الاثنين - 07 أكتوبر 2024
الاثنين - 07 أكتوبر 2024

«الشارقة للكتاب» تعرّف بأساسيات «الإبداع في الإدارة والقيادة»

«الشارقة للكتاب» تعرّف بأساسيات «الإبداع في الإدارة والقيادة»

عقدت هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية، جلسة افتراضية بعنوان «الإبداع في الإدارة والقيادة» قدّمها المدرب والمستشار في التميز المؤسسي والموارد البشرية، فهد خلف، (عن بُعد) عبر منصة «الشارقة تقرأ»، تحدّث خلالها عن أهمية الإبداع والابتكار باعتبارهما أحد المنهجيات الضرورية التي يجب اتباعها في ظلّ المتغيرات السريعة التي يشهدها العصر.

وأكد فهد خلف أن الإبداع يقود إلى التميّز والارتقاء في مختلف مجالات الحياة لا سيما العمل، وعرّف مفهوم التفاعل الوظيفي باعتباره مفهوماً يتقاطع مع السعادة الوظيفية التي تجعل الموظف يمنح عمله الكثير من الجهود الإضافية، ويمتلك الولاء لمكان وبيئة العمل التي يتواجد فيها، إلا أن هذا الالتزام لن يستمر من دون تحفيز من قبل الإدارة.

وأوضح فهد خلف أن بيئات الأعمال يجب أن تمتاز بالتشاركية والتعاون والثقة المتبادلة، لأن هذه الصفات هي التي تميّز فريق العمل عن مجموعة العمل، لافتاً إلى أن «فريق العمل» هو عدد من الأفراد الموجودين تحت مظلة مؤسسية واحدة، في مختلف الأفرع والوظائف، ولهم التوجه والطموح والسعي ذاته بغض النظر عن الاختلافات الشخصية وغيرها، ويعملون بقلب رجل واحد من أجل الارتقاء بأنفسهم ومكان العمل الذي ينتمون إليه، فيما مجموعة العمل هي عكس ذلك.

وقال: «صفات الإبداع والابتكار مرتبطة ببعضها لكن المديرين الجيدين يمتلكون القدرة على إدارتها وتنميتها في نفوس الأشخاص وتفعيلها والاستفادة منها، في المقابل يوجد الكثير من المديرين ينفّرون هذا النوع من الأشخاص لهذا يجب أن يكون المديرون على قدر من المسؤولية لتحويل بيئة العمل لمكان محفّز ويمنح موظفيه الصلاحيات اللازمة للنهوض بقدراتهم وإبداعاتهم».

وبما يتعلّق بالقيادة، أوضّح خلف أن القيادة أنواع وتمتلك مفاهيم عديدة، بقوله: «القائد شخص يمتلك الكثير من الخبرات والسلوكيات والمهارات الفنية، وكل شخص قائدٌ في مكانه وبحسب الأدوات التي يمتلكها، لهذا فإن قيادة الذات هي أساس هذا المفهوم، والناس عادة تتخذ الناجحين قدوة، لهذا يجب أن يحبّ الإنسان ذاته ويثق بها لينجح، وأن يبدأ من نفسه ويعزز من الثقة التي تجمعه مع الآخرين في مختلف العلاقات».

وأضاف: «يمكن أن يكون الشخص قائداً في أسرته أو بين أصدقائه، ومن الضروري أن يتصّف بصفات العطاء وأن يكون قدوة، وكلّ ذلك يحتاج إلى جهود كبيرة واهتمام بتطوير القدرات والمهارات التي تسهم في صقل الشخصيّة وتلعب دوراً فاعلاً في تهيئة الإنسان ليكون قائداً».

وقدّم فهد خلف جملة من الأسباب التي تدفع لتحقيق الإبداع في العمل منها: الاستباقية وإدارة المخاطر، التنفيذ الصحيح لاستراتيجية التفاعل والسعادة الوظيفية والتركيز على المخرجات الفعلية وليس الشكليات، إلى جانب نقاط تعنى بأهمية تحويل الأزمات إلى فرصة، وضرورة التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل الذي وصفه بأنه يتطلب الكثير من الدقة والحكمة في اتخاذ القرارات.