم العرض الموسيقى للجمهور افتراضياً إلى 11 أبريل المقبل، فيما يعقد العمل الفني بأسلوب آسر يلقي الضوء على العادات والثقافات الموسيقية المختلفة في جميع القارات، وذلك ضمن الإنتاجات والتكاليف الحصرية الرقمية لمهرجان أبوظبي 2021.

ويعتمد العرض الموسيقي الفني على نمط يمزج بين أحدث التقنيات الرقمية والآلات الموسيقية والصوتية المختلفة، كما يدمج عزف المشاركين من مواقع مختلفة حول العالم لتشكل معاً عملاً أوركسترالياً عالمياً فريداً.

ومن أبرز مقطوعاته الموسيقية «عيون الغزال»، الذي يركز على الألحان العربية المشهد لأداء كلاسيكي فريد ورائع من التينور الأرجنتيني العالمي، خوسيه كورا.

أما في مقطوعة «يا بحر» فتعلو أصوات الطبول اليابانية القوية مع الموسيقى الخليجية، لتشير إلى التراث البحري والكفاح المشترك للإنسان ضد الطبيعة.

وتفردت خاتمة سلسلة «حكايات» مع فرقة السلام، التي تجمع بين الألحان الأفريقية والعربية واللاتينية، وتعزف الألحان بأساليب موسيقية مختلفة، على خلفية أصوات آلات البيانو والنفخ والطبول.

من جهة أخرى، يعد «حكايات» العمل الفني الثاني للفنان إيهاب درويش، فيما استخدم أنواعاً مختلفة من الآلات الموسيقية والأطر الزمنية في تأليف الموسيقى.

وقال المؤلف والملحن الموسيقي "استوحيت العمل الفني من رغبتي وأملي في وجود مستقبل أفضل وإيماني بالقيم الإنسانية المشتركة، كما تسلط المقطوعات السيمفونية الضوء على قيم التبادل الثقافي والتنوع والانفتاح التي تتبناها الإمارات".

وتابع درويش «إن العمل الفني صمم رقمياً على هيئة عرض افتراضي ثلاثي الأبعاد يعقد على مسرح قصر الإمارات بأبوظبي، ليقدم افتراضياً للجمهور ولأول مرة في المنطقة الخليجية والعربية والعالم».

وتطرق الموسيقي الإماراتي إلى تخصصه في مجال تأليف الموسيقى الكلاسيكية التي تجمع بين الألحان الغربية والعربية والخليجية.

ويشارك في تأدية العرض الموسيقي كل من أوركسترا أكاديمية بيتهوفن مع المايسترو توماس توكاريش، وجوقة فوكس تشامبر، والتينور خوسيه كورا، إضافة إلى مشاركة كوكبة من أهم الموسيقيين العالميين منهم سارة أندن، وفرقة الطبول اليابانية كودو Kodō، وعازف الفلامنكو والغيتار كارلوس بينيانا، وعازف الكلارينيت كنان العظمة، وغيرهم العديد.

ويهدف مهرجان أبوظبي إلى ترسيخ مكانة الإمارات حاضنةً للمبدعين ومنصة عالمية مستدامة للتنمية الثقافية والنهضة القائمة على الفكر المتجدد والابتكار والتعبير الحر عبر الاستثمار في الشباب والمواهب الاستثنائية المتميزة.

ويذكر أن النسخة الحالية من مهرجان أبوظبي تدمج بين العروض التقليدية والافتراضية المعتمدة على أحدث التقنيات الرقمية، ويشارك فيها 500 فنان من أكثر من 50 بلداً، فضلاً عن تعاون 16 عرضاً عالمياً للمرة الأولى، وتقديم 12 إنتاجاً جديداً للمهرجان، و8 إنتاجات عالمية مشتركة، إلى جانب 4 أعمال تكليف حصري، وجولة غنائية حول العالم.