الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

إبراهيم المرزوقي: «الحكايات والخيال» محور رواياتي

يفضل الكاتب الإماراتي الشاب إبراهيم محمد المرزوقي التخيل والتأمل في تجارب الآخرين من حوله والمواقف التي يواجهها ليستقي منها أفكار القصص والروايات التي يؤلفها.

وعلى عكس التيار، لا يهوى الكاتب الشاب قراءة الكتب ونادراً ما يطلع على صفحات رواية أو قصة بأكملها، وبالرغم من ذلك، استطاع أن يطرح رواية «رحلة رجل.. العاشق الملعون» عن دار قهوة للنشر والتوزيع، كما يعمل حالياً على تأليف وإصدار قصص وروايات أخرى.

يعتمد الكاتب الشاب في كتاباته على الاستماع والمشاهدة ومراقبة المواقف والحكايات الحياتية ليحولها في النهاية إلى قصص وروايات مكتوبة، كما يعتمد كذلك على مخيلته عند التأليف الكتب.

ويستعرض المرزوقي من خلال رواية «رحلة رجل» نوعية من البشر يؤمنون بالسعادة ويجهلون «الحزن»، ويرى أن الحياة يجب أن تُحيا بـ«حلوها» و«مرها»، فالحزن من وجهة نظره بمثابة «نعمة» يتعلم منها الإنسان الدروس والعبر.

ويتخصص الكاتب الشاب في مجال الهندسة الكهربائية، إذ يدرس في كلية الهندسة بجامعة الإمارات في العين، ومنها تعلم أن يحول طاقته السلبية إلى أخرى إيجابية عبر التأليف والكتابة.



شغف مبكر

راود المرزوقي شغف الكتابة منذ بدايات المرحلة الإعدادية، ومنها بدأ يخطو خطوة تلو الأخرى ليؤلف القصص القصيرة، فيما كان يحتفظ بتفاصيلها على قصاصات من الورق.

وعند التحاقه بالدراسة الجامعية، جاءت اللحظة التي قرر فيها أن يكشف عن تفاصيل القصص التي كان يؤلفها، فتفاجأ بإعجاب الكثيرين من حوله وتحفيزهم له بالتوجه نحو نشرها باستفاضة وتحويلها إلى إصدارات أدبية.

وقال لـ«الرؤية»: «أعترف بأنني أكتب دون أن أقرأ الكتب وأدرك أن الأمر بمثابة الصدمة للكثيرين، فلم أقرأ غير رواية (الأقدار بين السطور) للكاتبة الشابة نوف الحضرمي وبعض الصفحات من رواية أخرى».

وتابع: «أفضل أن أستمع أو أشاهد بنفسي المواقف والحكايات الحياتية لأحولها إلى قصص وروايات مكتوبة، كما أعتمد على مخيلتي عند تأليف الكتب، ولكنني أحاول أن أقرأ بعض صفحات الكتب والروايات عند التفرغ من الدراسة قدر الإمكان».



إصدار سنوي

وأضاف المرزوقي «أسعى جاهداً إلى تأليف مزيد من الكتب، ولدي أمل في أن أطرح إصداراً جديداً كل عام أو عامين، كما أطمح إلى تأليف سلسلة قصصية تنافس الإصدارات العالمية».

وتابع «أعمل حالياً على تأليف عدد من الروايات، من بينها رواية تدور أحداثها في عالم خيالي يعاني من اختلال نظم العدالة والتناقض بين الظلام والنور والخير والشر».

وتطرق المرزوقي إلى أنه يستوحي أعماله الأدبية عادةً من المواقف الحياتية التي تقابله، ومن الدروس والحكم التي يكتسبها منها، منها على سبيل المثال «الابتعاد عن سوء الظن في الآخرين» فمن تلك الفكرة انطلق نحو القصة والحكاية والعبرة ليتمكن من إقناع القراء.

وتوقع المرزوقي أن تشهد معارض الكتب المقبلة مزيداً من التنوع في خدماتها والاهتمام بالإصدارات الشبابية من قبل دور النشر والجمهور أيضاً، مؤكداً ضرورة استمرار انعقاد المعارض المحلية مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية وذلك في ظل الظروف الحالية الناجمة عن جائحة كورونا.

التحدي الوحيد

وأشار إبراهيم المرزوقي إلى أنه شارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب في العام الماضي، من خلال إصداره الأول «رحلة رجل» والذي نال إعجاب الكثيرين من الزوار.

ويرى المرزوقي أن التحدي الوحيد الذي ما زال يواجه الكثير من الكتاب الشباب يتمثل في أولى لحظات الكتابة والخوف والتردد اللذين يصاحبانهم، لذا دعا الكتاب الطموحين إلى عدم التراجع عن تأليف الكتب، فضلًا عن الاستمرار في محاولة تطوير أسلوبهم ولغتهم الأدبية بما يساعدهم على صياغة أفكارهم والأحداث التي تدور في الواقع أو عبر مخيلتهم بطريقة أكثر جاذبية.