السبت - 12 أكتوبر 2024
السبت - 12 أكتوبر 2024

«نيويورك أبوظبي» تحتضن معرضاً فنياً افتراضياً لـ«هوية»

«نيويورك أبوظبي» تحتضن معرضاً فنياً افتراضياً لـ«هوية»

تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، كشفت جامعة نيويورك أبوظبي بالشراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن العمل الفني الفائز بجائزة كريستو وجان كلود 2020 «هوية» والذي تم تنفيذه من قبل ثلاثة من طلاب قسم الهندسة المعمارية في الجامعة الأمريكية في الشارقة.

ويتم عرض العمل الفني عبر منصة تسمح بمشاهدته بزاوية 360 درجة على الموقع الإلكتروني لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي إلى جانب عرض فيديو يظهر المراحل المختلفة لعملية تنفيذه في حرم الجامعة. وتم تطوير المعرض الافتراضي المبتكر تماشياً مع الالتزام بتدابير التباعد الاجتماعي.

وتم تصميم العمل الفني «هوية» وتنفيذه من قبل الطلاب لورا الضاحي من الكويت، وسارة محمد من مصر، وساهل رثا سينغ من الهند. ويقدم المجسم الفني منحوتة بواجهة خارجية ناعمة من الألمنيوم المطوي، والذي يتمحور حول عين تركز على حيز محدد من الزمان والمكان؛ وتتباين مع التصميم الداخلي المعقد المكون من الأسطح والأطراف العاكسة والتي تشكل إطاراً لمنظورات مختلفة. وسيكون العمل بمثابة عدسة تتيح للزوار التفكير في ذاتهم واكتشاف التكوينات المختلفة لهويتهم أثناء تحركهم حول العمل وداخله.

ورأت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، أنّ «جائزة كريستو وجان كلود، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، تعكس رؤية المجموعة للاستثمار في الشباب، في سبيل تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وإيصال صوتهم وفكرهم المتجدد عبر الفنون، وتحفيز التعبير الحر لديهم، وتأتي في دورتها الحالية لتتوج مسيرتها الممتدة طوال عشر سنوات من الإسهام في تحفيز الإبداع وتقدير التميّز الفني لدى الشباب من طلبة الفنون والخريجين الجدد في الإمارات، والذين يستلهمون الرؤية الفنية الاستثنائية للفنانين العالميين الراحلين كريستو وجان كلود».

وقالت «إنّ العمل الفائز «هوية» يعكس الدور الكبير الذي تلعبه الجائزة في التعبير عن الموروث الثقافي والهوية المعرفية كمنصة تفاعلية تجسد إرث الفنان العالمي كريستو وتخلّد ذكراه وإسهامه في تزويد الفنانين الشباب بآلية ابتكارية لإنجاز العمل الفني من بداية تكوّنه كفكرة وصولاً إلى عرضه على أرض الواقع، مروراً بتقييم دقيق بمعايير عالمية وتجربة إرشاد فني ملهمة من قبل المختصين الذين يحرصون على تقديم مهاراتهم العالية في سبيل الإنجاز المتقن للعمل الفائز»، مضيفةً أنّ مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تسهم في ترسيخ ثقافة الاحتفاء بالتميز وتقدير الإبداع من خلال العديد من المبادرات والجوائز والمنح التي تدعم استدامة التنمية الثقافية والفنية وخاصة في مجال الصناعات الإبداعية التي تعتبر ركيزة أساسية من ركائز نهضة الإمارات وريادتها.

بدورها، قالت مايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي: «تسعى جائزة كريستو وجان كلود في كل عام للعثور على أعمال فنية رفيعة المستوى وعرضها على أرض الواقع. ولا شك أن أزمة كوفيد-19 قد انتقلت بالنسخة الثامنة للجائزة إلى هذا المعرض الافتراضي غير المألوف، ولكن نجح الفائزون بالعثور على طريقة مبتكرة لعرض عملهم الفني. لقد قطعنا شوطاً طويلاً للوصول إلى هذه المرحلة، في هذه الأوقات الاستثنائية، وباستخدام أسلوب افتراضي جديد في العمل، وطريقة جديدة كلياً للكشف عن العمل الفني؛ ويعكس ذلك كله جوهر رسالتنا المتمثل في التعلّم من خلال العمل».

ومن جانبها، قالت إميلي دوهرتي، مديرة جائزة كريستو وجان كلود: «واجه أعضاء الفريق الفائز بالجائزة معوقات كثيرة شملت إغلاق الحرم الجامعي، ما اضطرهم للعمل في استديوهات منزلية تتوزع على دول مختلف في بعض الأحيان، إلى جانب إطلاق العمل الفني هوية بشكل افتراضي الآن. وعلى الرغم من ذلك، فقد أظهروا عزيمة قوية طوال فترة المنافسة من خلال قدرتهم على مواجهة التحديات ومواصلة العمل بشكل مكثف، وأود أن أهنئهم جميعاً على هذا العمل الفني الرائع».