السبت - 12 أكتوبر 2024
السبت - 12 أكتوبر 2024

«محمد بن راشد للمعرفة» تناقش القراءة في ظل الجائحة

«محمد بن راشد للمعرفة» تناقش القراءة في ظل الجائحة

عقدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة جلسة حوارية افتراضية حول موضوع «القراءة في ظل الجائحة بين المكتبات الرقمية والمكتبات الفعلية»، تحدث خلالها المدير التنفيذي للمؤسسة جمال بن حويرب، وأدارتها الإعلامية أسرار الأنصاري، وذلك ضمن الفعاليات التي تنظمها مبادرة بالعربي خلال شهر القراءة.

واستعرضت الجلسة أهمية النشر الرقمي ولا سيما في ظل الأوضاع التي طرأت على العالم بسبب جائحة كورونا، وأهمية الاستعداد التقني للظروف والأزمات التي أثبتت جائحة كوفيد-19 أنها من أشد التحديات التي تواجه التنمية والتطور، وأن الدول ذات البنى التحتية التقنية هي التي أثبتت جدارتها ونجاحها في مواجهة هذا الوباء.

وقال جمال بن حويرب: «تعد دولة الإمارات من الدول الرائدة في استشراف مستقبل العالم، والرائدة في وضع الخطط الاستباقية للاستعداد لكل ما يطرأ من تحديات وأزمات، وإن النظرة الاستشرافية لقيادة الإمارات الرشيدة أثمرت تصدّر الدولة في مواجهة تبعات الوباء. وكانت البنية التحتية التي تم تأسيسها منذ عقود خير معين على استمرار العلم والعمل على كافة المستويات، سواء في المؤسسات التعليمية أو الحكومية أو الخاصة».

وأضاف أن الناشرين العرب يتحملون في هذا العصر مسؤولية كبيرة في تطوير قطاع النشر الرقمي، الذي يعد من القطاعات المتسارعة بشكل هائل، حيث إن دور النشر في الدول المتقدمة تولي الكتاب الرقمي عناية كبرى، إذ يعد من الوسائل الحديثة لنيل المعرفة، ويعطي القراء والباحثين فوائد جمة لا توجد في الكتاب الورقي، وأهمها إمكانية البحث السريع عن المعلومة التي كان القراء يتكبدون أياماً أو أشهراً في البحث عنها، والتي أضحت في متناول اليد خلال ثوانٍ معدودة عن طريق محركات البحث المتطورة، إضافة إلى أن النشر الرقمي يعد فرصة عظيمة لخدمة تراثنا المعرفي العربي بشتى أصنافه وإبرازه بشكل رقمي مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية.

وفي معرض حديثه عن مركز المعرفة الرقمي، الذي تأسس بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أوضح بن حويرب أن المؤسسة عمدت إلى إنشاء هذا المركز المعرفي بما يتلاءم مع المواصفات العالمية والبروتوكولات الدولية، ليكون منصة معرفية رائدة تنتج وتجمع وتنظم المحتوى المعلوماتي الرقمي والمعرفي في إطار شامل ومتكامل يسهم في سد الفجوة الرقمية والمعرفية العربية، ويعزِّز مكانة المحتوى العربي على الإنترنت.