السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ريم الهاشمي.. تجارب عجيبة بدمى بديعة أثناء الصيام

تحافظ الفنانة التشكيلية والقيمة الفنية الإماراتية الشابة، ريم الهاشمي، خلال شهر رمضان المبارك على هوايتها وموهبتها الفنية المتعلقة بتصميم دمى بديعة، حيث تخصص لها أوقاتاً مختلفة خلال اليوم لتبدع وتحوِّل أفكارها ومشاعرها إلى قطع فنية تحمل رسائل وتفاصيل ورموز تاريخية وأخرى واقعية.

وقالت لـ«الرؤية»: «أعشق الفن بكل أنواعه منذ الصغر، فيما تخصصت في مجال الفنون البصرية ودراسات تقييم المتاحف والمعارض الفنية في جامعة زايد بأبوظبي، كما أعمل حالياً في المجال لدى إحدى الجهات الثقافية المحلية بما يسمح لي بأن أكون محاطة بالفن بمختلف أنواعه كل يوم».

وتابعت: «معظم أعمالي الفنية تتمحور حول الفنون التشكيلية عبر المنحوتات والدمى، ومن خلال تلك الدمى والمجسمات المصغرة، أستطيع تصوير الأفكار والتجارب العجيبة والخيالية عن مواضيع مختلفة بأنواعها».

وأردفت الفنانة الشابة: «كل مجسم من أعمالي الفنية يحمل معنى خفياً يجب على المطلع اكتشافه، إذ أعد دقيقة جداً في عملي الفني، وأحرص على إتقان كل جزء من الدمية، بداية من تصميم الشعر وصولاً إلى خياطة الملابس واختيار إطلالة الوجه ورسمه».

وأكدت ريم الهاشمي حرصها على تصميم الدمى بحيث تكون لها مفاصل متعددة للحركة تتيح تغيير حركتها ووضعها بسهولة.

وقالت الفنانة التشكيلية الشابة: «شغفي بصناعة الدمى يعود إلى كونه نوعاً فريداً من الفن يجمع بين مجالات وحرف متعددة من بينها تصميم الأزياء والمجوهرات، والتصاميم ثلاثية الأبعاد، والنجارة والمزيد من ذلك».

وتطرقت إلى تقديمها العديد من الأعمال الفنية في عدة مؤسسات ومعارض فنية على مستوى الإمارات والعالم، ومن ضمنها طوكيو، ولندن، وكاليفورنيا، وسويسرا وبلغاريا.

من جهة أخرى، أشارت إلى رغبتها في أن تصبح فنانة مستقلة، لتتمكن من التعبير عن أفكارها الفنية بحرية، وليتمكن الجمهور من التعامل مع عملها الفني بطريقة أكثر جاذبية وعاطفية وتفاعلاً مع رسائل المجسم الفني.

أما عن أبرز طقوسها الرمضانية، فصرحت ريم الهاشمي: «أركز خلال الشهر الكريم في العبادة قدر ما يمكن، إذ أبدأ يومي بقراءة القرآن، وعندما يحين العصر، أحاول أن أبدأ العمل على تصميم عمل فني جديد حتى أشغل نفسي إلى وقت الفطور».

وتابعت الفنانة الشابة: «الانشغال بأي عمل فني لا يتطلب جهداً جسدياً أو ذهنياً كبيراً، فمن السهل الانغماس في ذلك المجال سواءً عند الشعور بالجوع أو التعب الذي نشعر به مع الصوم طبيعياً».

وأردفت: «يومي في شهر رمضان لا يقتصر على ما ذكرته سابقاً، إذ أحب الجلوس مع عائلتي بعد موعد الإفطار وحتى صلاة التراويح إلى أن يختلي كل منا للصلاة والعبادة، وبعدها أستعيد نشاطي فأشغل نفسي بفني مرة أخرى أو أمضي بعض الوقت مع أصدقائي».

وعن انطباع متابعيها والمهتمين بتصاميمها، قالت ريم الهاشمي: «كثير من المحيطين بي يرون أن أعمالي غريبة أو مخيفة بعض الشيء، فيما يعبِّر آخرون عن جمالها وأناقتها وفرادتها، ولكن بوجه عام يسعدني دائماً سماع الآراء المختلفة والانطباعات المتنوعة».